تمثّل أبرز 5 مناجم في اليمن خلاصة ثروة معدنية كبرى ما تزال بعيدة عن الاستغلال الفعلي رغم ما تحويه من إمكانات ضخمة.

 

وتشير تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إلى وجود احتياطيات كبيرة من الذهب، والزنك، والفضة، والحديد، وغيرها من المعادن الصناعية والفلزية، موزعة بين محافظات حجة، وصنعاء، وحضرموت، والبيضاء، والحديدة.

 

ومع ذلك، فإن الصراعات السياسية والأمنية تبقى عائقًا رئيسًا أمام جذب الاستثمارات وتفعيل عمليات التنقيب والإنتاج.

 

ويكشف هذا التقرير عن المواقع الأكثر أهمية في خريطة التعدين اليمني، كما يستعرض بالتفصيل أبرز 5 مناجم في اليمن، مدعومًا ببيانات فنية واقتصادية من جهات رسمية ودولية، ومستندًا إلى دراسات جيولوجية موسعة تُغطّي عقود عدة من البحث والاستكشاف.

 

منجم وادي مدن

 

ضمن أبرز 5 مناجم في اليمن يُعد منجم وادي مدن للذهب في حضرموت، الذي اكتُشف عام 1967، من أقدم المناجم المكتشفة وأهمها في اليمن، إذ يقع شمال غربي المكلا.

 

وتشير البيانات إلى احتياطي يبلغ نحو 678 ألف طن من الصخور الحاوية للذهب، بتركيز 15 غرامًا لكل طن، ما يعني كمية ذهب تُقدَّر بنحو 10 أطنان، و6.2 طنًا من الفضة.

 

وفي سياق متصل، أُجريت دراسات استكشافية مكثفة شملت حفر آبار بعمق إجمالي 14 ألفًا و300 متر، وتحليل عشرات الآلاف من العينات.

 

وأظهرت نتائجها وجود 13 نطاقًا غنيًا بعروق الكوارتز الحاوية للذهب، في حين تُظهر مواقع مجاورة مثل نيتشه، ومحمدين، ومسلمة مؤشرات على احتياطيات إضافية محتملة.

 

منجم الحارقة

 

يقع منجم الحارقة في مديرية أفلح الشام شمال غربي اليمن بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، ويُعد من أبرز 5 مناجم في اليمن، كما أنه من أكبر مناجم الذهب في البلاد.

 

واكتُشف الحارقة عام 1996 من قبل شركة كانتكس الكندية، التي قدّرت وجود أكثر من 96 مليون غرام من الذهب في المنجم.

 

وتُقدّر هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية احتياطي الذهب في منطقة الحارقة بنحو 31.6 مليون طن من الصخور الحاوية على الذهب، بتركيز يتراوح بين 1 و1.65 غرامًا/طن.

 

أبرز 5 مناجم في اليمن:

 

جبال حجة في اليمن

ورغم الإمكانات الكبيرة، فإن المنجم لم يُستغل بالشكل الأمثل بسبب عوامل متعددة، منها التحديات الأمنية والسياسية، وضعف البنية التحتية.

 

وفتح توقف عمليات التنقيب والاستغلال المنظم المجال أمام التنقيب العشوائي من قِبل السكان المحليين، باستعمال وسائل بدائية، مما يُعرّضهم لمخاطر صحية وبيئية.

 

منجم جبل صلب

 

يأتي منجم جبل صلب للرصاص والزنك، الواقع في محافظة صنعاء، ضمن أبرز 5 مناجم في اليمن، ويُعد من المناجم التاريخية التي تعود إلى أكثر من 2000 عام.

 

وتقع منطقة جبل صلب بمديرية نهم على بُعد نحو 110 كيلومترات شمال شرقي صنعاء، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

 

ويحتوي المنجم على احتياطي تقديري يبلغ نحو 12.6 مليون طن من الخام، بتركيز 8.86% من الزنك، و1.16% من الرصاص، و96.3 غرامًا/طن من الفضة.

 

ويُعد جبل صلب واحدًا من أكثر المناجم تعقيدًا من الناحية الجيولوجية والتقنية، إذ تتكون البنية الجيولوجية للمنجم من نحو 20 سردابًا، أكبرها بطول 150 مترًا، وعرض 30-40 مترًا، وارتفاع أكثر من متريْن.

 

وتعمل في المنجم عدة شركات، منها شركة "زنك أوكس" البريطانية (ZincOx) (60%)، و"مينوركو" الأميركية (Minorco) (20%)، وشركة "أنسان" (Ansan) اليمنية (20%)، ويُقدّر الإنتاج السنوي بنحو 80 ألف طن، وتؤكّد الدراسات الحديثة إمكان استخراج الزنك بطريقة الغسل الكيميائي الحديثة.

