دمار هائل في تل أبيب.. جثث تحت الركام والانفجارات تزلزل المدينة (شاهد)
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
شهد الاثنين تصعيدًا جديدًا بهجوم صاروخي إيراني واسع النطاق على"تل أبيب"، أسفر عن أضرار مادية جسيمة وزعزعة أمنية غير مسبوقة.
وانطلقت فجر الاثنين موجة كثيفة من الصواريخ الباليستية من الأراضي الإيرانية والمناطق الموالية لطهران، مستهدفة مباشرة أحياء سكنية وتجارية في تل أبيب، وفقًا لتقارير وزارة الحرب الإسرائيلية.
واندلعت صفارات الإنذار في تل أبيب وحيفا مرارًا وتكرارًا، مصحوبة بأصوات انفجارات قوية هزّت الأحياء السكنية، بحسب ما نقلته "رويترز"، في حي "نيفيه شينان" عمد الصاروخ إلى إحداث فوهة عملاقة بعمق 3 أمتار في أحد المباني، وتسبب بانهيار جزئي واحتراق عدد من الحافلات، وفق مصادر بلدية محلية .
واحرقت الصواريخ مبنى تجاري في الحي ذاته كما تضررت عدة سيارات وتم تسجيل إصابات في صفوف المدنيين، ما أدى إلى استنفار أمني غير مسبوق في مناطق وسط إسرائيل.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتعرضت عدة مواقع استراتيجية لأضرار مدمرة، حيث أصاب أحد الصواريخ المبنى التجاري "ريغن" وسط المدينة، محدثًا انفجارًا هائلًا أدى إلى انهيار جزئي للبنية التحتية المحيطة.
وقد أظهرت لقطات مصورة بثتها وسائل الإعلام الإسرائيلية مشاهد حقيقية للدمار تشمل واجهات مبانٍ منهارة، واحتراق سيارات، وإخلاء عشرات المصابين إلى المستشفيات.
كما تسببت الصواريخ في حريق هائل اندلع في مخازن الوقود في منطقة "يانوح"، مما أدى إلى حالة من الذعر العام، وقطع التيار الكهربائي عن عدة مناطق، إضافة إلى إصابة العشرات من المدنيين ونقل عدد منهم إلى المستشفيات بحالات خطرة، في أكبر هجوم من نوعه خلال السنوات الأخيرة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وتعرضت منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية لضغط كبير بسبب حجم الصواريخ وتنوعها بين الباليستية والصواريخ ذات المدى المتوسط، ما أدى إلى نجاح بعض الصواريخ في اختراق الدفاعات الإسرائيلية وإحداث أضرار كبيرة.
وتسعى فرق الإنقاذ الإسرائيلية لمحاولة انتشال الجثث من تحت أنقاض أحد المنازل المدمرة بالكامل بفعل الانفجارات العنيفة، وحتى الآن، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سقوط ما لا يقل عن 12 قتيلاً ونحو 45 جريحاً في الهجمات الأخيرة، بينما لا يزال مصير عدد من الأشخاص مجهولاً وسط الركام، مما يزيد من مخاوف ارتفاع حصيلة الضحايا.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ويمثل هذا الهجوم ردًا مباشرًا على الغارات التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الجمعة والسبت على منشآت النفط والغاز الإيرانية، حيث دمّرت بشكل جزئي مستودعات تخزين في "مستودع شهران النفطي" وحقل الغاز العملاق "بارس الجنوبي"، مما أدى إلى توقف جزئي للإنتاج وإثارة قلق عالمي بشأن إمدادات الطاقة.
بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والعودة إلى الحوار، مشيرين إلى أن استمرار هذه المواجهات قد يؤثر بشكل كارثي على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، فضلاً عن الأسواق العالمية للنفط التي تشهد توترًا متزايدًا.
