الزحف العربي نحو غزة… قافلة الصمود تجسد التضامن وتبعث برسائل التحدي للاحتلال
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
بعد وصولها إلى مدينة الزاوية غرب ليبيا، بدأت "قافلة الصمود" المغاربية" –التي انطلقت من تونس والتحق بها وفد جزائري لاحقا– مرحلتها الثانية، لتعبر الأراضي الليبية في طريقها نحو الحدود مع مصر، ضمن مسارها المبرمج لكسر الحصار عن قطاع غزة.
واحتلت عدة وسوم مثل "#قافلة_الصمود"، و"#قافلة_الصمود_تمثلنا"، و"#قافلة_عربية_لكسر_حصار_غزة" صدارة مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نقلت لحظة بلحظة تحركات أعضاء القافلة داخل المدن الليبية وتصريحاتهم أثناء استعدادهم لمغادرة منتجع "جودايم" بالزاوية إلى العاصمة طرابلس ضمن جدول الرحلة.
بمشاركة رسمية وشعبية.. استعدادات في مصراتة الليبية لاستقبال قافلة الصمود لكسر الحصار على #غزة قبل استكمال رحلتها إلى #معبر_رفح pic.twitter.com/8MNYMEUyd0
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) June 11, 2025
وأشعلت الوسوم حماس النشطاء، فعكست تغريداتهم رغبة عارمة في كسر الحصار عن أكثر من مليوني إنسان ينتظرون بفارغ الصبر أي صوت يسهم في تخفيف آلة القتل والتشريد الإسرائيلية.
واعتبر المغردون والمدونون ورواد المواقع، أن الاحتلال لا يرى في حركة القافلة عملا إنسانيا فقط، بل صحوة شعبية عربية وإسلامية شاملة طالما كان يخشاها، حيث كان يراهن على استمرار حالة انقسام الأمة.
من لا يتابع فاعليات #قافلة_الصمود يحرم نفسه من جمال تفاصيل رقيقة ودافئة افتقدناها كثيرًا بين شعوب الدين الواحد والدم الواحد والأرض الواحدة????✊
ليبيا الكرم والشهامة
تستقبل أحرار القافلة بوجبات وواجب الضيافة التي باتت ليلتها في تجهيزها وتحضيرها على شوق لأشقائها من تونس والجزائر???? pic.twitter.com/musE1PBA6d
— Samira Abderrazik (@SamiraAbde81104) June 10, 2025
إعلانوأشار أحد الحسابات إلى أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينفذ مخطط عزل كل تحرك، خصوصا بعد تحييد جبهة لبنان، مؤكدا أن بقاء جبهة اليمن قوية يعني أن أي تحرك يبقى تهديدا وجوديا عابرا للحدود، لأنه يضخ حياة جديدة في الشريان العربي.
ورأى النشطاء، أن القافلة المغاربية تستمد جذورها من نضال الأجداد منذ عام 1948، لتشكل رسالة واضحة بأن الأمة لم تنس قضيتها، ولن تنتصر إلا بوحدتها، وإذا تحركت فلن تتوقف حتى تحقيق الإنصاف للشعب الفلسطيني الذي باتت أرضه مستباحة في غزة والضفة الغربية بفعل الاستيطان، متسائلين: "ماذا بقي من القضية حتى نتحرك؟".
#صباح_الخير
بعد #سفينة_مادلين، تشق #قافلة_الصمود التي وصلت #ليبيا قادمة من #تونس طريق التضامن مع الشعب الفلسطيني، واضعة بين عينيها الوصول إلى #رفح..هذه القافلة تمثل اليوم صرخة أخرى مدوية في آذان الضمير الإنساني، ضد الإبادة والتجويع لأهل غزة..هذه قافلة الشرف التي تستعيد طريق… pic.twitter.com/7TgDXHFiLW
— Jalel Ouerghi جلال الورغي (@jalelouerghi) June 11, 2025
في المقابل، دعا كثيرون إلى توسيع القافلة حتى تضم الآلاف، ليكون لها أثر أكبر في الضغط على الحكومات، منادين بما وصفوه "الزحف الشعبي الهادر" من كل الأوطان العربية والإسلامية، ولو كانت هذه الخطوة متأخرة بحسب وصفهم.
وتساءل أحد المغردين: "أين 57 دولة إسلامية، ولا تزال غزة تنزف والمسجد الأقصى يدنس؟ لا بد من استنهاض الأمة وتنظيم القوافل بالمئات حتى لا تُترك فلسطين ضحية للغاصبين".
من جانبه، شارك رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ علي القره داغي النشطاء على منصة "إكس"، داعياً المسلمين للمشاركة في قوافل كسر الحصار نصرة لغزة، ومؤكدا أن دعم هذه القوافل علامة من علامات الإيمان الحي، مطالباً بالانتقال من الأقوال إلى الأفعال عبر رجال ونساء يركبون قوارب الضمير.
7 آلاف مواطن تونسي سجلوا أسماءهم للمشاركة في قافلة الصمود التونسية لكسر الحصار عن غزة لكن لم يستكملوا الإجراءات لأن القانون التونسي يلزم من سنهم دون الـ 35 عاماً بالحصول على إذن بالسفر من أوليائهم.
في نهاية المطاف 1500 تونسي يشاركون في القافلة.
الصورة لأم تونسية تودع ابنها. pic.twitter.com/BIMdyF40vh
— Wejdene Bouabdallah ???? (@tounsiahourra) June 10, 2025
إعلانوتفاعل آلاف المتابعين مع أنشطة القافلة، موثقين تحركاتها بالصور والفيديوهات، مطالبين بتنظيم فعاليات في الميادين والجامعات والشوارع العامة لنقل القضية إلى خارج إطار المنصات الرقمية، ونشر الوعي بها ليحدث تحرك جماهيري تلقائي.
كما أشادت حسابات مغاربية وعربية بالحفاوة الليبية البالغة وكرم الضيافة التي حظيت بها الوفود المرافقة للقوافل، مؤكدين أن تعاطف الشعوب مع قضية فلسطين هو ما سيحقق وصول القافلة إلى هدفها.
ْ مستجدات #قافلة_الصمود pic.twitter.com/7ePjPnl5us
— عزام محمد | Azzam Mohammed (@Azzam__Mohammed) June 11, 2025
وأشار أحد الحسابات على منصة "إكس" إلى أن عدد المشاركين بلغ الآلاف، وليس 1500 فقط، لكنهم أنهوا إجراءات قانونية تونسية تفرض على من هم دون 35 عاماً الحصول على إذن بالسفر من أوليائهم.
في الوقت نفسه، طالب مؤثرون ومدونون نظراءهم في ليبيا ومصر بإتمام إجراءاتهم، حتى يتمكن الجميع من الانضمام إلى القافلة.
"أنأكل ويجوع بنو عمومتنا؟!"
لا والله!
هذه مشاعر قافلة العز #قافلة_الصمود وهي تنطلق إلى حيث لا عودة إلّا وقت أطعمت إخوانها وروت عطشهم وفكت حصارهم بإذن الله!#قدتم الدين فلا ينقص و أنا حي#معا لفك الحصار و إنقاذ غزة #ومعالإنقاذالأمة#والأمةلإنقاذالإنسانيةمنالصهيونيةالعالمية pic.twitter.com/OTRxR3XSYe
— Malika El ouaazizi (@MalikaOuaa17985) June 11, 2025
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج قافلة الصمود pic twitter com
إقرأ أيضاً:
“قافلة الصمود” المغاربية تواصل طريقها نحو فك الحصار عن غزة / شاهد
#سواليف
خرج مئات #المناصرين للفلسطينيين من تونس باتجاه #معبر_رفح على الحدود مع قطاع غزة؛ حيث أعلن منظمو ” #قافلة_الصمود” لكسر الحصار على #غزة، بدء المرحلة الثانية من الرحلة بعد دخولها التراب الليبي.
من #تونس إلى #غزة
الشّعوب الحيّة تصنع التّاريخ#تونس #فلسطين#غزة#قافلة_الصمود#FreePalestine pic.twitter.com/BlGQEe55dI
وكانت القافلة قد انطلقت، صباح الاثنين، من تونس العاصمة متجهة إلى غزة؛ في محاولة لكسر #الحصار الإسرائيلي عنها وتقديم التضامن للفلسطينيين.
مقالات ذات صلةقال رسول الله ﷺ : مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.#قافلة_الصمود pic.twitter.com/Er2OKu2jly
— شؤون فلسطينية???????? (@Palestine48aqsa) June 10, 2025ويشارك في هذه القافلة نحو 1700 ناشط، على أن ينضم إليها آخرون في طريق القافلة إلى الحدود الليبية، إلى جانب منظمات وداعمين ليبيين.
وبحسب مسار رحلة الناشطين البرية، فإن نقطة البداية كانت من #تونس العاصمة باتجاه الحدود التونسية الليبية جنوباً، على أن تمتد الرحلة على طول ليبيا وصولاً إلى حدودها مع #مصر، ومن ثم إلى معبر رفح البري.
ومن المتوقع أن تصل القافلة البرية إلى القاهرة الخميس، لتتجه إلى معبر رفح التي تصل إليها الأحد، بحسب ما نشره المنظمون على صفحتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
التحام قافلة الصمود الجزائرية مع قافلة الصمود التونسية لكسر الحصار المفروض على غزة.
