جيش الاحتلال يحذر من التوجه إلى مراكز توزيع المساعدات.. منطقة قتال
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
حذّر متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان قطاع غزة اليوم الثلاثاء من التوجه إلى مراكز المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية الأربعاء.
وقال في بيان، "يُحظر الانتقال غدا عبر الطرقات المؤدية إلى مراكز التوزيع التي تعتبر مناطق قتال، ويُمنع منعا باتا الدخول إلى مناطق مراكز التوزيع".
وأضاف أن السبب في ذلك يرجع إلى "أعمال التحديث والتنظيم وتحسين الكفاءة"، وفق زعمه.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، مجزرة جديدة بشعة بحق مئات المجوعين الذين توجهوا إلى أحد مراكز توزيع المساعدات غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد ما لا يقل عن 27 فلسطينيا وإصابة العشرات بينهم حالات خطيرة، في المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق مئات المجوعين خلال محاولتهم الحصول على غذاء من أحد مراكز توزيع المساعدات جنوب القطاع.
وقالت الوزارة في بيان: "وصل إلى المستشفيات 27 شهيدا وعشرات الإصابات بينهم حالات خطيرة جدا في حصيلة أولية لمجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الذين ينتظرون المساعدات في المنطقة المخصصة لتوزيعها بمحافظة رفح".
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال أطلقت نيرانها تجاه مئات من الفلسطينيين المتوجهين إلى مركز المساعدات التابع لشركة أمريكية أمنية، والذي يشرف عليه الجيش الإسرائيلي بمدينة رفح.
بدوره، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان، أن "الاحتلال يُحول مراكز توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية إلى مصائد موت جماعي وأفخاخ دموية"، منوها إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المجوعين إلى 102 شهيدا و490 مصابا خلال 8 أيام فقط.
وتابع: "في جريمة مروّعة متكررة قصداً، ارتكبت قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء، الموافق 3 يونيو 2025، مجزرة جديدة قرب مركز "المساعدات الأمريكي – الإسرائيلي" في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنياً مُجوّعاً، وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة".
وأشار إلى أنه "بذلك، ترتفع حصيلة ضحايا هذه "المراكز" إلى 102 شهداء و490 مصاباً منذ الشروع في تشغيلها في مناطق رفح وجسر وادي غزة بتاريخ 27 مايو 2025، في إطار مشروع مشبوه يُدار بإشراف الاحتلال "الإسرائيلي" ويُروّج له تحت مسمى "الاستجابة الإنسانية"، بينما يُمارَس فيه القتل على الملأ وعلى الهواء مباشرة وتُرتكب فيه جرائم إبادة جماعية ممنهجة".
وأكد أن "ما يُسمى بمراكز توزيع "المساعدات"، والتي تقام في مناطق حمراء مكشوفة وخطيرة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال، تحوّلت إلى مصائد دم جماعية، يُستدرج إليها المدنيون المُجوَّعون بفعل المجاعة الخانقة والحصار المشدد، ثم يتم إطلاق النار عليهم عمداً وبدم بارد، في مشهد يختصر خُبث المشروع ويُعري أهدافه الحقيقية".
وشدد على أنه "لا تخضع هذه النقاط لأي إشراف إنساني مستقل، بل تُدار أمنياً من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" وشركة أمنية أمريكية، ما يجعلها نقاط قتل تحت غطاء إنساني زائف، ويُصنّفها القانون الدولي كمواقع جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات "ارتكاب هذه المجازر بحق المُجوَّعين المدنيين"، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر المستمرة التي تُنفذ تحت مظلة "المساعدات"، كما حمّل معه الإدارة الأمريكية الداعمة سياسياً وميدانياً لهذا المشروع الدموي، المسؤولية المباشرة عن استخدام الغذاء كسلاح في حرب الإبادة الجارية على غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة المساعدات المجازر غزة الاحتلال مجازر المساعدات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مراکز توزیع المساعدات جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الدويري يحذر العائدين لشمال غزة من مخلفات جيش الاحتلال
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء المتقاعد فايز الدويري: إن عودة الفلسطينيين إلى المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال شمالي قطاع غزة يجب أن تتم بحذر شديد، محذرا من مخلفات ضخمة للذخائر الإسرائيلية التي لم تنفجر بعد.
