"أم الإمارات".. جهود متواصلة وإنجازات مبهرة لدعم وتمكين المرأة
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
بمناسبة إحياء الإمارات بيوم المرأة الإماراتية في 28 أغسطس (آب)، لابد من استذكار مواقف وإنجازات "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي سمحت للمرأة في الدولة بالنهوض والتقدم للوصول إلى أعلى المراتب والتمتع بحقوقها.
وأولت "أم الإمارات" قضايا المرأة والطفولة والأسرة أولوية قصوى، منذ تأسيس الاتحاد النسائي العام في1971، إذ أسست وترأست أول جمعية نسائية في أبوظبي "جمعية نهضة المرأة الظبيانية" في 1973، قبل تأسيس جمعيات مماثلة في باقي إمارات الدولة، ثم الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس (آب)1975، برئاسة الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي عملت منذ ذلك التاريخ على دعم وتمكين المرأة في الأسرة، ثم حصولها على حقوقها الاجتماعية مثل الحق في التعليم، أوالعمل في مختلف القطاعات، وتحقيق التوازن بين الجنسين في الدولة، حتى وصلت المرأة في الإمارات إلى مناصب عالية محلياً ودولياً.
وتأكيداً لدورها المحلي والعالمي في دعم وضمان حقوق المرأة، توجت الشيخة فاطمة بنت مبارك بلقب "أم الإمارات" في 2005 بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وعلى ألقاب أخرى كثيرة أبرزها،"أم العرب"، و"رائدة النهضة النسائية"، و"رائدة العطاء المتجدد"، و"نصيرة الأُسرة".
الشيخة #فاطمة_بنت_مبارك: يُسعدني في #يوم_المرأة_الإماراتية 2023 أن أبارك جهودك وإنجازاتك التي شكلت رافداً محورياً في صياغة تاريخ الوطن، وعطاؤك الدائم في كل عام حقق واقعاً مشرفاً يدعونا للفخر والاعتزاز ويمنحنا الأمل لنصنع معاً غداً يزهو بمكاسب طموحة واعدة#نتشارك_للغد pic.twitter.com/1xwV07xJdV
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) August 28, 2023 مبادرات ومنظماتوعملت الشيخة فاطمة بنت مبارك على إطلاق آليات نسائية محلية وإقليمية، تعنى بشؤون المرأة والأسرة في الدولة والمنطقة، والعالم، منها رئاسة مجلس أمناء مكتب شؤون المواطنات والخدمات الاجتماعية في 1991، ورئاسة لجنة تنسيق العمل النسائي في الخليج والجزيرة العربية في 1994، وصندوق المرأة اللاجئة في 2000 بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهيئة الهلال الأحمر، وتأسيس ورئاسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات في 2003، إلى جانب دورها الكبير في تأسيس لمنظمة المرأة العربية التي اضطلعت برئاستها بين 2007 و2009.
وحرصت الشيخة فاطمة بنت مبارك على تبني وإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع لتمكين المرأة من أبرزها، استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في الإمارات في 1975، ورعاية مهرجان الأسر المنتجة، وتأسيس صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في 2000، والاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في الإمارات 2002، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة "اليونيفيم".
كما عملت أم الإمارات أيضاً على رعاية برنامج تعزيز دور البرلمانيات في الإمارات مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة "اليونيفيم" 2006-2008، وساهمت في تأسيس شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر بمناسبة المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في أبوظبي في 2008.
في #يوم_المرأة_الإماراتية.. الدولة سخّرت القوانين لدعمها وتمكينهاhttps://t.co/TV7lrwI0Ka pic.twitter.com/zMYGXwS74W
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) August 27, 2023وإلى جانب عشرات المبادرات والبرامج المختلفة الكثيرة التي كانت وراءها، أطلقت أم الإمارات، بالتزامن مع يوم المرأة الإماراتية 2023، السياسة الوطنية لتمكين المرأة في الإمارات 2023 –2031، لضمان مشاركة المرأة العادلة والشاملة للتأثير في جميع المجالات، وتعزيز جودة الحياة في المجتمع، لتقدّم إطاراً عاماً ومرجعياً وإرشادياً لمتخذي القرار في مؤسسات الحكومة الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني في الإمارات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني يوم المرأة الإماراتية أم الإمارات نتشارك للغد الإمارات الشیخة فاطمة بنت مبارک المرأة فی الإمارات المرأة الإماراتیة أم الإمارات
إقرأ أيضاً:
إعلاميات وناشطات في حديث خاص لـ (الأسرة): فاطمة الزهراء.. قدوة المرأة المسلمة في العطاء والتضحية
يجب العودة الصادقة إلى سيرة سيدة نساء العالمين لأنها النموذج الأرقى والأسمى في الكمال الإيماني من الآثار السلبية للتقصير في مسؤولية الأبناء والأسرة أنهم يصبحون ضحية في مصيدة الحرب الناعمة
إننا في إحياء مناسبة عظيمة لسيدة نساء العالمين بنت خير خلق الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم فاطمة الزهراء -عليها السلام-، من تربت ونمت في بيت النبوة ومعدن الرسالة في بيئة عظيمة لا مثيل لها، والذي جعلها الله النموذج الإيماني لتكون قدوة لكل مؤمنة في حشمتها وعفتها وطهارتها وأخلاقها وقيمها وأصالتها.