هل سنرى هكذا قوافل شعبية في الخليج؟ وهل ستدعو المملكة عليها؟ وما المانع من ذلك؟ أليست شعوب الخليج أهل الكرم والمروءة ؟! pic.twitter.com/b1VysnyQwJ
وبدأت القافلة مرحلتها الثانية بعد دخول الأراضي الليبية محملة بنحو 165 سيارة وحافلة تضم قرابة 2000 شخص شاركوا في الحملة حتى الآن من الجنسيتين التونسية والجزائرية، في مسعى للوصول إلى الحدود الليبية – المصرية، ومنها إلى معبر رفح، الأحد المقبل، بحسب المنظمين.
فيما ذكرت مصادر مصرية مطلعة أن «هذه القافلة تضع تحديات أمام السلطات في مصر، أولها أن دخول الأشخاص من الخارج يستلزم تأشيرات مسبقة، فضلاً عن أن هذا العدد الكبير من الأشخاص غير المعروفة انتماءاتهم ولا توجهاتهم، يصعّب الموقف الأمني، وكذلك فإن مسألة السماح لهم بالدخول وعبور مصر من غربها إلى شرقها لمسافة تتخطى 700 كلم تضع تحديات ضخمة أمام أجهزة الأمن».
وفي حين قالت المصادر إن الموقف إزاء التعامل معهم «لم يحسم بعد»، لحساسية الأمر، رجحت «ألا يتم السماح بدخول القافلة، خاصة أن منظميها يعلمون أن المعابر لغزة مغلقة ولن تسمح إسرائيل بدخولهم، ما يضع علامات استفهام حول السبب الحقيقي لتنظيم القافلة»، بحسب تعبير المصادر.
وقال العضو المشارك في القافلة، هيثم بدر لـ«الشرق الأوسط» إن «الهدف ليس الدخول إلى غزة وهذه ليست قافلة مساعدات، المساعدات موجودة أصلاً أمام معبر رفح ومتكدسة بكميات رهيبة، الهدف هو كسر حصار دخول المساعدات من خلال ضغط شعبي أمام المعبر».
وأوضح: «قبل انطلاق القافلة تم إخطار السلطات التونسية والسفارتين الليبية والمصرية في تونس، وكان الرد إيجابياً ومشجعاً من الجانبين الليبي والتونسي، لكن السفارة المصرية لم ترد حتى الآن»، وفق تأكيده.
وشدد على أن «القافلة نظمت بمبادرة شبابية وتلقائية وكلٌّ مشارك وفق إمكاناته، وليست هناك تمويلات من أي جهة».
ويتزامن انطلاق هذه القافلة مع ما حدث بشأن السفينة «مادلين» التي أطلقها التحالف الدولي لكسر حصار غزة، قبل أن تصادرها إسرائيل، الاثنين، من المياه الدولية بالبحر المتوسط قرب غزة، وتعتقل النشطاء الذين كانوا على متنها.
من جانبه، قال عضو التحالف الدولي لكسر الحصار عن غزة، رشاد الباز لـ«الشرق الأوسط»، إن «القافلة المغاربية التي انطلقت من تونس ليست لها علاقة بالتحالف، وإنه عرض خدماته لدعم القافلة من واقع تنظيم قوافل مماثلة على مدى 14 عاماً والتنسيق مع السلطات المصرية، ولكنه لم يتلق رداً من منظمي القافلة على عرضه».
وأكدت «تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين» التي تنظم القافلة، أن الهدف من هذا التحرك هو «خلق جسر بشري لمد العون للفلسطينيين في القطاع، وتوجيه رسالة إلى العالم للتحرك من أجل دعم الحق الفلسطيني»، وفقاً لإذاعة «مونت كارلو الدولية».
وتسببت القافلة في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر حيث حذر برلمانيون وإعلاميون من تداعيات «مغامرة غير محسوبة العواقب».
ورأى الإعلامي المصري أحمد موسى في القافلة «مزايدة على مصر وموقفها الداعم للقضية الفلسطينية»، مؤكداً أن «هناك مخاطر أمنية من السماح بدخول القافلة للأراضي المصرية… ومن يشاركون فيها لا يحملون تأشيرات دخول، كما أنهم يعلمون أن إسرائيل لن تسمح بدخولهم والهدف الشو الإعلامي»، بحسب تعبيره.
بحضور شعبي واسع..
انطلاق قافلة "الصمود" من الجزائر مرورا بتونس وليبيا ثم مصر وصولا إلى معبر رفح لكسر الحصار عن غزة.#قافلة_الصمود#مادلين #مرابطات_عن_بعد pic.twitter.com/r9fsaR9yPM