اجتماع إسرائيلي سوري أمريكي في باريس لبحث قضايا أمنية
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
قالت مواقع إسرائيلية، الخميس، إن اجتماعا ثلاثيا سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس، ويضم مسؤولين من "إسرائيل" وسوريا والولايات المتحدة، لبحث قضايا أمنية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمّه، أن "من المتوقع أن يلتقي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، في باريس، في اجتماع أمني".
وأضافت أن من المتوقع أيضا أن يحضر الاجتماع توماس باراك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "وقد غادر بالفعل إلى العاصمة الفرنسية".
وفي حال انعقاده، سيكون هذا اللقاء هو الأعلى مستوى بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين خلال الأشهر الأخيرة.
ولم تحدد هيئة البث موعدا دقيقا لعقد الاجتماع، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من سوريا أو الولايات المتحدة أو الدولة المستضيفة.
لقاءات سابقة
وكان لقاء مباشر عقد قبل نحو أسبوعين في باكو بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي على هامش زيارة أجراها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لأذريبجان، على ما أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق مطّلع على المحادثات لفرانس برس.
وأكّد المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن "لقاء عقد بين مسؤول سوري ومسؤول إسرائيلي على هامش الزيارة التي أجراها الشرع إلى باكو"، مشيرا إلى أن الشرع لم يشارك في هذه المحادثات.
وأفاد المصدر نفسه في وقت سابق أن المحادثات تتمحور حول "الوجود الإسرائيلي العسكري المستحدث في سوريا" في إشارة إلى مناطق توغّلت فيها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد قبل أكثر من سبعة أشهر.
على جانب آخر، قال موقع "i24NEWS" الإسرائيلي إن الشرع حضر اجتماعا واحدا على الأقل مع مسؤولين إسرائيليين في أذربيجان.
وزعم نقلا عن مصدر سوري، أن لقاءين أو ثلاثة عقدت بين الجانبين، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، إلى جانب أحمد الدلاتي، منسق الحكومة السورية للاجتماعات الأمنية، وجرت اللقاءات مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى.
وفي حين لم تعلن دمشق رسميا عن محادثات مباشرة، فإن السلطات الانتقالية أقرّت منذ وصلت إلى الحكم في كانون الأول/ ديسمبر بحصول مفاوضات غير مباشرة مع "إسرائيل"، تقول إن هدفها احتواء التصعيد، بعدما شنّت الدولة العبرية مئات الغارات على الترسانة العسكرية السورية وتوغلت قواتها في جنوب البلاد عقب إطاحة الأسد من الرئاسة.
وتربط دمشق هدف المفاوضات غير المباشرة مع "إسرائيل" بالعودة إلى تطبيق اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974، لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين.
وأعلنت سوريا في وقت سابق في تموز/ يوليو عن استعدادها التعاون مع واشنطن للعودة إلى اتفاق فضّ الاشتباك.
وكانت "إسرائيل" أعربت عن اهتمامها بتطبيع العلاقات مع كلّ من سوريا ولبنان في تصريحات لوزير الخارجية جدعون ساعر. لكن دمشق وصفت التصريحات عن توقيع اتفاق سلام مع "إسرائيل" بأنها "سابقة لأوانها"، بحسب ما نقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر رسمي.
وخلال زيارة للبنان في 7 تموز/ يوليو، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك إن "الحوار بين سوريا وإسرائيل قد بدأ".
ومنذ عام 1967 تحتل "إسرائيل" معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
كما احتلت "جبل الشيخ" الاستراتيجي الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ طولها 2814 مترا.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد دولة الاحتلال، بأي شكل، تشن الأخيرة غارات جوية على سوريا، ما أدى لاستشهاد مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية إسرائيلية سوريا سوريا إسرائيل قضايا امنية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لقاء إسرائيلي سوري في باريس برعاية أمريكية.. ليس الأول
عُقد في باريس الخميس اجتماع غير مسبوق بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى وكالة فرانس برس والمبعوث الأمريكي لسوريا توم باراك.
وقال باراك في منشور على منصّة إكس "لقد التقيتُ مساء اليوم السوريين والإسرائيليين في باريس".
I met this evening with the Syrians and Israelis in Paris. Our goal was dialogue and de-escalation, and we accomplished precisely that. All parties reiterated their commitment to continuing these efforts. — Ambassador Tom Barrack (@USAMBTurkiye) July 24, 2025
من جهته قال لفرانس برس مصدر دبلوماسي رفيع المستوى طالبا عدم نشر اسمه إنّ الاجتماع بين الوزيرين السوري والإسرائيلي "مهّد له" المبعوث الأمريكي.
وفي منشوره على إكس، قال باراك إنّ "هدفنا كان الحوار وتهدئة الأوضاع وهذا بالضبط ما حقّقناه. لقد جدّدت كل الأطراف التزامها مواصلة هذه الجهود"، في إشارة إلى الاشتباكات الطائفية الدامية التي وقعت أخيرا في جنوب سوريا.
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي والوزير السوري مرة أخرى الجمعة وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، حسبما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية.
وبعد إطاحة حكم بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، أعلنت السلطات السورية الانتقالية أنّها "لا تريد الدخول في صراع مع جيرانها".
وعُقد لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في 12 تموز/يوليو في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع إلى أذربيجان، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي في دمشق مطّلع على المحادثات بين البلدين.