تركيا تعيد إنتاج نوع من الخبز يبلغ عمره 5000 عام
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
في اكتشاف أثري نادر، عثر علماء آثار في تركيا على رغيف خبز محفوظ عمره حوالي 5 آلاف عام، ما أثار اهتماماً واسعاً بزراعة أنواع قمح قديمة تتحمل الجفاف، في ظل التحديات المناخية الراهنة.
أقدم خبز مخمر في التاريخقال عالم الآثار ومدير حفريات موقع كولوبا، مراد توركتيكي، إن الخبز الذي اكتُشف هو أقدم خبز مخمر ومخبوز معروف حتى الآن، حيث يعود تاريخه إلى نحو 3300 قبل الميلاد.
وقد احتفظ الخبز، الذي يشبه الفطيرة بقطر 12 سم، بشكله الأصلي تقريباً، بعدما احترق ودُفن أسفل عتبة منزل قديم في العصر البرونزي.
طقوس ودفن غامضة
يشير الاكتشاف إلى طقوس قديمة ربما تتعلق بالوفرة والخصوبة، إذ لاحظ العلماء أن قطعة من الرغيف قد قُطعت قبل حرقه ودفنه أثناء بناء المنزل.
وما زال الغموض يلفّ حضارة كولوبا، التي لا تتوافر عنها سوى شواهد أثرية قليلة، بينما يرى الخبراء أن سكانها كانوا يمارسون الزراعة والتجارة والحرف اليدوية بمهارة عالية.تحليل مكونات الرغيف
أظهرت التحاليل أن الخبز كان مصنوعاً من دقيق النشا المطحون خشناً (نوع قديم من القمح)، وبذور العدس، مع استخدام أوراق نبات مجهول كخميرة. ويُعرض الرغيف المحترق حالياً في متحف إسكيشهير للآثار.
إعادة إحياء وصفة خبز كولوبابدافع الفضول والرغبة في إحياء التراث، قررت بلدية إسكيشهير إنتاج خبز كولوبا مجدداً باستخدام قمح كافيلكا (نوع قديم مقاوم للجفاف) والعدس والبرغل، بعد دراسة تركيب الرغيف القديم. وبالفعل، بدأ مخبز “هالك إكمك” الشعبي بإنتاج 300 رغيف يومياً، نفدت أولى دفعاته خلال ساعات، ما يعكس شغف السكان بتجربة الخبز الذي يعود إلى آلاف السنين.
درس من الماضي في مواجهة أزمة المناخقالت رئيسة بلدية إسكيشهير، عائشة أونلوجيه، إن إعادة إنتاج هذا الخبز يحمل رسالة مهمة، مضيفة: “أسلافنا يعلّموننا درساً ثميناً. يجب أن نعود إلى زراعة المحاصيل التي تتحمل الجفاف مثل القمح القديم، بدلًا من الذرة وعباد الشمس اللذين يستهلكان كميات هائلة من المياه”.
وأكدت أهمية تبني سياسات زراعية جديدة تتكيف مع التغير المناخي، مشيرة إلى أن مشروع زراعة القمح القديم يمثل خطوة رمزية نحو تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة.
قالت سوزان كورو، وهي إحدى الزبائن الذين حصلوا على خبز كولوبا: “كنت متحمسة جداً لتجربته.. إنه شعور رائع أن تتذوق طعامًا كان يؤكل قبل آلاف السنين”.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
عمرو سلامة خلي بالكم من نفسكم رسالة مؤثرة بعد رحيل سامح عبد العزيز
عبّر المخرج عمرو سلامة عن حزنه العميق بعد وفاة المخرج سامح عبدالعزيز، موجّهًا في الوقت نفسه رسالة تأمل في واقع صُنّاع السينما في مصر وظروفهم القاسية، مقارنةً بالمخرجين العالميين الذين يستمر عطاؤهم لعقود طويلة.
وكتب “سلامة” منشورًا مطولًا عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، جاء فيه:"المخرج أسامة فوزي توفى في عمر ٥٨.. المخرج حاتم على توفى في عمر ٥٨..المخرج شوقي المجري توفى في عمر ٥٨.. المخرج أحمد المهدي توفى في عمر ٥٩.. المخرج هاني جرجس فوزي توفى في عمر ٥٩ سنة.. المخرج عاطف الطيب توفى في عمر ٤٨.. وكذلك آخرهم المرحوم سامح عبدالعزيز عن عمر ٤٨ سنة.. ربنا يرحمه ويصبر حبايبه".
وأصاف المخرج: “بينما… المخرج العالمي ستيفين سبيلبرج عمره ٧٧ ومازال يخرج أفلامًا إلى الآن، والمخرج مارتن سكورسيزي عمره ٨١، وفرانسيس فورد كوبولا عمره ٨٥، وودي آلن عمره ٨٨، وكلينت إيستوود عمره كام بقى؟؟؟ ٩٤ سنة”.
تابع: “تباين بالتأكيد يدعو للتأمل في أسلوب الحياة، وثقافة الوعي بالصحة، وجودة المعيشة، لكنه يدعو أيضًا للتأمل في صناعة كاملة وظروفها اللي في معظم الأوقات غير إنسانية، وده على المخرجين.. تخيلوا باقي طاقم العمل والعاملين”.
واختتم عمرو سلامة حديثه قائلًا: “رحم الله جميع المخرجين والعاملين اللي سابونا.. والباقي ياخد باله من نفسه”.
الجدير بالذكر أن المخرج سامح عبدالعزيز قد رحل عن عالمنا صباح الخميس 10 يوليو، عن عمر ناهز 49 عامًا، بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ.