بريطانيا: إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها.. والحرب لن تقضي على إيران النووية
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الاثنين أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، مؤكدا في الوقت نفسه أن أي عمل عسكري لا يمكن أن ينهي البرنامج النووي الإيراني.
وتحدث وزير الخارجية البريطاني في مجلس العموم، مقدمًا آخر المستجدات حول الوضع في إيران وإسرائيل، بحسب ما أوردته إذاعة بي بي سي.
وقال لامي إن الحكومة البريطانية تطلب من جميع الرعايا البريطانيين في إسرائيل "تسجيل وجودهم" لدى وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) للاطلاع على آخر المستجدات حول الوضع ومغادرة البلاد.
وأضاف: "أريد أن أكون واضحًا، لم تشارك المملكة المتحدة في الضربات ضد إيران هذا عمل عسكري نفذته إسرائيل"، مضيفا أن "أي عمل عسكري لا يمكن أن يضع حدًا لقدرات إيران النووية".
وأشار الوزير البريطاني إلى أن: "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومواطنيها، لكن أولويتنا الآن هي خفض التصعيد".
وقال "رسالتنا إلى كل من إسرائيل وإيران واضحة: تراجعا، وضبط النفس، وتجنبا الانجرار أكثر فأكثر إلى صراع كارثي لا يمكن لأحد السيطرة على عواقبه".
وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين، أصابت صواريخ إيرانية مصفاة نفط في مدينة حيفا الشمالية لليلة الثانية على التوالي.
أعلنت خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية أن القصف أسفر عن مقتل ثلاثة عمال، وإشعال حريق كبير، وإلحاق أضرار بمبنى، بحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قصف الطيران الإسرائيلي التلفزيون الإيراني الرسمي، وتسبب في انقطاع البث المباشر وظهرت المذيعة في لحظة القصف وظهر الأدخنة والغبار الذي أجبرها على ترك مقدعها الذي كانت تخاطب المشاهدين وهي جالسة عليه، قبل أن تعود مجددا لممارسة عملها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية البريطاني إسرائيل إيران النووية البرنامج النووي الإيراني إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: لا نخطط لاستئناف المحادثات النووية مع الدول الأوروبية
قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم إن إيران لا تخطط لاستئناف المحادثات النووية على الفور مع الدول الأوروبية بعد إعادة فرض العقوبات عليها.
وأعادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، فرض العقوبات في 28 سبتمبر، مما أدى بدوره إلى عودة عقوبات الأمم المتحدة بموجب ما يسمى بآلية إعادة فرض العقوبات.
وقال المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي: "ليس لدينا خطط للمفاوضات في هذه المرحلة"، مضيفًا أن إيران تدرس "عواقب وتداعيات" إعادة فرض العقوبات.
وذكر بقائي: "بالطبع، ستستمر الدبلوماسية - بمعنى الحفاظ على الاتصالات والمشاورات".
وأضاف: "متى شعرنا أن الدبلوماسية يمكن أن تكون فعالة، فسنتخذ بالتأكيد قرارات بناءً لمصالح البلاد وفق أولوياتها".
وتتهم الدول الغربية، بقيادة الولايات المتحدة وانضمت إليها إسرائيل، إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية معتبرة تخصيب اليورانيوم كخط أحمر.
وترفض إيران هذه الاتهامات رفضًا قاطعًا، وتصر على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط، وأن لها الحق في التخصيب بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك برنامجًا للأسلحة النووية وتخصب اليورانيوم إلى 60%، وهو ما يقترب من عتبة 90% المطلوبة لصنع قنبلة نووية.
وفي عام 2015، أبرمت الولايات المتحدة، مع الدول الأوروبية الثلاث وروسيا والصين، اتفاقية مع إيران تنص على تنظيم الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات.
وقرر الرئيس دونالد ترامب خلال ولايته الأولى في عام 2018 الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات.
وردًا على ذلك، انسحبت إيران تدريجيًا من بعض الالتزامات، لا سيما فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم.
وحذرت إيران غير مرة من أن عودة العقوبات ستؤدي إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الهيئة الرقابية التابعة للأمم المتحدة، "لم يعد ذا جدوى" مع إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كانت إيران تنوي قطع علاقتها بالوكالة تمامًا.