أكد خلف الزناتي نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، بعد براءته من تهم التربح واستغلال النفوذ، أن الاتهام لم يستند إلى دليل أو واقع، وإنما كانت محاولة من البعض للنيل من سمعته ومسيرته المهنية الطويلة في خدمة المعلمين والتعليم.

وقضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار سامي زين الدين، ببراءة خلف الزناتي نقيب المعلمين من التهم المنسوبة إليه، وعدم صحة وجود أي شبهة تربح غير شرعي، في ترسية عطاء مستشفى المعلمين.

وأعلنت نقابة المهن التعليمة، أن قرار المحكمة جاء كاشفا كل الحقائق بعدم صحة الادعاءات حول وجود مخالفات مالية في ترسية عطاء مستشفى المعلمين، وتوضيح الصورة كاملة للرأي العام.

براءة خلف الزناتي

وجاء قرار المحكمة ببراءة ساحة نقيب المعلمين من التهم المنسوبة إليه بعد بحث كل أوراق القضية، والتي تشمل تحقيقات قامت بها النيابة العامة في بعض الشكاوى منذ عام 2018، وتدعي تلك الشكاوى وجود مخالفات مالية في مزايدة تأجير مستشفى المعلمين وترسيتها على إحدى الشركات مقابل تربح غير شرعى عبارة عن شقة سكنية “كما ادعى صاحب الشكوى”، والذي قدم عقدا مزورا يدعى أن الشركة التي تم ترسية المزايدة عليها هي التي قامت بشراء الشقة وذلك على خلاف الحقيقة.

وقال الزناتي في بيان له: على مدى عقود من عملى النقابي فى مواقع كثيرة، حافظت خلالها على سجلي المهني ناصع البياض من أى شبهات أو خروج على القانون بكل نزاهة وشرف وأمانة، فى حين دأب البعض على محاولة هدم وتشويه ما أنجزناه خلال تولي مسؤولية قيادة نقابة المعلمين منذ عام 2014 وحتى الآن، عن طريق تقديم بلاغات لا تستند إلى أى دليل ضدي وضد من يعمل ليل نهار لخدمة المعلمين.

وأضاف قائلا: لقد كانت الفترة الماضية من أصعب ما مررت به أنا وأسرتي، حيث تعرضنا لحملات من السب والتشهير والإهانات والضغوط النفسية غير المسبوقة، وتم استخدام السوشيال ميديا لكيل الاتهامات لي دون وجه حق، واستغلال الفضاء الإلكتروني في الهجوم على شخصي بمنتهى القسوة دون الاستناد لأدلة.

ولفت: كما تم إنشاء صفحات مزيفة على الفيسبوك يقف ورائها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية للنيل من سمعتي، دون مراعاة لأبسط قواعد الاحترام، ورغم ذلك آثرت الصمت احترامًا للقانون، وثقة في نزاهة القضاء المصري العادل، واليوم، وبعد أن ظهرت الحقيقة جلية، فإنني أؤكد أن هذه المحنة لن تزيدني إلا إصرارًا على مواصلة عملي وخدمة زملائي المعلمين والدفاع عن حقوقهم.

ووجه "الزناتي" رسالة للجميع وخاصة لأبنائه المعلمين وكل قيادات النقابة العامة، و53 نقابة فرعية، و320 لجنة نقابية على مستوي الجمهورية، قائلا: أشكر كل من وقف بجانبي وكل من دعم أسرتي معنويًا في هذه المحنة، وأدعو الجميع إلى طيّ صفحة الافتراءات والتركيز على ما يخدم مصلحة الوطن، وحفظ الله مصر قيادة وشعبا.

طباعة شارك خلف الزناتي نقيب المعلمين محكمة جنايات القاهرة مستشفى المعلمين براءة خلف الزناتي خلف الزناتي نقابة المعلمين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: خلف الزناتي نقيب المعلمين محكمة جنايات القاهرة مستشفى المعلمين براءة خلف الزناتي خلف الزناتي نقابة المعلمين مستشفى المعلمین نقیب المعلمین خلف الزناتی

إقرأ أيضاً:

