وزراء ومسؤولون: المصداقية والتقنيات ضمانة لاستمرارية المؤسسات الإعلامية
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
دبي: «الخليج»
شهد اليوم الثاني لقمة الإعلام العربي، ضمن جلسات «منتدى الإعلام العربي»، جلسة نقاشية جمعت وزراء ومسؤولي الإعلام في عدد من الدول العربية، وتناولت التحديات التي تواجه المؤسسات ومستقبلها مع تسارع وتيرة التقنيات الحديثة وكيفية التعامل معها.
شارك في الجلسة الشيخ عبدالله آل حامد رئيس المكتب الوطني للإعلام، وعبد الرحمن المطيري وزير الإعلام والثقافة بدولة الكويت، والدكتور رمزان النعيمي وزير الإعلام بالبحرين، وأحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام في مصر، وبول مرقص وزير الإعلام اللبناني، وأدارتها هند النقبي الإعلامية بمؤسسة دبي للإعلام.
وقال الشيخ عبدالله آل حامد إن قطاع الإعلام في العالم يشهد مرحلة تحول من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الذي يعتمد على التكنولوجيا الحديثة، مشدداً على أهمية التعامل مع هذه التكنولوجيا والاستفادة من الفرص التي توفرها، لأنها هي الإعلام المستقبلي، مؤكداً أن كيفية مواكبة هذا الواقع والتعامل معه هي التي تحدد موقع ومكانة المؤسسات الإعلامية وتنافسيتها عالمياً، إذ دعا إلى ضرورة الاستخدام الواعي لهذه التقنيات الحديثة.
وأكد أن المؤسسات الإعلامية بحاجة إلى تغيير آلياتها للوصول إلى الأفراد والمجتمعات وسط التحديات التقنية وتأثيراتها على الإعلام التقليدي، وإن المؤسسة التي لا تعمل على هذا الهدف ستختفي، مشيراً إلى أن مؤسسات عالمية كبرى شهدت انخفاضاً في جمهورها ومتابعيها بنسبة 60%.
وأشار إلى أن المنصات الإعلامية هي منصات عابرة للحدود لا تضع اعتباراً للقوانين أو القيم، وهو ما يدعو لاتخاذ خطوات سريعة ومباشرة للاستفادة من التقنيات الحديثة.
فيما قال عبد الرحمن المطيري إن على المؤسسات الإعلامية العربية مسؤولية كبيرة في التعامل مع هذه التحولات خاصة أن وسائل التواصل الاجتماعي لها قاعدة كبيرة من متلقّي الأخبار ربما تصل إلى 70%، مؤكداً أن سرعة نقل الخبر والمصداقية والشفافية هي أمور مهمة للغاية كي تقترب المؤسسات الإعلامية من المواطن العربي وخلق الوعي المجتمعي اللازم لاستمراريتها.
وأشار إلى أهمية الاستناد إلى الذاكرة المؤسسية وقصص النجاح والإنجازات في بناء استراتيجيات جديدة للتطور ومواكبة المتغيرات في صناعة الإعلام وبنائه على الإبداع، وهو ما تعمل عليه دولة الكويت بإطلاق منصات إعلامية تواكب هذا التطور التقني الحديث.
بدوره، أكد أحمد المسلماني الحاجة لإعادة صياغة مفهوم جديد لوحدة عربية لا تقوم على الأيديولوجيات، بل وحدة في الرؤى والمبادئ والأفكار لخلق مجتمع عربي أكثر انسجاماً.
وقال إنه يجب النظر إلى الإعلام كمرآة للإنجازات وشريك في عملية التنمية وداعم للعلم والتنمية لا أن يكون إعلام تسلية، مشيراً إلى أننا بحاجة إلى أن نتقدم علمياً وإنتاجياً.
