احتفالات جامعة القاهرة بيوم إفريقيا: على أبناء القارة تعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية والبشرية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
شهد الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، فعاليات الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي السنوي الذي عقدته كلية الدراسات الإفريقية العليا بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء تحت عنوان " الاستثمار في إفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الدولية والإقليمية"، والذي أقيم تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار احتفالات جامعة القاهرة بيوم إفريقيا.
حضر فعاليات الجلسة الافتتاحية، السفير محمدو ليبرنج عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي وسفير دولة الكاميرون بالقاهرة، ولفيف من السفراء وممثلي الدول الإفريقية في مصر، والدكتورة نهلة السباعي رئيس الادارة المركزية لدعم القرار، والدكتور شريف الجملي رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، والدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الافريقية العليا بجامعة القاهرة، والدكتور السيد فليفل عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا الأسبق ومقرر المؤتمر، والدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، والدكتور محمد زكي السديمي رئيس الجمعية الجغرافية المصرية، والدكتور أحمد الشربيني رئيس الجمعية التاريخية المصرية، ووكلاء الكلية، وأعضاء مجلس النواب، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب من مختلف الدول الإفريقية.
وخلال كلمته، أوضح الدكتور محمد سامي عبد الصادق، أهمية المؤتمر الذي تعقده كلية الدراسات الإفريقية العليا بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء لكونه يحمل رسالة واضحة مفادها أن الاستثمار هو أحد وسائل تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة في قارة تزخر بالموارد والإمكانات الطبيعية والبشرية، كما يمثل منصة حوارية فاعلة تجمع بين صناع القرار والمستثمرين وخبراء الاقتصاد والمؤسسات البحثية لتبادل التجارب والأفكار والخبرات، ورسم خارطة طريق لمستقبل أفضل للقارة، مشيرًا إلى الأهمية الجغرافية والسياسية والاقتصادية للقارة الافريقية التي جعلتها من أكبر مناطق النمو المحتملة على مستوي العالم في القرن الحالي.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى الموارد الطبيعية والبشرية التي تتميز بها القارة الافريقية في مجالات عديدة من بينها الزراعة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والطاقات الجديدة والمتجددة، والنقل والبنية التحتية، لافتًا إلى أن الاستفادة القصوى من هذه الفرص تتطلب استراتيجيات مدروسة، وخلق بيئة استثمارية محفزة، وشراكات دولية وإقليمية فاعلة، إلى جانب تبني ريادة الأعمال بوصفها محركًا رئيسيًا للتنمية وتحقيق الاستدامة بكافة أبعادها.
وقال الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، خلال كلمته التي القتها نيابه عنه الدكتورة نهلة السباعي، إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي بالتزامن مع الاحتفال بذكرى تأسيس الاتحاد الأفريقي في 25 مايو 1963 تحت مسمى "منظمة الوحدة الأفريقية"، ليعكس ارتباطًا وثيقا بين العمل الأكاديمي والتحولات السياسية والاقتصادية الكبرى التي تشهدها القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يشهد العديد من التحولات الاقتصادية العالمية، وتزايد اهتمام القوى الدولية بالقارة الأفريقية بوصفها واحدة من أبرز الوجهات الاستثمارية الصاعدة، وذلك لما تزخر به من موارد طبيعية هائلة، حيث تُقدَّر احتياطيات القارة من المعادن بنحو %30 من إجمالي الاحتياطيات العالمية، إلى جانب قوة بشرية شابة تمثل نحو %22.7 من إجمالي الشباب عالميًا، مع توقعات بارتفاع هذه النسبة إلى %33.3 بحلول عام 2050.
