سويسرا تدرس فتح تحقيق في أنشطة مؤسسة إغاثة غزة المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
تواجه "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، المسجلة في جنيف والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، تدقيقًا قانونيًا متزايدًا في سويسرا، بعد طلب رسمي من منظمة TRIAL International، وهي منظمة غير حكومية سويسرية، لإجراء تحقيق في مدى امتثال المؤسسة للقوانين الإنسانية السويسرية والدولية، وفقا لـ رويترز
وتخطط المؤسسة لإطلاق نموذج جديد لتوزيع المساعدات في غزة، يتضمن إنشاء مراكز توزيع مركزية محمية من قبل شركات أمنية خاصة، واستخدام تقنيات التحقق البيومتري، بهدف منع وصول المساعدات إلى حركة حماس أو جهات إجرامية، إلا أن هذا النموذج أثار انتقادات واسعة من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى، التي أعربت عن مخاوفها من أن يؤدي إلى تهجير قسري، وتسييس المساعدات، وتقويض المبادئ الإنسانية الأساسية.
وقدمت TRIAL International طلبين قانونيين في 20 و21 مايو الجاري إلى كل من الهيئة الفيدرالية السويسرية للرقابة على المؤسسات ووزارة الخارجية السويسرية، تطالب فيهما بالتحقيق في استخدام المؤسسة لشركات أمنية خاصة، ومدى إعلانها عن هذه الخطط للسلطات السويسرية.
وأفادت وزارة الخارجية بأنها تدرس ما إذا كانت هذه التصريحات مطلوبة بموجب القانون السويسري، بينما أوضحت هيئة الرقابة أنها لا تستطيع تقييم امتثال المؤسسة حتى تبدأ عملياتها فعليًا، حسب رويترز.
من جانبها، نفت GHF هذه الاتهامات، مؤكدة التزامها بالمبادئ الإنسانية، ومعارضتها للتهجير القسري. وأشارت إلى أن استخدام الأمن الخاص يهدف إلى ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها دون تدخل من حماس أو جهات إجرامية، وفقا لـ فايننشال تايمز
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تواجه أكثر من مليوني نسمة خطر المجاعة، وسط تعثر وصول المساعدات، وتزايد الضغوط الدولية لإيجاد حلول فعالة ومحايدة لتوزيع الإغاثة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مؤسسة غزة الإنسانية جنيف إسرائيل الولايات المتحدة سويسرا
إقرأ أيضاً:
الموت على طريق الإغاثة...798 قتيلا في غزة قرب مراكز توزيع المساعدات
وثّقت الأمم المتحدة مقتل مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية في غزة، في ظل انتشار القوات الإسرائيلية قرب مواقع التوزيع. اعلان
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة أنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 798 شخصا خلال الأسابيع الستة الماضية قرب نقاط توزيع المساعدات في غزة التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، إضافة إلى مناطق قريبة من قوافل إغاثية تابعة لمجموعات أخرى.
انتقادات أممية لنموذج المساعداتتستخدم مؤسسة غزة الإنسانية شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لإدخال الإمدادات إلى قطاع غزة، متجاوزة إلى حد كبير النظام الذي تقوده الأمم المتحدة، والذي تتهمه "إسرائيل" بأنه يتيح لمسلحي حركة حماس الاستيلاء على المساعدات المخصصة للمدنيين. وتنفي حماس هذه الاتهامات.
وعقب مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى مواقع المؤسسة في مناطق تنتشر فيها القوات الإسرائيلية، وصفت الأمم المتحدة نموذج المساعدات هذا بأنه "غير آمن بطبيعته" وينتهك معايير الحياد الإنساني.
Relatedالاتحاد الأوروبي يُعلن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لـ "توسيع" تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزةغزة: مقتل جندي إسرائيلي بخان يونس وإعلام عبري يتحدّث عن "حدث أمني صعب"من السجن إلى قيادة فصيل مسلح مناهض لحركة حماس في غزة.. ماذا نعرف عن ياسر أبو شباب؟المفوضية توثق إصابات بطلقات ناريةوقالت المتحدثة باسم المفوضية رافينا شامداساني خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف: "منذ السابع والعشرين من أيار وحتى السابع من تموز، وثقنا 798 حالة قتل، بينها 615 قرب مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، و183 على الأرجح خلال تنقل قوافل الإغاثة".
وأضافت أن غالبية الإصابات بين الفلسطينيين في محيط مراكز توزيع المساعدات كانت ناجمة عن طلقات نارية، مشيرة إلى أن المفوضية أعربت عن قلقها من احتمال ارتكاب جرائم فظيعة جديدة بحق المدنيين الذين يصطفون للحصول على ضروريات الحياة.
مؤسسة غزة الإنسانية تنفي وتحمل المسؤولية للأمم المتحدةمن جانبها، نفت المؤسسة الأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة، ووصفتها بأنها "كاذبة ومضللة"، مؤكدة في بيان أن "أكثر الهجمات دموية على مواقع الإغاثة كانت مرتبطة بقوافل الأمم المتحدة".
وأضافت المؤسسة أنها وزعت أكثر من 70 مليون وجبة غذائية للفلسطينيين في غزة خلال خمسة أسابيع، في حين تعرضت مساعدات المنظمات الإنسانية الأخرى للنهب من قبل حركة حماس أو عصابات مسلحة، على حد تعبيرها.
وأشارت الأمم المتحدة في تقارير سابقة إلى حدوث أعمال نهب عنيفة، بينما ذكرت منظمة الأغذية العالمية الأسبوع الماضي أن معظم الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية تعرضت للاعتراض من قبل "جماعات مدنية جائعة".
ويعاني سكان قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة، من نقص حاد في الغذاء والإمدادات الأساسية بعد 21 شهرا من العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي دمرت أجزاء واسعة من القطاع وتسببت في نزوح معظم سكانه.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة