هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: نتنياهو يختار التصعيد على حساب الرهائن
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوضح هذا الأسبوع أنه يتجه نحو توسيع العملية العسكرية في القطاع، بدلًا من السعي إلى إبرام صفقة تفضي إلى استعادة الرهائن.
. وتراوغ للهروب من الضغوط الدولية
وأضافت الهيئة في بيان صدر اليوم أن "نتنياهو أعلن عمليًا أنه يريد دفن الرهائن في أنفاق غزة من خلال التصعيد الميداني المستمر، بدلًا من اتخاذ خطوات تؤدي إلى إعادتهم أحياء إلى عائلاتهم".
وفي تطور آخر، عبّرت الهيئة عن قلقها إزاء تقارير تفيد بنيّة نتنياهو تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن العام (الشاباك) "لا يعتبر إعادة الرهائن أولوية"، معتبرة أن ذلك "يؤكد أن القيادة السياسية والأمنية الحالية لا تضع مصير الرهائن في مقدمة أولوياتها".
وتصاعدت الانتقادات الداخلية في إسرائيل مؤخرًا تجاه أداء الحكومة في ملف الرهائن، وسط ضغوط شعبية متزايدة للتوصل إلى اتفاق تبادل يضمن عودتهم، في ظل استمرار الحرب على غزة منذ أكثر من سبعة أشهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين قطاع غزة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي أنفاق غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
يرفض صفقة الأسرى ويدعم الحرب.. من هو رئيس الشاباك الجديد الجديد؟
تزايدت حدة الجدل السياسي والأمني في إسرائيل بعدما أعلن رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) دافيد زيني معارضته لإبرام صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، مؤكداً دعمه لمواصلة الحرب التي وصفها بـ”الوجودية” بالنسبة لإسرائيل.
تصريحات زيني، التي جاءت في وقت حساس وسط ضغوط داخلية متزايدة لإنهاء الحرب، أثارت غضب “منتدى عائلات الأسرى”، الذي اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعيينه على رأس الشاباك لأنه يعارض وقف الحرب على غرار سلفه رونين بار، الذي كان يدعم التوصل إلى اتفاق مع حماس.
الأنظار توجهت إلى زيني، الذي يبلغ من العمر 51 عاماً، لتسليط الضوء على خلفيته الشخصية والعسكرية. تعود أصول عائلته إلى الجزائر، حيث كان جده من كبار رجال الدين اليهود هناك قبل أن تهاجر العائلة إلى فرنسا، بينما وُلد دافيد في القدس. والده كان ناشطاً في الحركة الصهيونية اليمينية التي تمثل اليوم النواة السياسية لوزيري الأمن القومي والمالية، إيتمار بن غفير وباتسلئيل سموتريتش.
وعلى الرغم من أن زيني لم يعرف عنه الانخراط السياسي، إلا أنه يقيم في مستوطنة “كيشيت” في مرتفعات الجولان السوري المحتل. وهو متزوج وأب لـ11 ولداً.
خدم زيني سنوات طويلة في الجيش الإسرائيلي، وشارك في حرب لبنان، وتشير بعض وسائل الإعلام العبرية إلى ضلوعه في عملية اغتيال هادي نصر الله، نجل زعيم حزب الله، وسحب جثمانه إلى داخل إسرائيل. كما ساهم في التصدي لهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس، حيث توجه إلى مناطق “غلاف غزة” للدفاع عن المستوطنات الإسرائيلية.
مصادر إسرائيلية، بينها صحيفة “معاريف”، تحدثت عن دور مؤثر لسارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء، في تعيين زيني رئيساً لجهاز الشاباك. وذكرت الصحيفة أن شقيق زيني، شموئيل، يعمل مساعداً للملياردير الأميركي سيمون فاليك، أحد المقربين من عائلة نتنياهو، والذي استضاف سارة نتنياهو في منزله بميامي نحو 70 يوماً أثناء الحرب على غزة، حيث كانت تقيم هناك برفقة نجلها يائير.
تعيين زيني ومواقفه الأخيرة يعكسان تعقيدات المشهد الإسرائيلي الداخلي في ظل استمرار الحرب على غزة، والضغوط المتزايدة لإعادة الأسرى، وسط انقسامات حادة بين العائلات والقيادة الأمنية والسياسية.