دبي: «الخليج»
شهد اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي، ضمن جلسات «منتدى الإعلام العربي»، جلسة نقاشية جمعت وزراء ومسؤولي الإعلام في عدد من الدول العربية، وتناولت التحديات التي تواجه المؤسسات ومستقبلها مع تسارع وتيرة التقنيات الحديثة وكيفية التعامل معها.
شارك في الجلسة الشيخ عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعبد الرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة بدولة الكويت، والدكتور رمزان النعيمي وزير الإعلام بالبحرين، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، وبول مرقص وزير الإعلام اللبناني، وأدارتها هند النقبي الإعلامية بمؤسسة دبي للإعلام.


وقال الشيخ عبدالله آل حامد إن قطاع الإعلام في العالم يشهد مرحلة تحول من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مشدداً على أهمية التعامل مع هذه التكنولوجيا والاستفادة من الفرص التي توفرها، لأنها هي الإعلام المستقبلي، مؤكداً أن كيفية مواكبة هذا الواقع والتعامل معه هي التي تحدد موقع ومكانة المؤسسات الإعلامية وتنافسيتها عالمياً، إذ دعا إلى ضرورة الاستخدام الواعي لهذه التقنيات الحديثة.
وأكد أن المؤسسات الإعلامية بحاجة إلى تغيير آلياتها للوصول إلى الأفراد والمجتمعات وسط التحديات التقنية وتأثيراتها على الإعلام التقليدي، وإن المؤسسة التي لا تعمل على هذا الهدف ستختفي، مشيراً إلى أن مؤسسات عالمية كبرى شهدت انخفاضاً في جمهورها ومتابعيها بنسبة 60%.
وأشار إلى أن المنصات الإعلامية هي منصات عابرة للحدود لا تضع اعتباراً للقوانين أو القيم، وهو ما يدعو لاتخاذ خطوات سريعة ومباشرة للاستفادة من التقنيات الحديثة.
فيما قال عبد الرحمن المطيري إن على المؤسسات الإعلامية العربية مسؤولية كبيرة في التعامل مع هذه التحولات خاصة أن وسائل التواصل الاجتماعي لها قاعدة كبيرة من متلقّي الأخبار ربما تصل إلى 70%، مؤكداً أن سرعة نقل الخبر والمصداقية والشفافية هي أمور مهمة للغاية كي تقترب المؤسسات الإعلامية من المواطن العربي وخلق الوعي المجتمعي اللازم لاستمراريتها.
وأشار إلى أهمية الاستناد إلى الذاكرة المؤسسية وقصص النجاح والإنجازات في بناء استراتيجيات جديدة للتطور ومواكبة المتغيرات في صناعة الإعلام وبنائه على الإبداع، وهو ما تعمل عليه دولة الكويت بإطلاق منصات إعلامية تواكب هذا التطور التقني الحديث.
بدوره، أكد أحمد المسلماني الحاجة لإعادة صياغة مفهوم جديد لوحدة عربية لا تقوم على الأيديولوجيات، بل وحدة في الرؤى والمبادئ والأفكار لخلق مجتمع عربي أكثر انسجاماً.
وقال إنه يجب النظر إلى الإعلام كمرآة للإنجازات وشريك في عملية التنمية وداعم للعلم والتنمية لا أن يكون إعلام تسلية، مشيراً إلى أننا بحاجة إلى أن نتقدم علمياً وإنتاجياً.
ودعا بول مرقص إلى تبادل الخبرات والمحتوى بين المؤسسات الإعلامية العربية لتسهيل عملية الانتقال والاستفادة من التحولات التكنولوجية المتسارعة، مؤكداً أن قمة الإعلام العربي تعد نموذجاً مثالياً لتبادل الخبرات والتفكير العلمي للتعامل مع التحديات التي تواجه الإعلام حالياً.
فيما أكد الدكتور رمزان النعيمي أهمية التأقلم مع التطور التكنولوجي الحديث والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى عربي قادر على التأثير، مشيراً إلى أهمية تخصيص الموارد والوقت الكافي للبحث في كيفية الاستفادة من هذه التقنيات الجديدة التي تتشكل الآن، إضافة إلى التحول الوظيفي بتوفير برامج تدريبية للكوادر البشرية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العربي الإمارات المؤسسات الإعلامیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

