كشفت صور أقمار صناعية عن الأضرار التي لحقت بموقعين نوويين رئيسيين في إيران، بالإضافة إلى أهداف عسكرية أخرى طالتها هجمات إسرائيلية.

وأظهرت الصور الفضائية أضرارا في منشأة نطنز النووية، وكذلك في موقع صواريخ جنوب مدينة تبريز، وقاعدتين عسكريتين أخريين، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

كما تبين صور الأقمار الصناعية التي أصدرتها شركة "ماكسار" أوضح صورة حتى الآن لما حدث في المواقع النووية الإيرانية الرئيسية في نطنز وأصفهان.

منشأة نطنز قبل وبعد الضربات الإسرائيلية - صورة من ماكسار نشرتها أسوشيتد برس 14 يونيو 2025

ففي نطنز، يمكن رؤية أضرار لحقت بمنشأة اختبار تخصيب الوقود ومحطة فرعية كهربائية، وتُظهر الصور تعرض عدة مبان لأضرار أو تدمير كامل، بما في ذلك هياكل يقول الخبراء إنها تزود المنشأة بالطاقة.

أما في أصفهان، فقد تبيّن وجود أضرار مرئية في ما لا يقل عن هيكلين داخل الموقع، بالإضافة إلى علامة احتراق واضحة قرب أطراف المنشأة.

صورة فضائية لمنشأة تخصيب أصفهان في إيران بعد تعرضها لضربات جوية إسرائيلية، أسوشيتد برس يوم السبت 14 يونيو 2025

وفي مدينة تبريز، تُظهر الصور التي تم التقاطها يوم الجمعة بواسطة شركة Umbra Space أضرارا في عدة أجزاء من مجمع صواريخ قرب المدينة الواقعة في شمال غرب إيران.

كما تشمل المواقع المتضررة في تبريز مناطق تخزين الأسلحة، وملاجئ الصواريخ، والصوامع، وذلك وفقا للرسم التوضيحي الذي قدمته Umbra.

أيضًا، أظهرت الصور التي التقطتها شركة "بلانيت لابز PBC" أضرارا في قاعدة في كرمانشاه في غرب إيران حيث تقع القاعدة بمحاذاة سفح جبل، ظهرت آثار احتراق على مساحة واسعة بعد الهجوم

صورة فضائية لقاعدة صواريخ إيرانية قرب تبريز- أسوشيتد برس يوم الأربعاء 11 يونيو 2025

1 من 2 

 

 

 

كما قدمت شركة Maxar صورا من موقعين نوويين إيرانيين رئيسيين آخرين، أظهرت عدم وجود أي أضرار مرئية، وهما مفاعل الماء الثقيل في أراك، ومنشأة التخصيب في فوردو.

صورة فضائية قدمتها شركة ماكسار تكنولوجيز، لمنشأة بيرانشهر في إيران بعد تعرضها لضربات جوية إسرائيلية - اسوشيتد برس يوم السبت 14 يونيو 2025

وفي يوم السبت، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أن أربعة مبانٍ "حساسة" في أصفهان قد تضررت، بما في ذلك منشأة تحويل اليورانيوم ومصنع تصنيع ألواح الوقود.

بدوره، نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، تضرر منشأة فوردو ومفاعل خندب للماء الثقيل.

وكان موقع فوردو تعرض لعدة هجمات إسرائيلية، إلا أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أكد أمس أن الأضرار التي لحقت به محدودة.

تأثير الهجمات الإيرانية على إسرائيل
 

قال سكرتير الحكومة الإسرائيلية، الأحد، إن إسرائيل ليست لديها القدرة على اعتراض كل الصواريخ الإيرانية، مشيرا إلى أن الحل هو في مهاجمة إيران.

وأوضح السكرتير: "لا يوجد لدينا صاروخ اعتراض مقابل كل صاروخ بالستي إيراني، الهجوم هو الدفاع"، مضيفا: "هناك تكلفة اقتصادية لاعتراض الصواريخ وأفضل وسيلة للدفاع هي الهجوم".
 

كانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت، الأحد، ارتفاع حصيلة الهجوم الصاروخي الإيراني ليل السبت على إسرائيل إلى 13 قتيلا بعد انتشال جثث إضافية من تحت أنقاض مبنى في وسط البلاد.
 

وقال قائد الشرطة في منطقة أيالون وسط إسرائيل، دانيال حداد للصحفيين في مدينة بيت يام التي طالتها الصواريخ الإيرانية "قُتل 6 أشخاص وأصيب 180 آخرون"، مشيرا إلى أن هناك 7 أشخاص على الأقل في عداد المفقودين ويرجح أنهم تحت الأنقاض.

وبحسب السلطات قُتل 4 أشخاص آخرين في موقع آخر في شمال إسرائيل.


وتبادلت إسرائيل وإيران موجة جديدة من الهجمات خلال الليل وحتى صباح الأحد، وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من ضرب أهداف أميركية.

