أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت دولة الإمارات وجمهورية صربيا، دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين حيز التنفيذ رسمياً، في خطوة تمثّل محطة بارزة في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، وتهيئة الأسس لتعميق التعاون المشترك في مختلف القطاعات ذات الأولوية.

أخبار ذات صلة الشارقة تستضيف «مؤتمر الاستثمار العالمي» في أكتوبر المقبل الطقس صحو ومغبر أحياناً غداً

وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، أن تفعيل الاتفاقية يمثل تطوراً استراتيجياً في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، قائلاً: «دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وصربيا حيز التنفيذ يشكّل مرحلة جديدة في علاقاتنا الاقتصادية، ويفتح آفاقاً واسعة للتعاون والاستثمار والتجارة، بما يعود بالنفع على البلدين.

ومن خلال هذه الاتفاقية، نؤكد التزامنا بخلق فرص نوعية من شأنها تعزيز سلاسل التوريد، وتوليد الوظائف، وتهيئة بيئة مزدهرة للأعمال في كلا البلدين».
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات وصربيا، والتي سجلت نحو 121.4 مليون دولار في عام 2024، بزيادة تعادل الضعف، مقارنة بعام 2021، وتشير التقديرات إلى أن الاتفاقية ستُسهم بما يصل إلى 351 مليون دولار في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2031، ويُتوقّع تحقيق هذا النمو من خلال إلغاء الرسوم الجمركية أو خفضها على أكثر من 96% من خطوط المنتجات، بما يعزز فرص النفاذ إلى الأسواق، ويهيّئ بيئة أكثر جاذبية للتعاون بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين.
وتُعد صربيا شريكاً اقتصادياً مهماً لدولة الإمارات، بفضل تنوع اقتصادها وموقعها الاستراتيجي الذي يُعد بوابة حيوية إلى أوروبا الشرقية ومنطقة البلقان. ومن المتوقع أن تسهم الاتفاقية في تعزيز التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات في قطاعات حيوية تشمل الطاقة المتجددة، والزراعة، واللوجستيات، والتكنولوجيا.
وتحتل دولة الإمارات المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون الخليجي في حجم التبادل التجاري مع صربيا، حيث استحوذت على نحو 55% من إجمالي تجارتها مع دول المجلس في عام 2023، وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين صربيا تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، مدفوعة بتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، لاسيما في القطاعات ذات النمو المرتفع، مما ساهم في تعزيز المصالح الاقتصادية المشتركة. ومع دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة حيز التنفيذ رسمياً، بات بإمكان البلدين الاستفادة من مزاياها في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة، بما يعود بالنفع على الجانبين.
وتُشكل اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة ركيزة أساسية في رؤية دولة الإمارات للنمو الاقتصادي الاستراتيجي، إذ تستهدف رفع قيمة التجارة غير النفطية إلى 1.1 تريليون دولار بحلول عام 2031، ومضاعفة حجم الاقتصاد الوطني ليصل إلى 800 مليار دولار بحلول عام 2030. وتُعد الاتفاقية مع جمهورية صربيا عاشر اتفاقية تدخل حيز التنفيذ، ضمن مجموعة من 27 اتفاقية تم توقيعها مع دول في الشرق الأوسط، وأفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأميركا الجنوبية، وأوروبا.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الشراکة الاقتصادیة الشاملة دولة الإمارات حیز التنفیذ

إقرأ أيضاً:

إهداء كتاب «الإعلام في دولة الإمارات – مرآة أصحاب الهمم» إلى مركز سالم بن حم الثقافي تقديرًا لدعمه للمبادرات الثقافية

 

أهدى الدكتور هلال بن محمد بن راشد العزيزي كتابه الجديد «الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة – مرآة أصحاب الهمم» إلى مركز سالم بن حم الثقافي، وذلك خلال لقاء جمعه بالشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة المركز.

ويأتي هذا الإهداء تعبيرًا عن التقدير والعرفان لما يقدّمه المركز من جهود ودعم متواصل للمبادرات الثقافية والفكرية، ومواكبته لاهتمام دولة الإمارات بفئة أصحاب الهمم وتسليط الضوء على دور الإعلام في تمكينهم ودمجهم في المجتمع.

ويستعرض الكتاب الجهود الإعلامية الوطنية في التعامل مع قضايا أصحاب الهمم، وأبرز النماذج المشرّفة التي ساهمت في إيصال صوتهم وتعزيز صورتهم الإيجابية في المجتمع.

وأشاد الشيخ مسلم بن حم العامري بجهود الدكتور هلال العزيزي، مؤكدًا أن دعم فئة أصحاب الهمم مسؤولية مجتمعية وثقافية، وأن الإعلام شريك أساسي في إبراز قصص نجاحهم ودورهم في التنمية الوطنية.

كما أضاف بن حم:إن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، تولي فئة أصحاب الهمم اهتمامًا بالغًا ورعاية خاصة تجسد قيم الإنسانية والتمكين، من خلال سياسات ومبادرات نوعية تهدف إلى دمجهم الكامل في المجتمع، وتوفير الفرص المتكافئة لهم في مجالات التعليم والعمل والإبداع.

وأكد الدكتور العزيزي أن دعم مركز سالم بن حم الثقافي شكّل حافزًا كبيرًا لإتمام هذا العمل العلمي والإعلامي، معربًا عن امتنانه للمركز على رعايته الدائمة للمبادرات الثقافية والفكرية في الدولة.


مقالات مشابهة

  • تعزيز الشراكة التقنية بين الرياض وواشنطن
  • الإمارات تجدد التزامها بدعم التجارة المفتوحة لتحقيق التنمية الشاملة عالمياً
  • عُمان تشارك بمؤتمر دولي يستشرف الدور المستقبلي للمناطق الاقتصادية والحرة في تعزيز التجارة العالمية
  • الإمارات تعزي قطر في وفاة 3 دبلوماسيين بحادث شرم الشيخ
  • شخبوط بن نهيان يبحث مع المبعوث النرويجي للقرن الأفريقي تعزيز التعاون في أفريقيا
  • الرئيس المنغولي يزور الهند بعد غد لتعزيز الشراكة بين البلدين وبحث القضايا الإقليمية والدولية
  • برلماني: دعم المشروعات الصناعية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة
  • هدنة غزة تدخل حيّز التنفيذ.. وبدء عودة الأهالي إلى شمال القطاع
  • هوتباك تُنظّم ثلاثة برامج للفحوصات الصحية الشاملة لموظفيها في مختلف أنحاء الإمارات
  • إهداء كتاب «الإعلام في دولة الإمارات – مرآة أصحاب الهمم» إلى مركز سالم بن حم الثقافي تقديرًا لدعمه للمبادرات الثقافية