في حضرة الصمت

قد تأتي على الإنسان لحظات، يشعر معها بأن لا شيء يتغير، أو يَتَسَرَّبَ إليه اليأس من الوصول إلى ما يُحبه ويتمناه، فيلوذ بـ«حضرة الصمت»، بعيدًا من الصَّخب، أو يَفِرّ إلى آفاق نائية من الانعزال والوحدة.
في تلك اللحظات «النادرة»، يصبح «الصمتُ» لغةً أبلغ من القول، والتأمل في مجريات الحياة أعمق من أي حوار، خصوصًا عندما يُمعن الإنسان النظر في محيطه، وكل ما، ومَن حوله، ليزداد يقينًا بأن للحياة وجهًا آخر، لم يُكشف بعد!
عندما يُطْلِق الإنسان العنان لتأملاته، في كل ما يدور حوله ـ سواء أكان في محيطه القريب أو البعيد ـ قد يجد العَيْش في «حضرة الصمت»، حالة مثالية، بدلًا من إهدار العقل في مآلاتٍ لا جدوى من التفكير فيها، لأنها تصبح حينئذ نوعًا من العبث الممنهج.
أما حين يلتزم الإنسان «الصمت» إزاء ما يدور حوله، فلا يعني ذلك أنه بلا رأيٍ أو بلا إحساسٍ، بل لأنه أدرك أن كثرة الأصوات قد تقتل المعنى، وأن الضجيج يشوِّه الحقيقة، ولا يغير شيئًا، وبالتالي يكون «الصمت» إنصاتًا داخليًّا، ويقظة حادَّة، ومقاومة ناعمة لما يُفْرَض علينا من سطحية وفوضى.
يقينًا، كل إنسان منَّا يعيش مراحل صعبة في حياته، وعليه أن يتحمل مراراتها وقسوتها، بانتظار فرصة أخرى لتجديد الحياة، والابتعاد عن شبح الماضي، بآلامه وإخفاقاته، وأن نُعيد التفكير دائمًا في حياتنا: ماذا فعلنا، وماذا نفعل الآن، وماذا نريد أن نفعل في المستقبل؟
بكل أسف، أشياء كثيرة في حياتنا، تبعث على الأسى والسخرية، في ظل واقع إنسانيّ مأساويّ، يشبه سيناريو أفلام الخيال العلمي، قد لا تُسعف الذاكرة استعادة أول مشهد فيه، قبل الانتهاء من كتابته، أو وضع نهاية له!
وبما أن الحياة التي نعيشها عبارة عن سلسلة من الأحداث الإيجابية والسلبية، تتعاقب وتتلاحق بشكل محير، يصعب فهمها أو تخيلها، فإنه لا يمكننا الربط بين مقدماتها ونتائجها، لأن ذلك أمر لا يمكن إدراكه أو حتى تخيله.
إذن، من الطبيعي أن كل شيء إيجابي يجعلنا نشعر بالسعادة، في حين أننا غالبًا ما نُصاب بالألم والحزن لكل أمر غير مرغوب في حدوثه، رغم أنه قد يبدو ظاهريًا أنه نهاية العالم، لكنه في الحقيقة قد يحمل معاني ودلالاتٍ يصعب فهمها في حينها، ولا نُدرك مدلولاتها إلا بعد فوات الأوان.
أخيرًا.. «جميع الناس يتحدثون، لكن الحكماء فقط هم مَن يعرفون متى يصمتون»، كما يقول «أرسطو»، وبالتالي ليس كل ساكتٍ غافلًا، وليس كل متكلمٍ واعيًا، فثمة أرواحٌ تتقن الإصغاء، وتلتقط في «حضرة الصمت» قطوف الحكمة، ما لا تقدر الكلمات على توصيله، خصوصًا عندما نواجه قوالب الحياة المتكررة، التي تُعيد تكرار البؤس!

فصل الخطاب:

يقول «الإمام عليّ»: «الصمت حكمة لمن عقل، والقول فضولٌ لمن جهل».



[email protected]

مقالات مشابهة

  • في حضرة الصمت
  • نقيب المعلمين يشكر الرئيس السيسي على إقرار ألف جنيه حافز للمعلمين بدءا من نوفمبر
  • ترسية دفعة القمح المستورد
  • نشطاء بأسطول الصمود للجزيرة نت: غريتا ثونبرغ تعرضت لمعاملة سيئة للغاية
  • نقابة المعلمين تهنئ "العناني" بالفوز التاريخي مديراً لمنظمة اليونسكو
  • نقابة المعلمين تهنئ العناني بالفوز التاريخي مديرا لمنظمة اليونسكو
  • اليمن.. نقابة المعلمين تدعو إلى صرف رواتب منتسبيها والإفراج عن المختطفين
  • السجن المشدد عقوبة الضرب إذا أدى إلى الموت طبقا للقانون
  • احتراما لأرواح شهداء مصنع المحلة.. محافظ الغربية يلغي الحفل الفني بالمسرح الثقافي
  • نقيب الصحفيين يتضامن مع المحامين بشأن تعديل المادة (105) من قانون الإجراءات الجنائية