 

مناجم الحديد والتيتانيوم

 

تُعد محافظة البيضاء من أغنى المناطق بالحديد والتيتانيوم، إذ تضم مواقع مثل مكيراس الذي يحتوي على 130 مليون طن خام حديد، و46 مليون طن من أكسيد التيتانيوم، بالإضافة إلى مواقع الري وصباح بتركيزات عالية تصل إلى 74% من أكسيد الحديد.

 

وتقع هذه المعادن ضمن صخور بركانية، وتُشكّل ثروة واعدة، في حال توفر تقنيات الاستخلاص والاستثمار الصناعي المناسب.

 

منجم الخشم الأحمر

 

يُصنّف منجم الخشم الأحمر في البيضاء من بين أبرز 5 مناجم في اليمن، ويقع في محافظة البيضاء، وتُعد خامات الفضة فيه ضمن الصخور الرسوبية الجيرية الدولوميتية، وتظهر على هيئة شقوق وجيوب في الصخور الكربونية.

 

ويُعد الخشم الأحمر من المناجم التي لم تُستغل بصورة كاملة، ويحتاج إلى مزيد من الدراسات والتطوير للاستفادة من إمكاناته.

 

المعادن الصناعية في اليمن

 

إلى جانب أبرز 5 مناجم في اليمن، هناك مواقع أخرى غنية بالمعادن الصناعية، منها الجبس في حضرموت والمهرة باحتياطي يتجاوز 12 مليون طن، والملح الصخري في الحُديدة بكمية تصل إلى 337 مليون متر مكعب.

 

ويشكّل معدنا الرخام والغرانيت أيضًا موردًا اقتصاديًا واعدًا، إذ يُقدّر احتياطي الرخام بنحو 900 مليار متر مكعب، والغرانيت بـ316 مليون متر مكعب، فضلًا عن الدولوميت والإسكوريا والحجر الجيري.

 

التحديات والفرص

 

ورغم تنوع الموارد وتوزعها الجغرافي، فإن معظم المناجم تعاني من ضعف الاستثمار، وغياب البنية التحتية المناسبة، إلى جانب التحديات الأمنية.

 

ومع ذلك، يبقى قطاع التعدين من القطاعات التي يمكن أن تُسهم في إنعاش الاقتصاد اليمني، إذا ما جرى تفعيل دور الدولة وفتح المجال أمام استثمارات أجنبية ووطنية كبرى.

 

ويشير الخبراء إلى أن اليمن لا يحتاج فقط إلى اكتشاف الموارد، بل إلى خريطة طريق واضحة تضمن استغلال أبرز 5 مناجم في اليمن ضمن منظومة مستدامة توازن بين الجدوى الاقتصادية وحماية البيئة المحلية.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن الطاقة مناجم الذهب معادن ملیون طن

إقرأ أيضاً:

فرص استثمارية واعدة في قطاع النقل والتخزين والخدمات اللوجستية بالمدينة المنورة

اتّخذ قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المدينة المنورة مسارَ نموٍّ تصاعديٍّ على مدى خمس سنوات، مستفيدًا من الطلب المتزايد على خدمات القطاع، بفضل نمو أعداد الزائرين للمدينة المنورة، والتطوّر اللافت لمنظومة البنية التحتية في قطاع الطرق والنقل بالمنطقة.

واستعرض تقرير، أصدرته غرفة المدينة المنورة بيانات ومراحل النمو التي شهدها قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المدينة المنورة خلال الفترة ما بين (2019م) وحتى (2024 م)، مستعرضًا زيادة الأنشطة المشتغلة ضمن قطاع النقل والتخزين، وفقًا لحجم السجلات التجارية التي سجّلت (970) سجلًا تجاريًا لمنشآت عاملة ضمن القطاع في عام (2019م) لتقفز إلى (2817) سجلًا تجاريًا بنهاية العام (2024م)، بمعدّل نموٍّ إجمالي بلغ (190%) على مدى الخمس سنوات، بمتوسط نموّ يبلغ (38%) سنويًا، مستفيدًا من التوسّع في مشاريع خدمات الحج والعمرة، وزيادة أعداد الزائرين للمدينة المنورة، مما تطلّب توسعًا في خدمات النقل والتخزين؛ لتلبية الطلب المتزايد على الخدمات اللوجستية؛ مما أدّى لزيادة تسجيل الشركات المختصة في نقل الزوار عبر الحافلات أو سيارات الأجرة أو خدمات النقل الذكي.

وأشار التقرير، إلى أهمية قطاع النقل والخدمات اللوجستية لدوره في دعم مختلف القطاعات الاقتصادية من خلال تسهيل حركة البضائع والمواد الخام، وعناصر الإنتاج المختلفة، منوهًا بما تتمتع به المدينة المنورة من بنية تحتية متميزة لدعم الحركة التجارية والأنشطة السياحية، إلى جانب الإجراءات التي اتخذتها غرفة المدينة المنورة في هذا المسار، والتي شملت التوسّع في إنشاء فروع لشركات تأجير السيارات، وتنظيم ملتقيات توظيف لزيادة إسهام القطاع في نسبة توطين المشتغلين في هذا القطاع الحيوي، والتوسّع في المستودعات الذكية ومراكز التوزيع، وتسريع حركة التجارة الإلكترونية من خلال شركات الشحن العالمية مما عزّز جهود تحسين كفاءة تسليم المنتجات وتقليل أوقات الشحن.