وأكد الدكتور أسامة الجوهري، أن مشاركة مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي للمركز نحو الانفتاح على المؤسسات الأكاديمية والعلمية، وتعزيز التكامل بين العمل البحثي وصياغة السياسات العامة وعلى رأسها جامعة القاهرة، لافتًا إلى إنشاء إدارة متخصصة تعنى بالشأن الأفريقي، انعكس دورها بوضوح في طبيعة المخرجات البحثية التي أصدرها المركز، والتي تنوعت بين دراسات، وأوراق تحليلية، وتقارير داعمة لمتخذ القرار في مصر وعلى مستوى القارة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ومن جانبه، أشار السفير محمدو ليبرنج عميد السلك الدبلوماسي الإفريقي بالقاهرة، إلى التعاون مع كلية الدراسات الأفريقية لإحياء يوم أفريقيا 2025، والذي يمثل فرصة مناسبة لاسترجاع التاريخ الافريقي المشترك، ويجدد الرؤية الجماعية للمشاركين به من أجل بناء مستقبل مشرق للقارة الإفريقية، مؤكدًا أهمية موضوع المؤتمر الذي تم اختياره هذا العام لصلته المباشرة بالواقع الافريقي الحالي، كما يُعبّر عن جوهر تطلعات أفريقيا التنموية، ويُسلط الضوء على أسس النمو الاقتصادي التي أصبحت تواجه العديد من التحديات والمعوقات.
ومن جهته، قال الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الافريقية العليا، إن الكلية تعقد مؤتمرًا سنويًا تناقش خلاله إحدى القضايا التي تعاني منها القارة الافريقية وتبحث خلاله عن الحلول الملائمة لها من خلال التعاون بين الباحثين الأفارقة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة، مؤكدًا ضرورة التعان بين أبناء القارة من خلال ربط المصالح المشتركة وإقامة العديد من المشروعات التي تلبي احتيتاجات القارة، لافتًا إلي أن مؤتمر هذا العام يستهدف دعم مساعي الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز التعاون الكامل بين مصر والأشقاء الافارقة، كما يُسلط الضوء على نقاط القوة التي تتمتع بها القارة الافريقية والسعي لإستثمارها بالشكل الامثل بما يسهم في تعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المنشودة.
وأكد الدكتور عطية الطنطاوي، أن القطاع الأكاديمي يلعب دورًا هامًا في تطوير وابتكار حلول عملية لخلق بيئة محفزة لريادة الأعمال، وتساعد صانعي القرار علي دفع التنمية وهو ما يشكل جزءًا اساسيًا من رؤية جامعة القاهرة لتحقيق التنمية المستدامة داخل القارة، مشيرًا إلي أن الكلية تُعد مصدرًا للمعرفة في كافة المجالات، وتمثل منصة فعالة للتعاون المثمر مع كافة المشاركين لدفع عجلة التنمية والاستثمار داخل القارة.
وأوضح الدكتور السيد فليفل عميد كلية الدراسات الافريقية العليا الأسبق ومقرر المؤتمر، ضرورة التكامل بين دول القارة الأفريقية التي تمتلك العديد من الثروات الطبيعية، وتخرج منها مئات الآلاف من المعلمين والاطباء والاساتذة والخبراء في جميع مجالات يعملون في كبريات الشركات وكبريات الجامعات، مما جعلها تمتلك أعلى معدل للطاقة فوق سطح الأرض، وأعلى معدل للدخل تحت سطح الارض، مشيرًا إلي أن المؤتمر تلقي 150 مشاركة، و38 مشاركة عن بُعد، وبلغ عدد الباحثين الأفارقة حوالي 44 باحثا، إلي جانب 80 باحثًا مصريًا، وتلقي قرابة الـ50 بحثًا.
وقال رئيس اتحاد الطلاب الأفارقة، إن الاحتفال بيوم افريقيا يؤكد اصرار أبناء القارة على تحقيق مستقبل أكثر اشراقًا، وأن اتحاد الطلاب الأفارقة منذ نشأته يعمل على تعزيز التعاون بين الأفارقة، ويوفر بيئة داعمة للطلاب تمكنهم من تحقيق النجاح الأكاديمي، وأن يصبحوا سفراء لدولهم حاملين رسالة العلم والثقافة، مؤكدًا أن الطلاب الأفارقة يحملون مسؤلية بناء جسور التواصل بين الشعوب لبناء مستقبل القارة، لافتًا إلى عمق العلاقات بين مصر وإفريقيا ودور مصر المحوري في دعم الطلاب الأفارقة ومساعدتهم لتحقيق أحلامهم لاسيما أن إفريقيا تحتاج إلى جهود طلابها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس جامعة القاهرة جامعة القاهرة كلية الدراسات الإفريقية العليا مرکز المعلومات ودعم اتخاذ القرار کلیة الدراسات الإفریقیة العلیا عمید کلیة الدراسات الطلاب الأفارقة جامعة القاهرة العدید من لافت ا مشیر ا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة القاهرة يصدر قرارات بتعيين 21 قيادة أكاديمية في 5 كليات
أصدر الدكتور محمد سامى عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة عدة قرارات بتعيين قيادات أكاديمية جديدة بعدد من كليات الجامعة، شملت 4 وكلاء بكليتى الدراسات العليا للبحوث الإحصائية والتخطيط الإقليمى والعمراني، و5 رؤساء أقسام بكليات الطب البشري وطب الأسنان والاقتصاد والعلوم السياسية، و12 مديرا ونائب مدير للمراكز والوحدات بكليتى الطب والاقتصاد والعلوم السياسية.