وأوضح أن المنطقة تعرضت خلال الحرب لقصف كثيف تجاوز 200 ألف طن من القذائف، مبينا أن نسبة القنابل غير المنفجرة تتراوح بين 15 و20%، منها قذائف عنقودية صغيرة الحجم تمثل خطرا بالغا على الأطفال والمدنيين.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4عبر الخريطة التفاعلية.. رحلة عودة النازحين الفلسطينيين في غزةlist 2 of 4الصحف العالمية تتناول عودة نازحين لشمال غزة ومستجدات تنفيذ الاتفاقlist 3 of 4مئات الآلاف يواصلون العودة في اليوم الثاني لوقف الحرب على غزةlist 4 of 4مدير مكتب الجزيرة بفلسطين: قرار حكومة نتنياهو مفخخ وبه بنود سريةend of listوأكد أن هذه القنابل -التي لا يتجاوز حجم الواحدة منها كرة البيسبول- غالبا ما تكون مموهة وتثير فضول الأطفال، مما يجعلها تهديدا مستمرا حتى بعد انتهاء الحرب، داعيا السكان إلى تجنب لمس أي أجسام معدنية أو غريبة الشكل حتى تتمكن فرق الهندسة من إزالتها.
وتشهد مدن شمال غزة وخان يونس منذ يومين عودة عشرات آلاف الفلسطينيين إلى بقايا أحيائهم التي دمرها العدوان الإسرائيلي، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي.
عمليات إزالة معقدةوقال الدويري إن تطهير المناطق من هذه المخلفات يحتاج إلى وقت طويل وإمكانات هندسية متخصصة، مشيرا إلى أن الركام الهائل الذي خلّفه القصف سيعقّد عمليات الإزالة، ويجعل من الضروري وجود دعم تقني دولي للتعامل مع بقايا الذخائر.
وفي خان يونس، أعلن رئيس البلدية أن نحو 85% من المدينة دُمر بالكامل، وأنها تواجه أكثر من 400 ألف طن من الركام ونحو 350 ألف طن من النفايات، فضلا عن تدمير معظم شبكات المياه والصرف الصحي.
وانتقل الدويري للحديث عن طبيعة الانسحابات الإسرائيلية، مبينا أن الاحتلال اعتمد 3 مناطق فاصلة ميدانيا: الخط الأزرق، والأصفر، والأحمر، تمثل مراحل مختلفة من انتشار قواته وانسحابها داخل القطاع.
وأوضح أن الخط الأزرق كان يشير إلى نطاق السيطرة العسكرية قبل إعلان وقف النار، في حين يمثل الخط الأصفر منطقة انسحاب جزئي مؤقت لتسهيل عملية تبادل الأسرى وتسليم الجثامين، مبينا أن تقديرات مساحته تتراوح بين 47 و53% من مساحة القطاع.
الوصول للخط الأحمروأشار إلى أن الخط الأحمر يمثل المرحلة النهائية من الانسحاب، ويشمل المناطق الزراعية والعازلة على أطراف المدن، مؤكّدا أن الوصول إليه سيكون ضروريا إذا أرادت إسرائيل استعادة جثث جنودها المنتشرة في عمق القطاع.
إعلانوفي الوقت الذي تتواصل فيه عمليات الإجلاء والعودة، أكدت حكومة غزة أنها أنجزت أكثر من 5 آلاف مهمة ميدانية خلال 24 ساعة لإعادة الخدمات تدريجيا، في حين تعمل البلديات على فتح الطرق وإزالة الركام وتوفير المياه والصرف الصحي.
وبيّن الدويري أن المرحلة المقبلة من الانسحاب الإسرائيلي ستكون بطيئة ومعقدة، لكونها خاضعة لتفاهمات متعددة المراحل، وقال إن «الشيطان يكمن في التفاصيل»، مشددا على أن سجل الاحتلال حافل بنقض الاتفاقات والمواعيد.
وأضاف أن الاتفاق الحالي يتضمن 21 نقطة متتابعة، وما يجري اليوم لا يمثل سوى النقطة الأولى منها، مما يعني أن الطريق لا يزال طويلا، وأن على المقاومة والوسطاء إدارة كل مرحلة بحذر وحنكة لضمان التزام إسرائيل بالانسحاب الكامل.
ويواصل مئات آلاف النازحين في الأثناء مسيرات العودة شمالا على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، حاملين أطفالهم وأمتعتهم القليلة وسط مشاهد الدمار الواسع الذي خلّفته الحرب على مدى عامين.