"الوطنية للصحافة" تهنئ "الأهرام" بجائزة التميز الإعلامي العربي للمرة الخامسة

الشوربجي: المؤسسات القومية تزخر بقامات صحفية كبيرة وكوادر تثري المهنة

تقدّمت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبدالصادق الشوربجي بخالص التهنئة، لمؤسسة الأهرام لفوزها بجائزة التميز الإعلامي العربي، حيث فازت مجلة "الأهرام العربى"، بجائزة الصحافة العربية للمرة الخامسة خلال السنوات السبع الأخيرة، والتى يقدمها نادى دبى للصحافة في فئة الصحافة السياسية عن موضوع كتبه الزميل محمد عيسى، تحت عنوان "الطائرات المسيرة.. شبح الخطر القادم". 

تسلم الزميل محمد عيسى، الجائزة خلال حفل أقيم يوم 27 مايو الجارى، بالتزامن مع فعاليات "قمة الإعلام العربى" بحضور نخبة من القيادات الإعلامية والعربية وكِبار الكتاب والإعلاميين ورؤساء كبرى المؤسسات الإعلامية العربية ومدراء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية والمنصات الرقمية فى الوطن العربى".

وأكد “الشوربجي” أن المؤسسات الصحفية القومية تزخر بالعديد من القامات الصحفية المتميزة التى حصدت جوائز محلية وإقليمية ودولية في مجالات متعددة، وأشار إلى إمتلاك المؤسسات بمختلف إصداراتها كوادر صحفية مميزة تثري المهنة بفنون العمل الصحفي على إختلاف أشكالها وتنوعها، وتتناول العديد من القضايا والأفكار بفكر مستنير ورؤية قائمة على الحقائق والأدلة ومن مصادرها الموثوقة والمتخصصة، كما أثنى سيادته على التطور الملموس الذي تشهده مجلة الأهرام العربي خلال السنوات الأخيرة برئاسة الكاتب الصحفي جمال الكشكي رئيس التحرير، والذي جاء نتيجة جهود متواصلة من فريق العمل.

"الأهرام العربي" سبق أن فازت بالجائزة فئة الصحافة السياسية فى دروتها الـ22 والتى أقيم حفل توزيع جوائزها فى سبتمبر عام 2023، عن موضوع نشرته المجلة تحت عنوان "الحرب الروسية – الأوكرانية ليست أولها.. حروب الغرب الطويلة وصعود الشرق حول الصين" كتبه الزميل أحمد دياب.

كما حصدت المجلة جائزة مرتين: الأولى فى الدورة الـ20، عن موضوع نشر تحت عنوان "تاريخ الأوبئة بين الدين والخرافة" كتبه الزميل عزمى عبد الوهاب، الذى تسلم الجائزة فى حفل أقيم خلال منتدى الإعلام العربى الذى أقيم فى نوفمبر 2021.

والمرة الثانية التي حصدت فيها المجلة جائزة الصحافة الثقافية، فى الدورة الـ18، كانت عن عمل بعنوان "محمود درويش في مصر.. أنا ابن النيل وهذا الاسم يكفينى"، كتبه الزميل سيد محمود، الذى تسلم الجائزة خلال حفل أقيم فى مارس 2019.

مقالات مشابهة

  • «ماستر كلاس»: التقنيات الحديثة تعزّز الحضور والتأثير
  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة
  • عبدالله آل حامد: مواكبة التكنولوجيا تحدد مكانة المؤسسات الإعلامية وتنافسيتها
  • أحمد بن محمد يلتقي وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال قمة الإعلام العربي 2025
  • "الوطنية للصحافة" تهنئ "الأهرام" بجائزة التميز الإعلامي العربي للمرة الخامسة
  • شراكة استراتيجية لدعم المبادرات الإعلامية والمعرفية
  • انطلاق قمة الإعلام العربي بدبي
  • “قمة الإعلام العربي 2025” تنطلق في دبي
  • انطلاق «قمة الإعلام العربي 2025» في دبي