وفي اليوم العالمي للمرأة المسلمة، عبرت إعلاميات وناشطات لـ “الأسرة” عن هذه المناسبة بان الزهراء هي اعظم نموذج إيماني تربطنا بالانتماء لهذا الدين في قيمه وأخلاقية وتعليماته وتشريعاته وتوجيهاته الحكيمة، ومن خلال الدين جعل الله للمرأة مكانة ورفعة عالية إذا تحركت وطبقت توجيهات وتشريعات الله تعالى.. إليكم الحصيلة :
الأسرة / رجاء عاطف
في البداية تحدثت الناشطة الثقافية هناء المحاقري قائلة : إن الإسلام رفع من قدر المرأة التي لها دور كبير وأساسي في اهتمامها بأسرتها وتربية أبنائها التربية الصالحة والتي جعلها الله بين يديها أمانة ومسؤولية، حيث أن لها دوراً مؤثراً في صلاح الأبناء وتربيتهم التربية الإيمانية الجهادية التي من خلالها نصنع رجالاً يواجهون بكل عزة وثبات قوى الشر والطغيان ويكون الأثر في التربية أن يكون الولد الصالح ثمرته صالحة .
الحرب الناعمة
وقالت المحاقري : قد نلاحظ البعض يُقصر في مسؤوليته تجاه أولاده وتجاه أسرته، حيث يتركهم لقمة سائغة للانحراف والانحطاط والتيه والضياع وبذلك يكون ضياع الأبناء وأخلاقياتهم وإيمانهم ويكونون أداة يتحكم بها العدو كيفما شاء ويريد، وهذا له آثار سلبية في أن يكونوا مصيدة للحرب الناعمة.
وأضافت: علينا أن نعي أن المرأة هي المدرسة الأولى في الصلاح إن صلحت صلح المجتمع بكله وإن فسدت فسد المجتمع بكله، والعدو أراد أن يضرب دور المرأة وإبعادها عن النماذج القرآنية لكي يفكك الأسرة، ولهذا دور المرأة مهم في الواقع لمواجهة كل التحديات والأخطار وبناء جيل واعٍ، جيل متحصن بالثقافة القرآنية، جيل لا يخاف في الله لومة لائم .
وأكدت المحاقري أن دور المرأة لا يقتصر في الإطار العام وإطار المسؤولية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لدفع الفساد ولاستقرار الحياة، فالأمة اليوم في أمس الحاجة إلى أن تعود العودة الصادقة إلى فاطمة الزهراء -عليها السلام- هذه المرأة التي جسدت كل القيم والإيمان ومن حافظت على أسرتها وأبنائها وبيتها وحملت مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، من جاهدت وصبرت وبنت وربت رجالاً مجاهدين واجهوا كل قوى الشر، فهي النموذج الإيماني في كل شيء والله تحدث عنها في القرآن وبين مكانتها ووجه الله توجيه يجب أن نلتزم به.
النموذج الأرقى
وتابعت بالقول: علينا أن نعود العودة الصادقة إلى سيرة بنت خير خلق الله وأن نقتدي بها، فهي النموذج الأرقى والأسمى في الكمال الإيماني، وأن نسير بسيرتها وأن نربي أبناءنا على البذل والعطاء لنواجه قوى الشر والطغيان أمريكا وإسرائيل ومن معهم وأن نحافظ على هويتنا الإيمانية وأن ننصر المستضعفين ونكون سندا ودعما لإخواننا المجاهدين في فلسطين ولبنان وسوريا وفي كل مكان وأن نكون ثابتين واعين بما يجري وبما يخطط له الأعداء من طمس هويتنا الإيمانية ومن أنهم دائما يسعون بكل جهد لإبعادنا عن النماذج القرآنية لكي نكون منحطين لا قرار لنا ولا سيادة لنا، فالارتباط بالزهراء -عليها السلام- هو الارتباط بالعزة والكرامة والصمود والقوة والتحرك الجاد لمواجهة وإفشال كل مؤامرات الأعداء، فلنعد العدة لنكون بمستوى المواجهة .
