عين ليبيا:
2025-08-03@00:25:38 GMT

العربي الأوروبي لحقوق الإنسان يُشارك في ندوة حول الهجرة

تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

نظم المركز القومي للبحوث والدراسات العملية صباح اليوم الأحد، بالعاصمة طرابلس، ندوة أمنية تحت شعار “معا من أجل سيادة ليبيا وأمنها القومي”.

وحضر الندوة عدد من المسؤولين والأكاديميين الليبيين وممثلة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الذي يتخذ من النرويج مقرا له.

وافتتحت الندوة بكلمة مدير المركز القومي للبحوث الدكتور طارق زنبو، أكد فيها أن مشكلة الهجرة غير النظامية فرضت نفسها في المشهد الليبي كأحد أبرز التحديات والتهديدات الخطيرة على الوجود والأمن القومي الليبي.

وأوضح زنبو أن تأزم وتنامي وتفاقم هذه الظاهرة بليبيا ينبئ بأزمات وتداعيات كارثية على مختلف الأصعدة الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والديموغرافية وغيرها، مشيرا الى أن إشكالية الهجرة غير الشرعية والتهريب والاتجار بالبشر شكلت هاجسا مؤرقا ليس لليبيين وقيادات الدولة الواعية فحسب بل ولدول الجوار وحوض البحر المتوسط.

وفي كلمة لها، أكدت ممثلة المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي في ليبيا الأستاذة سلمى المنفي أن المركز العربي الاوروبي قد شارك في لقاء طرابلس الدولي حول الهجرة غير النظامية في نفس هذا اليوم من العام الماضي التي كانت تحت شعار “رؤى حول الهجرة غير النظامية” وانبثقت عن هذا اللقاء لجنة دولية برئاسة الدكتور رمضان بن زير الأمين العام المفوض للمركز وذلك لمتابعة هذا الظاهرة بهدف إيجاد إجماع دولي لمعالجتها في دول المصدر ودول العبور.

وأشارت المنفي إلى أن المركز العربي الأوروبي قدم عدة مبادرات من خلال صفته الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس حقوق الإنسان التابعين للأمم المتحدة، حيث طالب بوضع استراتيجية موحدة لمواجهة هذه المشكلة.

وأضافت: “علينا اليوم التذكير باتفاقية 1952 الدولية لحماية اللاجئين والذي وصل عددهم إلى أكثر من 50 مليون بعد الحرب العالمية الثانية وأهم ما جاء في هذه الاتفاقية هو أن الاضطهاد أو احتمالية التعرض للانتهاكات الحقوقية سبب كافي للحصول على صفة اللاجئ”.

وأوضحت المنفي أن المجتمع الدولي تابع اهتمامه باللاجئين وحقهم في العيش بكرامة وإنسانية وأصدر عام 1967 بروتوكول خاص لوضع اللاجئيين والمهاجرين والتي اعتمد من قبل الأمم المتحدة بتاريخ 19 يناير 2016م.

وأردفت المنفي: “وهنا نقف قليلا لنعرف ما الفرق بين المهاجر واللاجئ.. المهاجر هو من ترك بلاده بمحض إرادته بهدف تحسين ظروفه الاقتصادية وله الحرية في العودة إلى بلاده بحرية، أما اللاجئ هو من ترك بلاده بسبب الاضطهاد الديني أو العرقي ولا مكن رجوعه إلى بلاده ما دامت النزاعات قائمة أي أن اللاجئ ليس لديه خيار العودة أما الموت أو الموت في أمواح البحر”.

ولفتت ممثلة المركز إلى أن المجتمع الدولي استشعر مدى خطورة وتفاقم هذه الأزمة وتم إصدار الميثاق العالمي لحماية اللاجئين في يناير 2018م، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن ليبيا ليست من الدول الموقعة على اتفاقية 52 لحماية اللاجئين والذي بلغ عددها 139 والدول غير ملزمة بتنفيذ أحكام الاتفاقية لكنها تقوم بواجبها الإنساني ومع كل هذه الظروف التي تعانيها البلاج فهي تحترم وتلتزم بالقانون الدولي العرفي وذلك بتقديم العون للاجئين ومساعدتهم على العودة الطوعية إلى بلدانهم بينما الدول الموقعة والتي ملزمة بحكم القانون الدولي بتنفيذ أحكام الاتفاقية حيث لا يحق لها ترحيل اللاجئين إلى بلدانهم لما ينتظرهم من خطر نجدها اليوم ترمي بهم في الصحراء والبحر دونما مراعاة لأي إنسانية ولا اتفاقيات ولا قانون.