وبيْن التقرير أن شبكة الطرق تغطّي حوالي 24 ألف كيلومتر في المدينة المنورة، تخدمها حافلات النقل العام التي تقدّم خدمات منتظمة، تغطّي معظم نقاط الجذب في المدينة المنورة، لافتًا الانتباه إلى الاعتماد الكبير على الحافلات وسيارات الأجرة في تقديم خدمات القطاع، ويتّسع قطاع النقل والخدمات اللوجستية لمزيد من الاستثمارات في وسائل نقل أكثر تطورًا، مثل: المترو أو الترام، التي يُمكنها الإسهام في تحسين حركة الأفراد، وتقليل الاختناقات المرورية، في حين يُعتمد بشكل كبير على الشاحنات في نقل السلع.

وعزا التقرير نموّ قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المدينة المنورة إلى مشاريع تطوير وتحسين البنية التحتية للنقل التي شهدتها المدينة المنورة خلال السنوات الأخيرة، مثل: توسعة الطرق الرئيسة، وتطوير محطات النقل، وتعزيز الربط بين المطار والمنطقة المركزية من خلال النقل الترددي، إضافة إلى إسهام مشروع "حافلات المدينة" في تحفيز الطلب على خدمات النقل المحلي، مما شجّع الشركات على الاستثمار في القطاع.

وأبرز التقرير عدة عوامل أسهمت في نمو نشاط أنشطة التخزين والخدمات اللوجستية، بالاستفادة من الموقع المحوري للمدينة المنورة بين مناطق المملكة، ما جعلها مركزًا مهمًا لأنشطة التخزين والتوزيع، خاصة للسلع المتعلقة بالحجاج والمعتمرين، إضافة إلى ازدهار قطاعات تجارة التجزئة، والمنتجات الغذائية، والمستلزمات الفندقية في تسجيل المزيد من شركات التخزين والخدمات اللوجستية، فضلًا عن إسهام مشروعات تطوير وإعادة تأهيل المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، وتوسعة الفنادق والمرافق المحيطة به في زيادة الطلب على خدمات نقل البضائع والمستلزمات الفندقية، مما حفّز دخول شركات جديدة إلى السوق للاستفادة من فرص النمو في خدمات النقل والتوزيع.

وركز التقرير على ما يتضمنه قطاع النقل والخدمات اللوجستية في المدينة المنورة من فرصٍ واعدة للاستثمار، تشمل إمكانية التوسّع في خدمات النقل الذكي والمستدام التي تعتمد على الحافلات الكهربائية، والنقل التشاركي، وخدمات التنقل عند الطلب، والاستثمار في مشاريع النقل المستدام لتخفيف الازدحام ودعم السياحة، وإمكانية تأسيس شركات نقل متخصّصة في نقل الحجاج والمعتمرين بأسطول حديث وذكي، وتطوير أنظمة إدارة الشاحنات باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة عمليات النقل.

وتكمن الفرص الاستثمارية الواعدة في القطاع - حسب التقرير - في إنشاء مخازن قريبة من المدينة المنورة لدعم نموّ التجارة الإلكترونية، وتسريع عمليات التوصيل، وإطلاق شركات نقل فاخرة تستهدف السيّاح والمعتمرين، وتطوير خدمات نقل سياحية مبتكرة مثل: المركبات ذاتية القيادة داخل المنطقة المركزية، فضلًا عن إمكانية الاستفادة من مشروع المدينة اللوجستية "إمداد" كمركز لوجستي متكامل لتخزين وتوزيع البضائع، وتحفيز إنشاء مستودعات ذكية، وشركات شحن متخصصة.

المدينة المنورةالنقلالفرص الاستثماريةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • كنوز اليمن المدفونة: أبرز 5 مناجم تكشف ثروات ذهبية ومعادن نادرة
  • تعرف على أبرز 5 مناجم في اليمن.. ثروات معدنية واعدة في مقدمتها الذهب
  • العلاقات العُمانية مع العالم وخلق فرص استثمارية واعدة
  • الحصار يتصدّع: ممر إيراني – صيني يلتف على قبضة أمريكا البحرية
  • فيديو - شاحنة تُربك حركة السير لساعات في بلغاريا بعد اصطدامها بلافتة معدنية
  • الذهب يتراجع بعد تأجيل الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي
  • فرص استثمارية واعدة في قطاع النقل والتخزين والخدمات اللوجستية بالمدينة المنورة
  • أسعار الفضة تدخل دائرة الاهتمام الشعبي.. استثمار مناسب وعوائد واعدة
  • القبض على 4 أشخاص بحوزتهم 77 مليون جنيه وكميات من الذهب الخام بأسوان