الجزيرة:
2025-05-25@18:13:21 GMT

توماس باراك مستثمر أميركي مبعوثا إلى سوريا

تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT

توماس باراك مستثمر أميركي مبعوثا إلى سوريا

توماس باراك سياسي ورجل أعمال أميركي من أصل لبناني، وُلد عام 1947، وعمل محاميا، ثم برز مستثمرا عقاريا في كبرى الشركات العالمية، وأسس شركة "كولوني كابيتال" العملاقة، التي استحوذ عبرها على أصول كبرى مثل فندق بلازا بنيويورك، وشركة ميراماكس.

شغل مناصب رفيعة في عهد الرئيسين الأميركيين رونالد ريغان ودونالد ترامب، وعُين سفيرا للولايات المتحدة لدى تركيا في مايو/أيار 2025، ثم مبعوثا إلى سوريا.

المولد والنشأة

وُلد توماس جوزيف باراك الابن يوم 28 أبريل/نيسان 1947 في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، من عائلة لبنانية كاثوليكية مهاجرة أصلها من منطقة زحلة بمحافظة البقاع، وكان والده صاحب متجر في مدينة كلفر سيتي الأميركية.

تزوج باراك عام 2014 من راشيل روكسبره، ولهما طفلان.

الدراسة والتكوين العلمي

حصل باراك على البكالوريوس في التاريخ من جامعة جنوب كاليفورنيا عام 1969، ثم واصل دراسته العليا فالتحق بكلية الحقوق في الجامعة نفسها، وحصل على الدكتوراه في القانون عام 1972 من جامعة سان دييغو.

وإلى جانب الإنجليزية، يجيد باراك التحدث بالإسبانية والفرنسية والعربية.

توماس باراك أسس عام 1991 شركة "كولوني كابيتال" للاستثمار العقاري (غيتي) التجربة العملية

بدأ باراك حياته العملية محاميا في مكتب المحاماة التابع لهربرت كالمباخ، المحامي الشخصي للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، ثم أوفدته شركة محاماة دولية إلى السعودية مطلع سبعينيات القرن الـ20، وبنى علاقات مع مستثمرين في الشرق الأوسط.

إعلان

عاد إلى الولايات المتحدة عام 1976، وبدأ العمل في مجال الاستثمار العقاري، رئيسا لشركة "دان إنترناشيونال كوربوريشن" (Dunn International Corporation)، وهي شركة متخصصة في بناء المجمعات الصناعية والمكتبية.

شغل عام 1982 منصب نائب وكيل وزارة الداخلية الأميركية في عهد الرئيس رونالد ريغان، ثم عمل رئيسا لشركة "أوكسفورد ديفيلوبمنت فنتشرز" في كندا، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري الكندية، وأصبح بعدها نائبا أول لرئيس شركة "إي إف هاتون" في نيويورك.

وفي عام 1986 أصبح شريكا رئيسيا في مجموعة "روبرت إم باس" الاستثمارية، المملوكة للملياردير الأميركي روبرت باس، وظل بها حتى عام 1991.

أسس باراك عام 1991 شركة "كولوني كابيتال" ومقرها لوس أنجلوس، وهي واحدة من أكبر شركات الاستثمار العقاري الخاصة في العالم، وتُعرف باسم "ديجيتال بريدج".

توسع باراك في استثمارات عالمية متعددة، إذ استثمر مئات ملايين الدولارات في العقارات في الشرق الأوسط وأوروبا، واشترى أصولا كبرى مثل فندق بلازا في نيويورك، ومنتجع "نيفرلاند" الشهير الذي كان يملكه المغني مايكل جاكسون.

كما دخل مجال الاستثمار الرياضي والإعلامي، فاشترى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ثم باعه لشركة قطر للاستثمار الرياضي في مارس/آذار 2012. كما استحوذ على "شركة ميراماكس" للإنتاج السينمائي.

لاحقا أصبح عضوا في مجالس إدارة عدد من المؤسسات الكبرى مثل، بنك "فيرست ريبابليك" الأميركي، ومجموعة "أكور" الفندقية، الأكبر في أوروبا، ومجموعة "فيرمونت" الفندقية، إضافة إلى شركة "كيرزنر إنترناشونال هولدينغز" المتخصصة في الضيافة.

الرئيس السوري أحمد الشرع (يمين) أثناء لقائه توماس باراك في مايو/أيار 2025 بتركيا (الأناضول) مقرب من ترامب

ربطت علاقة قديمة توماس باراك بالرئيس دونالد ترامب منذ تسعينيات القرن الـ20، حين باعه حصة في سلسلة متاجر "ألكسندرز" الشهيرة، وتطورت العلاقة بينهما على مدى سنوات.

إعلان

أصبح باراك مستشارا لترامب أثناء حملته الانتخابية عام 2016، ثم تولى رئاسة لجنة التنصيب الرئاسي التي أشرفت على احتفالات ومراسم تنصيب الرئيس الـ45 في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي يوليو/تموز 2021 وُجهت إليه اتهامات فدرالية بالعمل عميلا لصالح دولة أجنبية، واستغلال نفوذه في حملة ترامب الانتخابية للتأثير على سياسات الولايات المتحدة، والإدلاء ببيانات كاذبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، غير أنه بُرئ من التهم في نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وعندما ترشح الرئيس ترامب مجددا للرئاسة في انتخابات عام 2024 وفاز بها، أعلن عزمه ترشيح باراك لشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، وصادق على التعيين مجلس الشيوخ أواخر أبريل/نيسان 2025.

وبعد توليه منصب سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، أعلن باراك يوم 23 مايو/أيار 2025 تسلمه مهام المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا.

وفي أول تعليق له، قال إن رفع العقوبات الأميركية عن سوريا سيخدم غاية واشنطن وهي "هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية"، و"منح الشعب السوري فرصة مستقبل أفضل".

الجوائز والأوسمة

حصل توماس باراك على العديد من الجوائز والأوسمة، منها:

جائزة "اللوحة الذهبية" من الأكاديمية الأميركية للإنجاز عام 2000. لقب "رائد أعمال العام" من مركز "لويد غريف لريادة الأعمال" عام 2005. دكتوراه فخرية من جامعة بيبردين عام 2005. وسام جوقة الشرف الفرنسي عام 2010.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب يهدد بفرض رسم جمركي 25% على آبل ما لم تصنع هواتف آيفون في الولايات المتحدة

ترامب يهدد بفرض رسم جمركي 25% على آبل ما لم تصنع هواتف آيفون في الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • "صندوق ثروة سيادي أميركي ياباني".. مقترح على طاولة إدارة ترامب
  • المبعوث الأميركي: سوريا ستساعد واشنطن في العثور على أميركيين مفقودين
  • إحباط أميركي من موقف أوروبا التجاري مع الصين
  • السفير الأمريكي لدى أنقرة يعلن رسميا تعيينه مبعوثا خاصا إلى سوريا
  • الولايات المتحدة ترفع رسميا العقوبات عن سوريا
  • الولايات المتحدة الأمريكية ترفع رسميًا العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • من أصول لبنانية.. من هو توم باراك المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا؟
  • من هو توم باراك المبعوث الأميركي الجديد إلى سوريا؟
  • ترامب يهدد بفرض رسم جمركي 25% على آبل ما لم تصنع هواتف آيفون في الولايات المتحدة