واستطردت المنفي: “إن ما يحدث في العالم اليوم ما هو إلا معايير مزدوجة خالية ومجردة من أي إنسانية وأنا هنا أجدد خطابي بالتمسك بما خرج به مؤتمر لقاء طرابلس الذي صدر عنه بيان كان أهم ما فيه توصيات من شأنها أن تساعدنا في إدارة هذه الأزمة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: العربی الأوروبی المرکز العربی الهجرة غیر

إقرأ أيضاً:

في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟

صراحة نيوز- هل تعلم أن هناك يوماً مخصصاً للاحتفاء بالصداقة؟  يوم امس 30 يوليو/تموز من كل عام، تحتفل الأمم المتحدة بـ “اليوم الدولي للصداقة”، الذي أقرّته منذ عام 2011 اعترافاً بأهمية هذه العلاقة الإنسانية بوصفها إحدى القيم النبيلة التي تجمع بين الناس حول العالم.

لكن، ماذا يعني الاحتفال بالصداقة في عصرنا الرقمي؟ سؤال طرحته الكاتبة على عدد من الصفحات الموجهة لجمهور من جنسيات مختلفة، لتفاجأ بعدم التفاعل، وكأنها تسأل عن أمر غير مألوف.

ربما لأن الصداقة، كما عرفناها قديماً، لم تعد على حالها. في زمن تزايد فيه عدد الأصدقاء الافتراضيين على حساب التواصل الواقعي، صار الحديث عن روابط متينة ومستقرة نادراً، بل وأحياناً غريباً.

ففي ظل وفرة أدوات الاتصال الحديثة، يشير الواقع إلى تصاعد الشعور بالوحدة، حتى بات “مصدر قلق عالمي” وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، التي شكلت لجنة متخصصة لدراسة الظاهرة على مدار ثلاث سنوات.

ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة “ميتا غالوب” في أكثر من 140 دولة، فإن واحداً من كل أربعة أشخاص يعاني من الشعور بالوحدة. أما مؤسسة “يوغوف” البريطانية، فقد أشارت إلى أن جيل الألفية، الذي نشأ في قلب العصر الرقمي، هو الأكثر تعرضاً للعزلة الاجتماعية.

مفارقة التواصل الحديث: قرب افتراضي.. وبعد واقعي

رغم سهولة إرسال الرسائل والتواصل الفوري، إلا أن تلك الأدوات لم تنجح في تقوية العلاقات كما كان مأمولاً. في الماضي، كان إرسال رسالة يتطلب جهداً ووقتاً، سواء عبر رسول أو حمام زاجل، لكن العلاقات كانت أكثر ثباتاً. أما اليوم، فقد أصبحت الصداقة في متناول اليد، لكن قيمتها أُضعفت، وربما فقدت معناها العميق.

رضوى محمد، شابة مصرية تقيم في لندن منذ خمس سنوات، تحاول الحفاظ على روابط الصداقة القديمة مع صديقتيها من القاهرة عبر العالم الافتراضي، لكنها في الوقت نفسه تبحث عن علاقات جديدة تشاركها اهتماماتها في المدينة الجديدة.

وتقول إن وسائل التواصل والمنصات المخصصة للتعارف، إضافة إلى مجموعات الاهتمامات، تساعدها على التغلب على الوحدة. لكنها ترى في تلك المهمة تحدياً حقيقياً، قائلة: “العثور على أصدقاء حقيقيين هنا يشبه التنقيب عن المعادن الثمينة”.

وتضيف: “رغم وسائل التواصل الكثيرة، تبقى الحاجة للألفة واللقاء الحقيقي وتقاسم الذكريات أمراً لا يغني عنه العالم الرقمي”.

