"بعد الجدل الذي أثاره .. وزارة السياحة السورية توضح تفاصيل ضوابط اللباس البحري
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
بعد الضجة والجدل الذي أثاره قرار السلطات السورية، المتعلق يفرض قيود على ملابس رواد الشواطئ والمنشآت السياحية، أوضحت وزارة السياحة بعض النقاط التي وردت في تعليمات قواعد اللباس، على لسان معاون الوزير. اعلان
نفى معاون وزير السياحة لشؤون التطوير والاستثمار في سوريا، غياث الفراح، أن تكون الوزارة قد أصدرت قرارًا بمنع أي نوع من ملابس السباحة، مؤكدًا أن التعليمات الجديدة التي صدرت في 10 حزيران/يونيو تهدف إلى تنظيم قواعد اللباس بما يراعي الذوق العام والتنوع الثقافي والديني في البلاد، دون إقصاء أي فئة.
وفي تصريح عبر قناة "الإخبارية السورية"، أوضح الفراح أن القرار الجديد لم يمنع ارتداء أي نوع من ملابس السباحة، بل حدد أنواع اللباس المسموح بها تبعًا لنوع المنشأة السياحية، مشيرًا إلى أن البوركيني، الذي كان محظورًا في العديد من الشواطئ على زمن النظام البائد، أصبح مسموحًا به في بعض المواقع المخصصة لذلك.
Relatedوزارة السياحة السورية تُلزم النساء بـ"البوركيني" على الشواطئ.. قيود جديدة تُغضب المواطنيننهب الآثار في سوريا يتفشى وسط انهيار الأمن وانتشار الفقرسوريا.. هل يتبخّر حلم انتعاش السياحة أمام الفوضى الأمنية والقيود على الحريات؟وقال: "لم نمنع أي نوع من اللباس، وإنما قمنا بتقسيم الشواطئ بين تلك التي يُسمح فيها بارتداء اللباس المحتشم كالبوركيني، وأخرى يُسمح فيها بارتداء اللباس الغربي، وفق طبيعة المنشأة ودرجة تصنيفها". وأضاف أن القرار جاء نتيجة دراسات مقارنة مع تجارب دول مجاورة كالسعودية والأردن، واستنادًا إلى توصيات خبراء محليين.
وأشار الفراح إلى أن القرار رقم (294) هو إجراء تنظيمي متجدد يُصدر في كل موسم سياحي، ويهدف إلى تأطير عمل المنشآت السياحية الساحلية، بما يشمل تنظيم اللباس، وتحقيق معايير السلامة العامة، مثل تحديد أوقات السباحة المناسبة، والتقيد بتعليمات المنقذين والإشارات التحذيرية.
ووفق التعليمات التي نشرتها وزارة السياحة في العاشر من يونيو، يُطلب من النساء في الشواطئ والمسابح العامة ارتداء ملابس سباحة "أكثر احتشامًا" مثل البوركيني أو ملابس تغطي الجسم بشكل أكبر، بالإضافة إلى ارتداء رداء فضفاض عند التنقل خارج مناطق السباحة، كما يُطلب من الرجال تجنب الظهور مكشوفي الصدر خارج نطاق الشواطئ، كالمطاعم وبهو الفنادق.
وقد خُففت هذه القيود في المنتجعات المصنّفة ضمن الفئة الدولية (أربع نجوم وما فوق) والأندية الخاصة، حيث يُسمح بارتداء ملابس السباحة الغربية ضمن حدود "السلوك الحضاري والآداب العامة"، أما المنشآت الأقل تصنيفًا، فتبقى خاضعة للتعليمات العامة الأكثر تحفظًا.
وتُلزم التعليمات أصحاب المنشآت السياحية والمستثمرين بوضع الإرشادات الجديدة في أماكن بارزة على الشواطئ والمسابح، ومتابعة تطبيقها، بما يشمل الالتزام بأوقات السباحة المحددة.
من جهة أخرى، لم تتطرق الوزارة حتى الآن إلى آلية تطبيق هذه التعليمات أو العقوبات المترتبة على مخالفتها، ما أثار تساؤلات واسعة بين المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبّر كثير منهم عن استيائهم من هذه التعليمات، معتبرين أن القرار يمثل تقييدًا للحريات الشخصية، ومحاولة لفرض نمط مجتمعي موحد لا يعكس التنوع الثقافي والاجتماعي في سوريا.