وقالت السلطات إن فرق الإنقاذ الإسرائيلية مشطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب البوليسية للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مواقع نووية إيرانية ضرب مواقع نووية إيرانية قصف ايران الصور الفضائية أسوشیتد برس

إقرأ أيضاً:

إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!

أعلن الجيش الإسرائيلي السبت عن تعليق غارة كان يعتزم تنفيذها على ما اعتبره بنية تحتية لحزب الله في قرية يانوح جنوب لبنان، وذلك بعد طلب الجيش اللبناني تفتيش المنزل المستهدف.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن التجميد جاء لإفساح المجال للجيش اللبناني للوصول إلى الموقع ومعالجة ما وصفه بخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الهدف ولن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح.

وأكد مصدر أمني لبناني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المنزل المستهدف وتفتيشه بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة اليونيفيل، بعد أن أخلى السكان المنزل خشية تعرضه لغارة.

وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني دعماً لعملية التفتيش، مشيرة إلى أن أي عمل من هذا النوع من قبل إسرائيل يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وأبلغت إسرائيل لبنان عبر وسطاء أمريكيين بأن التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني غير مقبول، بعد تلقيها معلومات عن تنسيق محتمل بين الطرفين، فيما تتواصل تل أبيب في نقل تحذيرات مشددة إلى بيروت عبر واشنطن بشأن نشاطات حزب الله.

ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي توم باراك إلى إسرائيل الاثنين للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا، في وقت تتلقى فيه الدولة اللبنانية ضغوطاً من الكونغرس الأمريكي لتشديد مراقبة شروط وقف إطلاق النار.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ نوفمبر 2024، تواصل تل أبيب تنفيذ عمليات تستهدف البنية التحتية لحزب الله، معتبرة أن الجماعة تعيد التسلح، فيما تعمل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على مراقبة الوضع لمنع أي تصعيد عسكري في جنوب لبنان.

إيران تؤكد استمرارية علاقاتها مع لبنان وترد على تصريحات يوسف رجّي

ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، على تصريحات وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي الأخيرة، التي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعلى التقارير الإعلامية حول عرقلة بيروت لاعتماد السفير الإيراني الجديد لديها.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وبيروت راسخة وتاريخية ومستمرة حتى الآن، مشيراً إلى أن إيران ما تزال تمتلك سفيراً معتمداً في لبنان، بينما بدأ السفير اللبناني الجديد مهامه في طهران مؤخراً.

وأوضح بقائي أن الإجراءات الرسمية لتعيين السفير الإيراني الجديد في بيروت انطلقت منذ فترة، وتم تقديم الطلبات اللازمة وفق المسارات المعتادة، معبراً عن أمله في أن تكتمل العملية بسلاسة ويبدأ السفير الجديد عمله قريباً.

وشدد المتحدث الإيراني على أن بلاده تتجنب عمدًا أي مواقف أو تصريحات قد تشتت لبنان عن أولوياته الأساسية في الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، أو تبعد الدولة والمجتمع اللبناني عن مواجهة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.

وأشار إلى أن إيران تحثّ أصدقاءها في لبنان على تعزيز الحوار والتفاهم بين كل مكونات المجتمع اللبناني لمواجهة التهديد الحقيقي الوحيد لسيادة لبنان وكرامته، والمتمثل في السياسات التوسعية والهيمنية للكيان الصهيوني.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه سيزور بيروت قريباً، مشيراً إلى سعي طهران لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية مع لبنان، وأعرب عن استغرابه من موقف وزير الخارجية اللبناني الذي لم يرحّب بتجاوب إيران مع الدعوة الموجهة إليه، مؤكداً أن الدول التي تجمعها علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة لا تحتاج إلى مكان محايد لعقد لقاءات وزرائها.

من جانبه، أكّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن الحوار مع إيران يبقى ممكناً، لكنه جدد اقتراح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقاً، مؤكداً استعداد لبنان لفتح صفحة جديدة من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

مقالات مشابهة

  • مرصد حقوقي يوثق مقتل 102 شخص بهجمات لداعش شمال شرق سوريا
  • إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
  • عاجل- الهجرة الدولية تحذر من تأثير العواصف والأمطار على 750 ألف نازح في غزة
  • يدني سويني تكشف تفاصيل عن موجات الكراهية التي طالتها على السوشيال ميديا
  • صاروخ «كوايتشو-11 واي 8» الصيني يطلق مركبة فضائية تجريبية للفضاء
  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • ياسمين عبدالعزيز تكشف عن المهنة التي تمنت العمل بها
  • رقم كبير.. النجف تكشف كمية الأمطار التي تم تصريفها من شوارع المحافظة
  • الداخلية تضبط 27 شركة سياحية غير مرخصة للنصب على المواطنين
  • غارات إسرائيلية متزامنة على مواقع حزب الله جنوب وشرق لبنان