هذا التطور يأتي في ظل حالة تأهب قصوى في إسرائيل، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة الطوارئ في عدة محافظات، وزاد من الانتشار العسكري حول المنشآت الحيوية، في انتظار ردود فعل إضافية من الجانبين خلال الساعات القادمة.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إيراني تل أبيب الاحتلال إيران تل أبيب الاحتلال صواريخ إيران دمار هائل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما أدى إلى ا أدى إلى تل أبیب
إقرأ أيضاً:
اعتصام أمام السفارة المصرية بتونس.. وحاتم العويني يتحدث لـ عربي21 عن تجربة حنظلة
دخل مجموعة من النشطاء والمتظاهرين التونسيين في اعتصام السبت، بالقرب من السفارة المصرية احتجاجا منهم على تواصل غلق معبر رفح أمام قطاع غزة، وبالتزامن مع ذلك يتواصل لليوم الثامن على التوالي اعتصام تنسقية العمل المشترك من أجل فلسطين أمام السفارة الأمريكية.
وقرر المحتجون الاعتصام بالقرب من السفارة المصرية، وذلك بعد احتجاجات شعبية وللأسبوع الثاني (كل يوم سبت)،للمطالبة بكسر الحصار على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدين استعدادهم للتصعيد في حال عدم فتح معبر رفح .
اعتصام
وقد توافد المتظاهرون منذ عصر السبت على مقر السفارة المصرية بتونس، رافعين العلم الفلسطيني وشعارات غاضبة ضد النظام المصري والرئيس السيسي، وقد منعت الحواجز الأمنية الكثيفة المحتجين من الاقتراب أكثر من السفارة.
وقرع المحتجون الآواني الفارغة في حركة رمزية تضامنية مع أهالي غزة الذين يعانون المجاعة في ظل حصار شامل متواصل، كما رفع المتظاهرون صورا للشهداء وخاصة للأطفال الذين ماتوا جوعا.
وقال الناشط بالمجتمع المدني عن قافلة الصمود نبيل الشنوفي "نحن هنا ضمن تحرك عالمي لمحاصرة السفارات المصرية وهدفنا هو توجيه رسالة للنظام المصري بأن يفتح معبر رفح الذي يتورط في إغلاقه منذ سنوات طويلة وليس فقط بعد طوفان الأقصى، وأن يسمح بإدخال المساعدات لأهلنا بغزة".
وأضاف في تصريح خاص لـ "عربي21"،"معبر رفح في يد النظام المصري وعليه بفتحه، الأسبوع الماضي كنا هنا في تحرك احتجاجي فقط أما اليوم فنحن سنعتصم هنا وسنواصل محاصرة السفارة المصرية ونؤكد أنه في حال عدم فتح معبرة رفح فإننا سنصعد والغضب سيكون في كل البلدان العربية والإسلامية والتنسيق قائم لذلك".
وعلى بعد أمتار من السفارة المصرية يعتصم عشرات آخرون ومنذ السبت الماضي ودون توقف بالقرب من السفارة الأمريكية تنديدا بالمجاعة والإبادة ضد قطاع غزة ومطالبين بطرد السفير الأمريكي وغلق السفارة على الأراضي التونسية.
يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف قد حذرت من أن أطفال قطاع غزة يموتون بمعدل غير مسبوق وسط المجاعة وتدهور الأوضاع نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
"حنظلة"
وقال الناشط التونسي حاتم العويني الذي شارك بسفينة "حنظلة" لكسر الحصار عن غزة: "ما ظل من حنظلة هو الصمود ولحظات الاشتباك مع العدو الصهيوني المتغطرس، منذ انطلقنا من إيطاليا وهو يراقبنا دون توقف وحاول تخريب الباخرة ثم عند الاقتراب من مصر كانت الطائرات دون طيار فكان الهجوم والاشتباك".
وأفاد في تصريح خاص لـ "عربي21"،"ظلت لحظات المقاومة ورفضنا الاستسلام برفض الماء والأكل والدخول في إضراب جوع ثم تأكيدنا للقاضي أن هذا الحصار ظالم"، مضيفا "فكنا نحن من يحاكم الكيان الصهيوني".
وتابع "فلسطين تسكن القلوب من المحيط للخليج، وهي بوصلتنا، قريبا سنكون ضمن اسطول الصمود ونحن نستعد ولن نتراجع".
وتستمر الإبادة الذي يرتكبها الاحتلال في غزة من تقتيل وتجويع وتدمير وتهجير في تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 208 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.