وفي حديثه مع الإخبارية شدد الفراح على أن تطبيق القرار سيكون عبر الشرطة السياحية التي تم تأهيلها مؤخرًا بالتعاون مع وزارة الداخلية، وذلك لضمان الالتزام، ومنع الفوضى، والحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للزوار.
واختتم بالقول إن القرار قابل للتقييم والتعديل بناء على نتائج تطبيقه خلال موسم صيف 2025، في إطار سعي الوزارة لتحقيق التوازن بين الحريات الفردية والاعتبارات المجتمعية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البرنامج الايراني النووي إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البرنامج الايراني النووي سوريا سياحة حرية التعبير أحمد الشرع إسرائيل دونالد ترامب غزة إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني البرنامج الايراني النووي سوريا العراق المساعدات الإنسانية ـ إغاثة اعتداء إسرائيل أحمد الشرع حركة حماس وزارة السیاحة أن القرار
إقرأ أيضاً:
سوريا تُلزم النساء بارتداء "البوركيني" على الشواطئ العامة
دمشق - رويترز
أصدرت الحكومة السورية التي يقودها إسلاميون مرسوما يقضي بارتداء النساء زي السباحة المحتشم (البوركيني) أو غيره من ملابس السباحة التي تغطي الجسم في الشواطئ العامة وحمامات السباحة، بينما سمحت بارتداء ملابس السباحة ذات الطرز الغربية في النوادي الخاصة والفنادق الفاخرة.
ويمثل قرار وزارة السياحة الصادر هذا الأسبوع المرة الأولى التي تصدر فيها سلطات دمشق توجيهات تتعلق بما يمكن أن ترتديه النساء منذ الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر كانون الأول.
وخلال حكم عائلة الأسد لسوريا بقبضة حديدية لم تفرض الدولة مثل هذه القيود، رغم أن الناس غالبا ما كانوا يرتدون ملابس محتشمة على الشواطئ العامة، مما يعكس الأعراف المحافظة.
ووردت المتطلبات الجديدة في مرسوم أوسع صدر بتاريخ التاسع من يونيو حزيران وتضمن إرشادات السلامة العامة للشواطئ وحمامات السباحة قبل فصل الصيف، مثل عدم قضاء وقت طويل في الشمس وتجنب قناديل البحر.
وجاء في المتطلبات أنه يجب على مرتادي الشواطئ ومرتادي المسابح العامة ارتداء "ملابس سباحة مناسبة تحترم الآداب العامة ومشاعر مختلف شرائح المجتمع" حيث نصت على "ارتداء ملابس سباحة أكثر احتشاما" وحددت "البوركيني أو ملابس السباحة التي تغطي الجسم بشكل أكبر".
وجاء في البيان أنه يجب على النساء ارتداء غطاء أو رداء فضفاض فوق ملابس السباحة عند التنقل بين الشاطئ والمناطق الأخرى.
وقالت إنه يجب على الرجال ارتداء قميص في غير أوقات السباحة، ولا يسمح لهم بالظهور عراة الصدور "في الأماكن العامة خارج مناطق السباحة، ردهات الفنادق أو ... المطاعم".
وأضاف المرسوم "في الأماكن العامة خارج الشواطئ وحمامات السباحة" يفضل ارتداء ملابس فضفاضة تغطي الكتفين والركبتين وتجنب الملابس الشفافة أو الضيقة جدا.
واستثنى القرار الفنادق المصنفة أربع نجوم فما فوق، والشواطئ الخاصة والمسابح والنوادي الخاصة، قائلا إن "ملابس السباحة الغربية العادية" مسموح بها بشكل عام "مع الالتزام بالآداب العامة وفي حدود الذوق العام".
ومنذ الإطاحة بالأسد، ظهرت منشورات تحث النساء على ستر أنفسهن، لكن الحكومة لم تصدر أي توجيهات تأمرهن بمراعاة قواعد اللباس المحافظ.
وعزز الدستور المؤقت الذي تم إقراره في وقت سابق من هذا العام الصياغة المتعلقة بدور الشريعة الإسلامية في سوريا.
وتهرب الرئيس المؤقت أحمد الشرع من الإجابة على أسئلة محاورين حول ما إذا كان يعتقد أن على سوريا تطبيق الشريعة، قائلا إن هذا الأمر متروك للخبراء.