محمد رمضان يبرّأ من تهمة إهانة العلم المصري ويروّج لـ أنا رئيسها
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- برأت محكمة جُنَح الدقّي الفنان المصري محمد رمضان، الثلاثاء، من تهمة "إهانة" العلم المصري، و"الإساءة" للشعب.
وكان أحد المحامين المصريين قد رفع دعوى اتهم فيها محمد رمضان: "بالترويج لأفكار هدامة من خلال مقاطع مصورة جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ظهوره في حفل بمهرجان (كوتشيلا) بأمريكا وهو يضع العلم المصري على ظهره، واستخدامه رموزًا اعتبرها تشير إلى (الماسونية)، ما وصفه بأنه انتهاك للرموز الوطنية وإساءة لكرامة الشعب المصري"، بحسب ما نشر موقع "بوابة الأهرام" الحكومي المصري.
وقضت المحكمة ببراءة رمضان لـ " عدم توافر أركان الجريمة المنسوبة إليه"، وذلك بعد الجدل الذي أثاره الفنّان المصري بإطلالته في حفله الأوّل بمهرجان "كوتشيلا" للموسيقى والفنون، في أبريل/ نيسان الماضي.
وشارك رمضان خبر براءته عبر خاصيّة القصص في حسابه الرسمي على إنستغرام، بالتزامن مع ترويجه لأغنية جديدة بعنوان "أنا رئيسها".
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Ramadan (@mr1)
كما نشر الفنّان المصري عبر حسابه الرسمي على إنستغرام مؤخراً، صوراً من فيلمه المرتقب "أسد"، من إخراج محمد دياب، وتأليف شيرين وخالد دياب.
View this post on InstagramA post shared by Mohamed Ramadan (@mr1)
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: سينما مشاهير موسيقى
إقرأ أيضاً:
رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟
قد لا تكون باكستان قادرة على تفكيك الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران لكنها قد تفتح بابا جديدا للتفاوض بينهما، فضلا عن الامتيازات السياسية والاقتصادية التي يمكنها توفيرها لطهران التي تبدو وكأنها ترتب الميدان لحرب تعتقد أنها قادمة لا محالة.
فقد زار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسلام آباد كأول محطة خارجية له بعد حرب بلاده الأخيرة مع إسرائيل، بهدف إرساء الأمن الإقليمي والـ"دعوة للوحدة"، ومنع تعميق حالة العداء مع الجيران التي اتهم "أعداء طهران" بإثارتها.
وكان الموقف الباكستاني من العدوان الإسرائيلي على إيران واضحا وقويا حيث رفضت إسلام آباد الهجوم وأدانته، ووصل الحد إلى قول قائد جيشها الجنرال عاصم منير، إن تدمير برنامج إيران النووي على يد الإسرائيليين "سيقلق دولا أخرى، إن حدث".
بل إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا الجنرال منير لزيارة واشنطن خلال الحرب وأجرى معه مباحثات خاصة بعد غداء عمل، في خطوة غير تقليدية، وقد خرجت تقارير تفيد بأن المسؤول العسكري أبلغ الرئيس الأميركي بأهمية استقرار إيران للمنطقة.
بيد أن العلاقة بين طهران وإسلام آباد لا تخلو من قضايا شائكة منها: الخلاف على الانفصاليين الموجودين في منطقة بلوشستان الباكستانية، وهم مسلحون معادون للبلدين، لكن كل بلد يتهم الآخر بدعمهم، وقد وصل الأمر لقصف متبادل محدود مطلع العام الماضي.
وهناك أيضا العلاقات الباكستانية الأميركية الوثيقة التي تقابلها العلاقات الإيرانية الهندية، التي يبدو أنها أصبحت محل نقاش إيراني بعد حديث عن مساعدة نيودلهي لإسرائيل استخباريا في الحرب الأخيرة.
محاولة سد الثغرات
ويرى محللون أن بإمكان باكستان إعادة فتح المفاوضات الأميركية الإيرانية بطريقة جديدة ووفق أطر مختلفة اعتمادا على مكانتها لدى البلدين، لكنها قد لا تكون قادرة على حل الخلاف.
إعلانففي حين أكد المتحدث باسم الخارجية الباكستانية شفقت علي خان، سعي بلاده لإقناع الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني بالتوصل لحل دبلوماسي، يبدو انعدام الثقة بين الأميركيين والإيرانيين أكبر من قدرة إسلام آباد على إذابته، كما تقول الخبيرة في الشأن الإيراني الدكتورة فاطمة الصمادي.