ودعا بول مرقص إلى تبادل الخبرات والمحتوى بين المؤسسات الإعلامية العربية لتسهيل عملية الانتقال والاستفادة من التحولات التكنولوجية المتسارعة، مؤكداً أن قمة الإعلام العربي تعد نموذجاً مثالياً لتبادل الخبرات والتفكير العلمي للتعامل مع التحديات التي تواجه الإعلام حالياً.
فيما أكد الدكتور رمزان النعيمي أهمية التأقلم مع التطور التكنولوجي الحديث والاستفادة من الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى عربي قادر على التأثير، مشيراً إلى أهمية تخصيص الموارد والوقت الكافي للبحث في كيفية الاستفادة من هذه التقنيات الجديدة التي تتشكل الآن، إضافة إلى التحول الوظيفي بتوفير برامج تدريبية للكوادر البشرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإعلام العربي الإمارات المؤسسات الإعلامیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
في جيتكس جلوبال.. كي 2 - K2 تستعرض مستقبل التقنيات الذاتية
تستعرض شركة "كي 2 - K2"، المملوكة لحكومة أبوظبي والمتخصصة في الأنظمة الذاتية المتقدمة والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خلال مشاركتها للمرة الأولى في معرض "جيتكس جلوبال 2025" أكبر فعالية عالمية في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والشركات الناشئة، مجموعة شاملة من ابتكاراتها في مجال الأنظمة الذاتية والروبوتات الذكية.وتكشف شركة "كي 2"، خلال الحدث الذي انطلقت فعالياته اليوم، عن منظومة متكاملة من الحلول التقنية المتطورة تشمل مركبات الأجرة والتوصيل ذاتية القيادة التي طورتها شركة "أوتوغو" التابعة لـ"كي 2 - K2"، والتي انتقلت من مرحلة التصميم إلى التشغيل الفعلي على الطرق خلال ستة أشهر فقط ما يعكس تقدماً نوعياً في قطاع التنقل الذكي في إمارة أبوظبي.كما تعرض الشركة الروبوت البشري "سام" الذي تم تصميمه خصيصاً للمشاركة في معرض "جيتكس 2025" حيث يتفاعل مع الزوار ويقدم لهم هوية الشركة "كبوبو" التي ترمز إلى دمج التكنولوجيا بالإبداع والثقافة.وتشمل العروض أيضاً مشروع "أوفر ذا مون" وهو مقهى آلي بالكامل يعتمد على أنظمة روبوتية لإعداد المشروبات الفاخرة من دون أي تدخل بشري، إلى جانب روبوتات مستقلة الحركة تتجول في جناح الشركة وتتفاعل مع الزوار، لتجسّد كيفية اندماج الذكاء الاصطناعي في البيئات البشرية اليومية.
وتعرض الشركة ضمن جناح حكومة أبوظبي، مركبة "ماغنوس رعد" المخصصة لعمليات القيادة ومكافحة الحرائق والتي تم تطويرها لصالح هيئة أبوظبي للدفاع المدني.وقال شون تيو المدير التنفيذي لشركة "كي 2 - K2"، إن الابتكارات التي تقدمها الشركة تمثل خطوة نحو مستقبل قائم على الأثر والمرونة وتمكين الإنسان، مضيفاً أن الذكاء الاصطناعي والروبوتات يعيدان تشكيل أسلوب الحياة ويرتقيان بالعالم من حولنا، حيث تطمح "كي 2" إلى تمكين الإنسان والروبوت معاً لتحقيق إنجازات جديدة.من جانبه قال وليد البلوشي مدير الاتصال في "كي 2 - K2"، إن معرض "جيتكس جلوبال" يشكل منصة مثالية لإبراز كيفية توظيف الابتكار في خدمة الإنسان وتمكين القطاعات وإتاحة فرص للأجيال القادمة، مضيفاً أن الطريقة الوحيدة للتنبؤ بالمستقبل هي صناعته وهو ما تسعى إليه شركة "كي 2" من خلال مشاركتها في "جيتكس 2025" لتحويل المستقبل إلى واقع ملموس.
أخبار ذات صلة