بدر بن حمد: العلاقات العُمانية الإيرانية "متجذرة".. ونتطلع "لما هو مرجو" من المباحثات النووية
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
مسقط- العُمانية
أكد معالي السّيد وزير الخارجية على عمق العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية وامتدادها عبر العصور وهي متجذرة وراسخة تتمتع باحترام وثقة متبادلين وتعاون إيجابي لكل ما فيه خير ومصلحة الشعبين الجارين والمنطقة بشكل عام.
وأضاف معاليه لوسائل الإعلام: "نتطلع للعمل والبناء على هذه الزيارة لفخامة الرئيس الإيراني للانطلاق بمرحلة جديدة من العلاقات، والازدهار بها إلى آفاق كبيرة وبعيدة في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية وكذلك الاقتصادية والتجارية والثقافية".
وفيما يتعلق بالمحادثات حول الملف النووي الإيراني، قال معالي السيد: "المحادثات مستمرة ونتطلع أن تصل إلى ما هو مرجو لها وبشكل مرض للطرفين بما يخدم الأمن والاستقرار في هذه الموضوعات العالمية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يلمح إلى إعلان مهم خلال يومين حول الملف النووي الإيراني.. وخبير يوضح
في خطوة مفاجئة ومثيرة للانتباه، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وجود مؤشرات إيجابية في المحادثات الجارية بشأن البرنامج النووي الإيراني، ملمحًا إلى احتمال صدور إعلان مهم خلال اليومين القادمين. جاءت تصريحاته وسط ترقب دولي وتحليلات تشير إلى احتمال حدوث تحوّل كبير في العلاقة المتوترة بين واشنطن وطهران.
ترامب يتحدث بتفاؤل مشوب بالحذرقال ترامب في حديث: "لقد أجرينا محادثات جيدة للغاية مع إيران.. لا أعرف ما إذا كنت سأخبركم بشيء جيد أو سيء خلال اليومين المقبلين، لكن لدي شعور بأنني قد أخبركم بشيء جيد".
هذا التلميح يحمل الكثير من الدلالات، إذ يعكس تفاؤلًا حذرًا بشأن إمكانية حدوث اختراق دبلوماسي في الملف النووي الإيراني، الذي ظل مصدر توتر مستمر في العلاقات الدولية، خصوصًا منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018.
الإعلان المرتقب قد يكون نقطة تحول محفوفة بالمخاطريرى اللواء نبيل السيد، الخبير الاستراتيجي، أن أي تطور في هذا الملف قد تكون له تداعيات تتجاوز حدود السياسة، مشيرًا إلى أن تصعيدًا محتملاً مع إيران قد يؤدي إلى اضطرابات في أسواق النفط العالمية، خصوصًا إذا مسّ صادرات إيران أو هدد أمن مضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة في العالم.
وأضاف السيد أن الإعلان الذي ألمح إليه ترامب قد يشكل نقطة تحول حقيقية في العلاقات الأمريكية الإيرانية، لكنه "محفوف بالمخاطر"، مؤكدًا أن نجاح أي اتفاق محتمل سيتوقف على قدرة الجانبين على التوصل إلى تسوية وسطية.
وأشار إلى أن إيران تطالب برفع شامل للعقوبات، في حين تصر واشنطن على إيقاف تخصيب اليورانيوم. لذلك، فإن أي اتفاق جزئي كأن يتم تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات قد يفتح بابًا لمزيد من المفاوضات لكنه لن يكون نهاية للأزمة.
ويرى السيد أن تصريح ترامب ليس مجرد تلميح عابر، بل هو تعبير عن لحظة دقيقة في العلاقات بين البلدين، حيث تتقاطع الرغبة في إيجاد حل دبلوماسي مع احتمال حدوث تصعيد جديد. ويعتقد أن استخدام ترامب لعبارة "أخبار جيدة" قد يكون تكتيكًا تفاوضيًا للضغط على إيران أو وسيلة لحشد الدعم الداخلي والدولي لأي تحرك دبلوماسي قادم.
ترقب عالمي لقرار قد يغيّر المعادلةفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تترقب العواصم العالمية ما سيعلنه ترامب خلال الأيام القادمة. فإما أن يكون الحديث عن تقدم حقيقي يمهد الطريق لتسوية تاريخية، أو يكون مجرد محاولة أخرى ضمن سلسلة طويلة من الضغوط السياسية. في كلتا الحالتين، العالم يراقب عن كثب تطورات هذا الملف الحساس الذي تتقاطع فيه خيوط الأمن والطاقة والدبلوماسية.