منصات التواصل.. علاقات سريعة وقابلة للانتهاء

في صفحات التعارف عبر فيسبوك، يذكر المستخدمون أسباب تراجع الصداقات الواقعية: من ضغط العمل، إلى اختلاف الاهتمامات، إلى طبيعة المجتمعات الجديدة، وحتى الطقس البارد الذي يُبعد الناس عن التواصل.

وترى الخبيرة النفسية الأمريكية جينيفر غيرلاتش أن التكنولوجيا، رغم ما تتيحه من تواصل، ساهمت في تقصير عمر العلاقات. فسهولة الوصول إلى الآخرين جعلت الاستغناء عنهم سهلاً أيضاً، وأضعفت مهارات الحوار والتسامح.

وتحذر غيرلاتش من ظاهرة تصنيف الآخرين بسرعة ضمن خانة “الناس السامة”، ما يخلق عزلة غير مرئية، ويحرم الأفراد من علاقات قد تكون نافعة وطويلة الأمد.

العلاقات الرقمية.. راحة مؤقتة وحرمان عميق

الاستشارية النفسية والاجتماعية الأردنية عصمت حوسو ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت تشكيل العلاقات الإنسانية، فصارت أقل حميمية وأكثر سطحية. وتقول: “وجدنا متعة الرفقة دون متطلبات الصداقة”.

وتؤكد أن الإنسان بطبعه يحتاج إلى علاقات حقيقية مفعمة بالمشاعر، وهو ما لا توفره التفاعلات الرقمية. “الصداقة مثل النبات، لا تنمو إلا إذا سقيت بالعناية والتواصل الحقيقي”، تضيف حوسو، محذرة من اختزال العلاقات الإنسانية إلى مجرد رموز ونقرات على الشاشة.

كم عدد الأصدقاء الذي نحتاجه فعلاً؟

الكاتب الأمريكي هنري آدمز قال في القرن التاسع عشر: “إذا كان لك صديق واحد فأنت محظوظ، وإذا كان لك صديقان فأنت أوفر حظاً، أما ثلاثة فذلك مستحيل”. لكن العلم الحديث قدّم محاولة للإجابة الدقيقة.

فبحسب “رقم دنبار”، وهو مقياس وضعه عالم الأنثروبولوجيا البريطاني روبن دنبار، فإن الإنسان لا يستطيع الحفاظ على أكثر من 150 علاقة ذات مغزى في آنٍ واحد، حتى في عصر التواصل الرقمي.

لكن الأهم من العدد هو عمق العلاقات، وقدرتها على تقديم الدعم العاطفي في الأوقات العصيبة. ولهذا ترى حوسو أن “المعادلة الناجحة تكمن في التوازن بين العلاقات الواقعية والافتراضية، وتنمية روابط حقيقية رغم سرعة العصر”.

في اليوم الدولي للصداقة، لعلنا نحتاج أن نعيد النظر في مفهوم الصداقة ذاته، وأين نقف نحن منه. فبين المئات من “الفرندز”، قد نكون في الحقيقة بحاجة إلى صديق واحد فقط… حقيقي.

مقالات مشابهة

  • المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لإيقاف جرائم السعودية بحق المدنيين في المناطق الحدودية
  • وزير النقل يتفقد المركز الحدودي الطالب العربي في الوادي
  • اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تشارك باجتماع رفيع المستوى في بيروت
  • انتخابات الشيوخ.. غرفة القومي لحقوق الإنسان جاهزة لاستقبال الصحفيين والإعلاميين
  • من النص إلى الواقع.. جدلية التربية وحقوق الإنسان في العالم العربي قراءة في كتاب
  • اليوم.. عرض مسرحية كازينو بقاعة يوسف إدريس بفعاليات المهرجان القومي للمسرح
  • المنظمة المغربية لحقوق الإنسان تثمن العفو الملكي وتدعو لإلغاء عقوبة الإعدام وتسريع العدالة المجالية
  • القومي لحقوق الإنسان يعقد برنامجا تدريبيا لقيادات محافظة القاهرة
  • القومي لحقوق الإنسان يعقد أول اللقاءات التشاورية مع النشطاء والمنظمات
  • في اليوم الدولي للصداقة.. هل نحن وحيدون رغم مئات “الأصدقاء”؟