هل تأثر شريان النفط الإيراني باستهداف الاحتلال مرافق للطاقة؟
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
وسع الاحتلال الإسرائيلي نطاق عملياته داخل الأراضي الإيرانية، مستهدفا العمود الفقري للاقتصاد الإيراني: قطاع النفط والغاز.
ووفقًا لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، فإن الهجمات الإسرائيلية التي بدأت فجر الجمعة الماضي طالت منشآت استراتيجية، أبرزها "مستودع شهران النفطي" جنوب العاصمة طهران، ما أدى إلى اندلاع حرائق ضخمة شوهدت ألسنتها من مناطق بعيدة.
ولم تتوقف الضربات عند هذا الحد، إذ أكدت وكالة "تسنيم" أن الاحتلال الإسرائيلي قصفت السبت حقل "بارس الجنوبي"، أكبر حقل للغاز في العالم، ما أسفر عن توقف الإنتاج في جزء من الحقل الواقع قبالة الخليج العربي قرب الحدود البحرية مع قطر.
ويعد هذا الحقل شريكًا لحقل "الشمال" القطري، أحد أبرز مصادر الغاز الطبيعي المسال عالميًا، ما أثار مخاوف من تأثير الضربة على أمن الطاقة الإقليمي والدولي.
وبحسب تصريحات لمصدر مطلع نقلتها "رويترز"، فإن "الهجوم الإسرائيلي كان متهورًا ويقع على بعد نحو 200 كيلومتر فقط من منشآت أمريكية حيوية في قطر"، في إشارة واضحة إلى اقتراب المواجهة من مناطق حساسة دوليًا.
وتأتي هذه الضربات في وقت يعد فيه قطاع الطاقة ركيزة الاقتصاد الإيراني، الذي يعاني بالأساس من عقوبات غربية مشددة، ووفقًا لتقرير "أويل آند غاز جورنال"، تمتلك إيران احتياطيات نفطية تقدر بـ208.6 مليار برميل، واحتياطيات غاز طبيعي تصل إلى 34 تريليون متر مكعب.
وبلغت صادراتها من النفط المنقول بحرًا نحو 1.65 مليون برميل يوميًا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (Energy Intelligence Unit).
ومن أبرز المنشآت المعرضة للخطر الآن، محطة "خارج" في جزيرة خارج، والتي تُصدر أكثر من 90 بالمئة من النفط الإيراني، كما تحذر مصادر من احتمال استهداف مصفاة "نجم الخليج" بطاقة تكريرية 450 ألف برميل يوميًا، ومصفاة "عبادان" التاريخية التي تلبي ربع احتياجات الوقود المحلية.
هذا الاستهداف المكثف قد يتسبب في شلل جزئي لاقتصاد إيران، ويشعل اضطرابات في سوق النفط العالمي، لا سيما إذا ما توسعت الضربات لتشمل منشآت أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الاحتلال الإيرانية النفط الاقتصاد إيران اقتصاد نفط الاحتلال المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تقفز 7% بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران
صراحة نيوز- سجلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا حادًا بنسبة تقارب 7% منذ فجر الجمعة، وذلك عقب تنفيذ إسرائيل لهجوم واسع على أهداف داخل الأراضي الإيرانية، في تصعيد جديد للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ويأتي هذا الارتفاع بعد أن شنّت إسرائيل ضربات جوية على منشآت عسكرية ومواقع استراتيجية في إيران، ما أعاد إشعال المخاوف بشأن استقرار المنطقة التي تُعدّ مركزًا حيويًا لإنتاج وتصدير الطاقة عالميًا.
وتعكس الأسواق عادة حالة القلق من تداعيات أي صراع في المنطقة، خاصةً أن مضيق هرمز – الواقع بالقرب من إيران – يُعدّ ممرًا رئيسيًا لنقل نحو خُمس النفط العالمي. ومع تصاعد الحديث عن احتمالية توسّع دائرة المواجهة، سارع المستثمرون إلى رفع أسعار العقود الآجلة للنفط تحسبًا لأي اضطرابات في الإمدادات.
الارتفاع السريع في الأسعار يُعيد إلى الأذهان موجات سابقة من التذبذب التي شهدتها الأسواق بسبب الأزمات السياسية في الشرق الأوسط، حيث تلعب المنطقة دورًا حساسًا في معادلة الطاقة العالمية.
ويرى مراقبون أن استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل قد يُبقي أسعار النفط مرتفعة في المدى القريب، وسط ترقب عالمي لأي تطورات عسكرية جديدة قد تؤثر بشكل مباشر على خطوط الإمداد النفطي.