وأكد د. محمد سامي عبدالصادق أن القرارات الصادرة تمثل بداية لحركة تعيينات تستهدف ضخ دماء جديدة في المناصب الأكاديمية، بما يعزز منظومة الأداء الجامعي، موجها القيادات الجديدة بالعمل بروح الفريق وتطوير الأداء بكافة المواقع، وحسن استثمار إمكانات الجامعة المادية والبشرية، والالتزام بالقيم والأعراف الجامعية، وتطبيق أعلى معايير الجودة، ومواكبة أحدث الأساليب التكنولوجية، والمستجدات على الساحة العالمية في مختلف التخصصات العلمية.
وشملت القرارات تعيين كل من: د.أحمد أمين الشيخ وكيلاً لشئون الدراسات العليا ود.محمد عبد الحميد صبري وكيلاً لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية، ود.مروة سيبويه حامد محمود وكيلاً لشئون التعليم و الطلاب ود.نهى أحمد عبد العزيز وكيلاً لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية التخطيط الإقليمي و العمراني.
وتضمنت القرارات تعيين 5رؤساء لمجالس الأقسام العلمية شملت: د.مسعد مسعد عبد العزيز (الأذن والأنف والحنجرة)، ود.هبه محمد شوقي شديد (الفيسولوچيه الطبيه)، ود.نيرڤانا محمد حامد الفيومي (أمراض المخ والأعصاب والفيسيولوچيه الإكلينيكيه للجهاز العصبي)، ود.محمد سالمان محمد سالمان طايع (العلوم السياسية) بكلية الإقتصاد و العلوم السياسيه، ود.شيرين بدر يونس بدر (طب أسنان الأطفال والصحه العامه للفم والأسنان) بكلية طب الأسنان.
وشملت قرارات رئيس الجامعة تعيين: د.عائشة محمد سمير مديراً لمركز السموم البيئية والإكلينيكيه بكلية الطب، ود. أحمد عبد الرحمن بطاح مديراً لمركز رعاية الحالات الحرجة، ود. مروة مصطفي سعيد مديراً لمركز تطوير التعليم الطبي، ود.شيماء فاروق يحيى لاشين نائباً لمدير مركز علاج الأورام بالإشعاع والطب النووي بكلية الطب، ود.منال السيد عبد العظيم نائباً لمدير مركز دراسات واستشارات الإدارة العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
وتضمنت قرارات رئيس الجامعة تعيينات أخرى بكلية الطب شملت: د.نادية محمد حسن مدني قائماً بأعمال مدير وحدة ابحاث الدرن والحساسية والفطريات والڤيروسات، ود.غادة فاروق صالح قائماً بأعمال مدير وحدة التجارب البيولوچيه والجراحه التجريبية، ود.أسماء أحمد عبد الحميد مديراً لوحدة بنك ومعمل الأذن وزرع القوقعة، ود.سمر عبد المنعم حسن نصر مديراً لوحدة دلالات الأورام، ود.دعاء أحمد عبد الرحمن طلبه نائباً لمدير وحدة تشخيص امراض العيون وعلاجها بالليزر، ود.ياسر حماده احمد الطباخ نائباً لمدير وحدة مناظير الجهاز الهضمي والكبد، و د.فاطمة الراشدي مصطفي نائباً لمدير وحدة تشخيص وعلاج الكبد البلهارسي.