صفقات الهلال تُشعل الإعلام العالمي لأكثر من أسبوع: نادٍ سعودي بطموحات أوروبية
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
خاص
أحدثت تحركات نادي الهلال في سوق الانتقالات صدى واسعًا تجاوز حدود المنطقة، لتتصدر عناوين الصحف والمواقع الرياضية الكبرى حول العالم لأكثر من أسبوع متواصل، في مشهد يعكس حجم الزخم الذي باتت تحظى به كرة القدم السعودية على المستوى الدولي.
ومنذ الإعلان عن قرب التوقيع مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب إنتر ميلان السابق، حتى انطلاق مفاوضات كبرى مع أسماء لامعة مثل فيكتور أوسيمين، ثيو هيرنانديز، إيدرسون، ونجوم آخرين، لم تهدأ التحليلات والتقارير عبر كبريات الصحف مثل La Gazzetta dello Sport، L’Équipe، Marca، وDaily Mail، وسط ترقب للصفقات التي يوشك الهلال على حسمها.
وتناولت التقارير العالمية حجم الإنفاق المرتقب، وطموح الهلال لبناء فريق “نخبوي” قادر على المنافسة في كأس العالم للأندية 2025، التي ستُقام في الولايات المتحدة بمشاركة أبطال القارات وأقوى الأندية العالمية، بمن فيهم ريال مدريد ومانشستر سيتي.
وركزت التحليلات كذلك على التغيير الجذري في سوق الانتقالات، إذ أصبح الهلال وجهة جاذبة للنجوم في أوج عطائهم، مع توفر مشروع رياضي متكامل، وإغراءات مالية موازية لأندية الصف الأول في أوروبا.
ويبدو أن الهلال لا يهدف فقط إلى تعزيز صفوفه، بل إلى فرض هيبة قارية وعالمية جديدة لكرة القدم السعودية، وهو ما أكدته هذه التغطية الإعلامية العالمية غير المسبوقة؛ حيث أن الهلال الآن ليس مجرد نادٍ آسيوي كبير، بل مشروع كروي عالمي يُراد له أن يكون قوة فاعلة في موازين كرة القدم الحديثة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الإعلام العالمي الهلال صفقات الهلال
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
بقلم: علي الحاج ..
في زمن كثرت فيه الأصوات وقل فيه الصدق، تسجل غزة ملحمة صمود اسطوري كان اخرى الموت جوعا، غزة التي اكل شعبها التراب ولازال صامدا، تبث على الهواء مباشرة، لا لشيء سوى لانها اختارت ان تبقى على قيد الكرامة.
صمت عربي ودولي واسلامي كافر، اللهم الا من بعض الرجال الذين كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ضميرهم الإنساني وعقيدتهم الحقة، في ليلة حسينية كان الحديث فيها عن الحق والباطل وصراعه الازلي، سمعنا فيها كلمة للشيخ قيس الخزعلي عرت صمت العالم، ووضعت النقاط على الحروف الحقيقة الغائبة: “ما يجري في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، بل هو تطهير عرقي ممنهج، مجزرة ترتكب كل يوم على مرأى من عيون العالم الصامت”.
يقتل الاطفال وتدفن النساء تحت الركام، وتباد عائلات كاملة بلا ذنب، سوى أنهم ينتمون لوطن اسمه فلسطين، ورغم فداحة الجريمة، يفق الضمير العالمي من سباته، اما صامتا، او متواطئا، او منشغلا بقضايا تافهة لا تقارن بحجم الدم الذي يسفك.
كلمة الشيخ الخزعلي جاءت لتقول ما لا يجرؤ عليه كثيرون: “ان نفاق القوى الكبرى بلغ ذروته، فحين تستنفر مشاعر العالم لأجل حيوان مهدد، او تمثال أثرى، بينما يباد شعب بأكمله ولا يتحرك احد، فهذه علامة سقوط اخلاقي غير مسبوق”.
ورغم الحصار والتجويع والدمار، تقف المقاومة الفلسطينية اليوم شامخة، بصوت الحق في وجه سيل من الباطل، وهنا يصبح الانحياز لفلسطين ليس خيارا سياسيا فحسب، بل اختبارا للضمير الإنساني، فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
لقد ذكر الشيخ بقول الله تعالى: ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
ليؤكد ان الموقف لا يجب ان يكون عاطفيا فقط، بل وعيا راسخا، ووقفة مبدئية لا تتزعزع.
غزة اليوم تكتب بصمودها تاريخا جديدا، وتعلمنا أن الدم المؤمن لا يهزم، وان الظلم، مهما طال، لا يستطيع أن يخمد صوت المظلوم اذا نطق بالحق.
إن الوقوف مع فلسطين لم يعد خيارا، بل ضرورة اخلاقية، ودينية، وإنسانية، فمن اراد ان يظل إنسانا في زمن التزييف، فليجعل من صوت غزة صوته، ومن المها قضيته، ومن صمودها ايمانه، شكرا سماحة الأمين، “فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.