ورغم تعدد أهداف زيارة بزشكيان لباكستان والتي حاول خلالها التركيز على الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، فإن الجانب الأمني يبدو على رأس الأولويات، لا سيما أنهما عضوان مؤثران في منظمة "شنغهاي" التي طرحت إيران مؤخرا تأسيس كيانات أمنية مشتركة بين أعضائها لمجابهة أي عدوان أو عقوبات خارجية مستقبلية.
كما تحدث موقع "نور نيوز" القريب من مجلس الأمن القومي الإيراني، قبل أسبوع عن التحديات الأمنية التي رافقت الحرب الأخيرة بسبب علاقات إيران مع جيرانها، والتي قال إنها واجبة التغيير تحسبا للمستقبل، وفق ما أكدته الصمادي خلال مشاركتها في برنامج "ما وراء الخبر".
ويسعى البلدان أيضا لرفع التبادل التجاري بينهما من ملياري دولار إلى 10 مليارات سنويا وهو أمر تحول الولايات المتحدة دونه، رغم أنهما يمتلكان حدودا وقدرات اقتصادية لا يستهان بها. غير أن تحرك إيران الواضح مؤخرا لإحياء روابطها الثقافية والحضارية مع منطقة وسط آسيا، يبدو الدافع الأساسي لزيارة بزشكيان.
ووسط كل ما يمكن للبلدين القيام به معا، فإن توقيت زيارة الرئيس الإيراني لباكستان يعكس تحرك الإيرانيين لترتيب الميدان من أجل حرب يعتقدون أنها قادمة لا محالة، حتى لو لم تكن غدا أو بعد غد، برأي الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي.
وإلى جانب الترتيبات الأمنية، يبدو الإيرانيون وكأنهم يستبقون الحصار الاقتصادي المحتمل إن عادت العقوبات الدولية على بلادهم، والتي يتطلب التغلب على بعض آثارها صياغة جديدة للعلاقات مع بعض الجيران المهمين وتحويل الحدود الملتهبة إلى خطوط للتعاون الاقتصادي والأمني.
وفي ظل العلاقات الوثيقة بين باكستان ودول الخليج العربي وتحديدا المملكة العربية السعودية، فإن التقارب الإيراني مع إسلام آباد يمكن النظر إليه كجزء من محاولة تكامل العلاقات مع الجيران، لإغلاق كافة الثغرات الحدودية قبل أي عدوان مقبل، خصوصا بعد الحديث عن استخدام الإسرائيليين أذربيجان لشن هجمات خلال الحرب الأخيرة.
خلافات عميقة
وهناك أيضا الانفصاليون الذين يجري حديث عن دعم إسرائيل لهم لإحداث فوضى داخل إيران التي تعيش حالة تراجع تكتيكي، تدفعها للبحث عن مقاربات مع الدول التي يمكنها منع استغلال هذه الجماعات وفي مقدمتها باكستان، كما يقول الدكتور مكي، الذي يصف وضع إيران الحالي بأنه "مأزق إستراتيجي مرده تراجع قدرتها على الدفاع عن نفسها خارج الحدود عبر جماعات أخرى في المنطقة".
ومن هذا المنطلق، يمكن النظر إلى هذا التقارب الإيراني الباكستاني على أنه جزء من سعي أوسع للتقارب مع الجيران بما في ذلك العرب والخليجيون الذين رفضوا العدوان الإسرائيلي، لكنهم لا يزالون يشعرون بقلق كبير إزاء مسألة نفوذ طهران بالمنطقة.
إعلانفهذه المواقف العربية الإيجابية "لا تنفي حقيقة أن الخلافات العربية الإيرانية عميقة وتتطلب مقاربات مختلفة تماما عما كان في السابق"، برأي الصمادي.
صحيح أن إيران فقدت نظام بشار الأسد في سوريا، لكنها لا تزال مرتبطة بحزب الله في لبنان وبجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، وبالمليشيات العراقية، وهي أمور سيكون عليها إعادة صياغتها لكي تقنع جيرانها بأنها "لم تعد مؤذية كما كانت تُتهم في السابق"، حسب لقاء مكي، الذي يرى أن الإيرانيين لم يتخذوا خطوة جوهرية على طريق الابتعاد عن هذه الجماعات.