الاقتداء والاهتداء
فيما تقول الإعلامية أمة الرحمن الحاكم: تزامنا مع مولد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء والذي يعتبر يوماً لكل النساء المؤمنات وسمي باليوم العالمي للمرأة المسلمة، يقول الله سبحانه وتعالى (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3))، حاكيا عن هذه القدوة والنموذج الراقي والذي يجب على كل نساء المؤمنين الإقتداء والاهتداء والسير على نهجها والاقتفاء لأثرها الطيب والمبارك لتسمو المرأة وتزكو وتعلو في درجات الإيمان وصفاء القلوب الذي به ترتقي إلى أعلى سلالم العلو في وجدانها وسلوكها ورونقها الوضاء الدائم الأثر حتى اليوم وإلى أن يحشرنا الله معها في دار الخلود.
محاربة الثقافات
وأشارت الحاكم إلى أنه رغم محاولات الأعداء في طمس ذكرها، بل ومحوه وتشويهه بطريقة أو بأخرى لحرف هذه الأمة عما سبق ذكره في هذا السياق، بل والأدهى والأمر هو وضع رموز وقادة للمرأة المسلمة وهن أولئك اللاتي شوهن الإسلام وأسأن له وللمرأة المؤمنة، ولكم التخيل كيف ستتم صناعة شخصية مسيئة للإسلام من عدو غشوم لا يملك من الإنسانية والأخلاق شيئاً، وهو في الحقيقة حيوان متوحش في صورة إنسان، جمعت في قلبه كل الخصال الموحشة والمتوحشة والسيئة والمنحطة ولو كتبنا مجلدات لمساوئه وقبحه، لم نكن لنكمل الوصف الذي يليق به.
وخلاصة حديثها أكدت القول: لنا قدوات ولنا رموز ولنا أعلام خصهم الله بالذكر في كتابه الذي هو دستورنا كمسلمين وما علينا إلا الرجوع إليه وفوق هذا محاربة كل ما يصدر إلينا من ثقافات تشويهية أتتنا من خارج إسلامنا وثقافتنا وديننا الحنيف.
الحرب الناعمة
ومن جهتها ترى الناشطة الثقافية / أمة الإله حجر أننا نعيش هذه الأيام في ذكرى عظيمة ومناسبة مهمة ولها وقع كبير على نفوس كل المؤمنات وميزة خاصة تنتظرها كل من لها محبة وثقة لله تعالى ولها صلة بالمؤمنات اللاتي ذكرهن الله تعالى في كتابه العزيز مريم -عليها السلام- وأم موسى وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون وخديجة بنت خويلد وفاطمة الزهراء -عليها السلام- التي وصفها الله تعالى في كتابه الكريم بالكوثر، فهذه المناسبة اليوم العالمي للمرأة المسلمة التي تحتفي بها النساء المؤمنات للتأسي والإقتداء وهي خير قدوة لهن ولأننا في هذا الزمان بأمس الحاجة لهذه المرأة العظيمة المؤمنة الطاهرة الزكية النقية العفيفة الشريفة التي تمثل الخير كله والنقاء والصفاء، سواء مع أبيها سيد المرسلين صلوات الله عليه وآله، حيث وصفها بأم أبيها، فهي من دافعت عنه وهي مازالت في طفولتها، أو في بيتها مع زوجها سيد الوصيين – عليه السلام – أو في تربيتها لابنيها سيدي شباب أهل الجنة وزينب جبل الصبر التي واجهت طاغوت العصر هشام بن عبدالملك، فهذا الزمن زمن التحديات والأخطار المحدقة بالمرأة المسلمة بوجه عام والمؤمنة بوجه خاص وأعظم وأكبر هذه الأخطار هي الحرب الناعمة الشيطانية التي تفتك بالمرأة وتجعل منها ألعوبة بيد العدو، فحينما تفسد المرأة يفسد المجتمع بأكمله وكما قال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- أن المرأة هي كل المجتمع، وإذا صلحت المرأة صلح المجتمع بكله، فلن يكون الخلاص من هذه الحرب الفتاكة الإجرامية إلا بالرجوع إلى سيدة نساء العالمين وسيدة نساء الأولين والآخرين وسيدة نساء أهل الجنة رجوعا عمليا في حياة المرأة مع أبيها ومع أهلها ومع زوجها ومع أولادها ولكي تتحصن وتكون درعا قويا لمواجهة هذه الحرب الناعمة .
القرآن الكريم
وأشارت حجر إلى أن المرأة المسلمة والمرأة اليمنية المؤمنة لن تستطيع أن تقف شامخة وعزيزة في حياتها العلمية والعملية بقوة وثبات إلا بالرجوع الصادق، الرجوع الحميد للزهراء القدوة والأسوة متمثلة لها حتى في تعاملها مع جيرانها وأهلها بالصدق والإيمان والصبر والجهاد ووعيها، فكم قد سمعنا عن نساء أفسدتهن الحرب الناعمة عن طريق المنظمات التي تدخل باسم المساعدات الإنسانية وهي في الحقيقة شيطانية هدامة، وبالتالي المطلوب من المرأة المؤمنة أن تنطلق من منظور القرآن الكريم ومن معايير أهل البيت عليهم السلام حتى ترافق الزهراء -عليها السلام- في جنة الرضوان.