اللجنة البرلمانية بعدن: إيرادات الحكومة بلغت العام الماضي قرابة 3 تريليونات ريال ووزارة المالية تعمدت عدم الإفصاح عن إيرادات الشركات النفطية الوطنية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الجديد برس:
كشف تقرير اللجنة البرلمانية المكلفة من قبل البرلمان بعدن لتقصي الحقائق بشأن (الكهرباء – النفط – الاتصالات –المالية) عن حجم الاختلالات والمخالفات والعبث الذي اتسم به أداء الأجهزة والجهات ذات العلاقة في مختلف القطاعات، وما تسبب به من آثار خطيرة على الوضع المالي للحكومة والمال العام ومختلف الأنشطة والخدمات العامة ذات العلاقة، موضحاً أن حجم الفساد والعبث والهدر للمال العام في القطاعات الأربعة تجاوز 2.
8 تريليون ريال.
في قطاع المالية، أكدت اللجنة البرلمانية المكلفة من قبل البرلمان بعدن، خطورة الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي للحكومة، في ظل توقف صادرات النفط، وتحول حركة الاستيراد نحو ميناء الحديدة، معتبرة الخطوات التي اتخذتها الحكومة من قبيل الخصم تحت الحسابات الضريبية والجمركية للمكلفين بنسبة (1-3%) في المنافذ البحرية و (3-5%) في المنافذ البرية، وكذا رفع سعر الدولار الجمركي على مرحلتين من 250 ريالاً إلى 500 ريال ثم إلى 750 ريالاً، وأيضاً تحديث قيم السلع الجمركية وغيرها من الإجراءات، ليست كافية لتجاوز الخطورة، ولا تعفي الحكومة بصورة عامة من اتخاذ إجراءات أخرى لضبط وتنمية الموارد العامة للدولة، وفقاً للتشريعات النافذة ومكافحة الفساد وتقليص النفقات غير الحتمية.
وأشار تقرير اللجنة البرلمانية إلى أن البنك المركزي بعدن يواجه صعوبة في مراقبة شركات ومحال الصرافة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالمضاربة بالعملة الوطنية، مشيراً إلى أن البنك لم يتخذ أي إجراءات لمنع فتح حسابات للجهات الحكومية لدى شركات الصرافة بما يسمح بنشاط المضاربات بالعملة، موضحاً أن فتح الجهات الحكومية حسابات خارج البنك المركزي يخالف القانون ويتيح الفرصة للمضاربة بالعملة والإضرار بقيمتها مقابل العملات الأجنبية ومخالفة للقانون المالي.
وذكر التقرير أن وزارة المالية تعمدت عدم الإفصاح عن مساهمة الشركات النفطية الوطنية “صافر- بترومسيلة- الشركة اليمنية للاستثمارات” من إجمالي الإيرادات الفعلية، وحجبت البيانات عن اللجنة، مشيراً إلى ضآلة الموارد غير النفطية مقارنة بموارد النفط المصدر، وهو ما يشير إلى عدم ضبط تحصيل الموارد غير النفطية من مصادرها المختلفة وفقاً للقانون.
وبحسب البيانات الحكومية، التي تضمنها تقرير اللجنة البرلمانية، فقد بلغ إجمالي الإيرادات العامة “النفطية وغير النفطية” للعام 2022 2.8 تريليون ريال، فيما بلغت إيرادات النفط 1.5 تريليون ريال، وبلغ إجمالي الإيرادات غير النفطية 1.3 تريليون ريال.
ولفت التقرير إلى أنه بالرغم من أن التحصيل الضريبي لا يزال ضعيفاً فإنه ومن خلال البيانات المقدمة من الحكومة حول الإيرادات الضريبة، تبين أن الفترة (2020- 2022) شهدت تحقيق أعلى معدل نمو، فيما اعتبر النمو المتحقق في الرسوم الجمركية المحصلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ناتجاً عن رفع سعر الدولار الجمركي في المرحلة الأولى من 250 إلى 500 ريال.
