اجتماع سرّي إسرائيلي يطيح بوزيرة الخارجية الليبية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
الرؤية- الوكالات
قالت وسائل إعلام محلية ليبية إن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش غادرت البلاد متجهة إلى تركيا، مؤكدة وصول طائرتها إلى مطار إسطنبول الدولي، وذلك بعدما أوقفها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة عن العمل احتياطيا وأحالها للتحقيق، على خلفية لقاء أجرته مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في إيطاليا الأسبوع الماضي.
ونقلت بوابة الوسط الليبية عن مصدر أمني فجر اليوم الإثنين، تأكيده أن المنقوش غادرت مطار معيتيقة الدولي متجهة إلى تركيا، بمساعدة جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة، حسب قوله.
وقال المصدر إن المنقوش غادرت على متن طائرة خاصة نوع "فالكون" تابعة لحكومة الوحدة الوطنية.
وبحسب مصدر حكومي ليبي لرويترز، فإن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية قرر إقالة وزيرة الخارجية على خلفية لقائها مع نظيرها الإسرائيلي.
من جهته، نفى جهاز الأمن الداخلي قبل ساعات ما يتداول على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن السماح أو تسهيل سفر المنقوش.
وقال على صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الوزيرة الموقوفة عن العمل "لم تمر عبر القنوات الرسمية بمنفذ مطار معيتيقة، سواء الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية وفق السياق المتعارف عليه وستوضح كاميرات المراقبة ذلك".
وبين الجهاز الأمني أنه قام بإدراج اسم الوزيرة في قائمة الممنوعين من السفر إلى حين امتثالها للتحقيقات، مؤكدا وقوفه مع تطلعات الشعب الليبي واحترام مشاعره اتجاه كافة القضايا وخاصة القضية الفلسطينية، مجددا استنكاره لما قامت به المنقوش.
وجاء قرار إيقاف المنقوش بعدما كشفت الخارجية الإسرائيلية -في بيان أمس الأحد- عن اجتماع "سري" عُقد بين وزير الخارجية الإسرائيلي ونظيرته الليبية في العاصمة الإيطالية روما -الأسبوع الماضي- رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
بدورها، قالت الخارجية الليبية -في بيان- إن الوزيرة المنقوش رفضت عقد لقاءات مع أي طرف ممثل للكيان الإسرائيلي وفقا لنهج الحكومة.
وأضافت الوزارة أن ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير معد مسبقا، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات.
وفي آخر التطورات، قال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز إن الاجتماع تم الاتفاق عليه مسبقا "على أعلى المستويات" في ليبيا واستمر أكثر من ساعة.
ويُعد هذا الاجتماع -الذي عقد بوساطة وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني- الأول من نوعه على الإطلاق بين وزيري خارجية ليبيا وإسرائيل.
وفي وقت سابق، نقلت الخارجية الإسرائيلية -في بيانها- عن وزير الخارجية إيلي كوهين قوله إنه "تحدث مع وزيرة الخارجية الليبية عن الإمكانات الكبيرة للعلاقات بين البلدين، فضلا عن أهمية الحفاظ على تراث اليهود الليبيين، بما يشمل تجديد المعابد والمقابر اليهودية في البلاد".
ووفق البيان ذاته، قال كوهين إن "اللقاء التاريخي مع المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا"، مضيفا أن "حجم ليبيا وموقعها الإستراتيجي يمنحان العلاقات أهمية وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل".
كما جاء في البيان أن الوزيرين ناقشا العلاقات التاريخية بين البلدين، و"إمكانية التعاون بين الدولتين والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه". وأشار إلى أن "اللقاء جاء بمبادرة إسرائيلية لإقامة اتصالات مع ليبيا".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الخارجیة الإسرائیلی وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
“هند رجب تطارد الجيش الإسرائيلي”.. بيرو تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة
#سواليف
أعلنت السلطات القضائية بجمهورية #بيرو يوم الجمعة، فتح #تحقيق_جنائي رسمي ضد #جندي_إسرائيلي بتهمة ارتكاب #جرائم_حرب في قطاع #غزة، عقب شكوى قانونية قدمتها #مؤسسة_هند_رجب لحقوق الإنسان.
وجاءت الشكوى عبر المحامي البيروفي البارز خوليو سيزار أربيزو غونزاليس، الذي يمثل المؤسسة، وتضمنت أدلة موثقة بالصوت والصورة ومصادر استخباراتية مفتوحة، تتهم الجندي الذي خدم ضمن سلاح الهندسة القتالية في الجيش الإسرائيلي، بـ”المشاركة المباشرة في تدمير الأحياء المدنية في غزة خلال العدوان العسكري بين عامي 2023 و2024″.
وتعد هذه الخطوة تطورا مهما في سياق مبدأ الولاية القضائية العالمية، حيث يؤكد التحقيق التزام بيرو بالقانون الدولي الإنساني، ويبعث برسالة واضحة مفادها أن مرتكبي الجرائم الدولية لن يتمتعوا بالحماية لمجرد وجودهم خارج مناطق النزاع.
مقالات ذات صلة البراءة لمالكي محل “أواعي مسروقة” من تهمة مخالفة العقيدة / تفاصيل 2025/05/24وأكدت المؤسسة أن فيلق الهندسة القتالية في الجيش الإسرائيلي كان أحد الأذرع الأساسية في “تدمير البنية المدنية في غزة وتحويلها إلى مناطق غير قابلة للعيش”، مشيرة إلى أن هذه الوحدة العسكرية لعبت دورا محوريا في “تنفيذ سياسة الأرض المحروقة ومحو أحياء بأكملها”.
وتقود مؤسسة هند رجب حملة قانونية شاملة ضد عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين الذين شاركوا في العمليات العسكرية بغزة. ووفق البيان، فإن المؤسسة أعدّت مئات الملفات التي تُرفع تباعا أمام السلطات القضائية في عدة دول، مع تأكيد استمرار تقديم شكاوى جديدة خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد رئيس المؤسسة دياب أبو جحجاح، أن هذه الخطوة “ليست رمزية، بل بداية لمحاسبة قانونية حقيقية”، مضيفا: “العدالة ليست خيارا، بل واجب. التحقيق الذي فُتح في بيرو يُشكل خطوة مفصلية في تفكيك نظام الإفلات من العقاب الإسرائيلي”.
ودعت المؤسسة جميع الدول، ولا سيما الأطراف الموقعة على اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، إلى اتخاذ إجراءات مماثلة ضد المشتبه بتورطهم في الجرائم المرتكبة في قطاع غزة حال دخولهم أراضي تلك الدول.