وأشار التقرير إلى أن الاختلالات وعدم تحصيل الموارد المالية للدولة والتصرف ببعضها بشكل عبثي والإنفاق من الموارد بشكل مباشر، وعدم تطبيق القانون المالي أدى إلى تدنٍ في الإيرادات وازدياد مضطرد في المصروفات، وعدم قدرة وزارة المالية على تسديد الالتزامات الحتمية والضرورية، مشيراً إلى أن مبالغ كبيرة جداً لم يتم تحصيلها من عدد من شركات الطاقة المشتراة على شكل مديونيات، وسط تقاذف للمسئولية بين وزارتي الكهرباء والمالية.
وشدد التقرير أن على الحكومة إلزام قيادات السلطة المحلية في المحافظات بالتشريعات المالية النافذة وعدم الاستقطاع من الموارد المركزية، وفقاً للقانون المالي وقانون السلطة المحلية بهذا الخصوص، وكذا إلزام السلطات المحلية في المحافظات بعدم التدخل في أعمال الجهات والمرافق الإيرادية بالمخالفة للقوانين والصلاحيات الممنوحة لها.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: اللجنة البرلمانیة تریلیون ریال غیر النفطیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
اجتماع لمناقشة الآليات الكفيلة بتعزيز الموارد المالية في البيضاء
الثورة نت/..
ناقش المكتب التنفيذي بمحافظة البيضاء في اجتماعه اليوم برئاسة المحافظ عبدالله إدريس، الآليات الكفيلة بتعزيز الموارد المالية ومتابعة تنفيذ المشاريع التنموية.
واستعرض الاجتماع الذي ضم وكلاء المحافظة عبدالله الجمالي، صالح المنصوري، أحمد السيقل، ناصر الوهبي، ناصر العجي، خطة قيادة المحافظة للحشد والتعبئة واستمرار تبني القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى والمركزية للأمة.
واستمع المجتمعون إلى تقرير مدير مكتب المالية ناصر المنصوري، المتعلق بتقديرات الربط السنوي للموارد المحلية والمشتركة للسنة المالية للعام 1447هـ.
كما استعرض الاجتماع تقرير مسؤول قطاع الخدمة المدنية فضل العواضي حول مستوى الانضباط الوظيفي والخطط الخاصة بتعزيز مستوى الأداء، وكذا تقرير مسؤول قطاع التخطيط بالمحافظة محمد المقبلي حول سير العمل في مشاريع التنموية والخدمية والمبادرات المجتمعية.
واطلع المكتب التنفيذي على مذكرة وزير الكهرباء والطاقة والمياه المتعلقة بالرسوم المحصلة للسلطة المحلية وصندوق النظافة ومديونية الجهات الحكومية للمؤسسة العامة للكهرباء لتتمكن من الإيفاء بالتزاماتها.
وفي الاجتماع وجه محافظ المحافظة الجهات المعنية بتسديد المديونية التي عليها لمؤسسة الكهرباء، مؤكدًا ضرورة تعزيز الجهود لرفع مستوى أداء المكاتب التنفيذية والخدمية وتكثيف التنسيق بين الجهات لتجاوز الصعوبات الراهنة.
وشدد على أهمية ترجمة توجيهات المجلس السياسي الأعلى وبرنامج حكومة التغيير والبناء على أرض الواقع من خلال وضع الخطط والبرامج التنفيذية التي تسهم في استنهاض الجهود وتحسين الأداء المحلي والتنفيذي.
ولفت المحافظ إدريس إلى الحرص على دعم قيادة المحافظة لتعزيز عملية التنمية، ما يستدعي تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية والمساهمة في تقديم الخدمات، مؤكدًا أهمية اضطلاع الجميع بالمسؤولية في الحشد والتوعية بأهمية المرحلة التي يمر بها الوطن.