تُعرف العاصفة الشمسية بأنها اضطراب كبير في الغلاف الجوي للشمس ينتج عنه إطلاق كميات هائلة من الطاقة والإشعاع والمواد المشحونة نحو الفضاء، وذلك وسط تحذيرات من عاصفة شمسية يوم 18 يونيو الحالي.
وتحدث هذه العواصف عادةً نتيجة لتغيرات في المجال المغناطيسي للشمس، مما يؤدي إلى توهجات شمسية وانبعاثات كتلية إكليلية (CMEs).


أخبار متعلقة ضمن الفئة الأقوى.. رصد توهج شمسي سبّب عاصفة جيومغناطيسيةمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر .. نجاح لافت لعمليات تطويل العظام عبر تقنية "المسمار النخاعي"ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن العواصف الإشعاعية الشمسية تحدث عندما تصل كميات كبيرة من الجسيمات المشحونة، وخاصة البروتونات، والتي تسارعت بفعل العمليات البركانية عند الشمس أو بالقرب منها، إلى البيئة القريبة من الأرض (NOAA، 2019).الأشعة فوق البنفسجيةويعد التوهج الشمسي من أقوى الانفجارات الطبيعية في النظام الشمسي، ويحدث حين يُطلق المجال المغناطيسي للطاقة المخزنة فوق البقع الشمسية -وهي مناطق ذات حرارة أقل من محيطها- دفعة هائلة من الإشعاعات تشمل الأشعة السينية، وأشعة جاما، والأشعة فوق البنفسجية، بالإضافة إلى موجات راديوية.
ويجري تصنيف العواصف الشمسية وفق مقياس يتدرج من G1 (طفيفة) إلى G5 (شديدة جدًا).
وسبق وحذر فريق من الخبراء في إبريل الماضي، من احتمال وقوع عاصفة شمسية هائلة قد تضرب الأرض في أي لحظة، وبقوة كافية تتسبب في تعطيل الأقمار الصناعية وتدمير البنية التحتية لشبكات الكهرباء.
ويطلق العلماء هذا النوع من الظواهر اسم "حدث مياكي"، وهو مصطلح مستمد من اكتشاف الباحثة اليابانية فوسا مياكي عام 2012، حين لاحظت ارتفاعًا حادًا في مستويات الكربون-14 في حلقات أشجار أرز تعود إلى أكثر من 1250 عاما، وأشار تحليلها إلى أن مصدر هذا الارتفاع كان انفجارًا شمسيًا ضخمًا أطلق كميات هائلة من الجسيمات عالية الطاقة نحو الأرض.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } العاصفة الشمسية - مشاع إبداعي تأثير العواصف الشمسيةوفيما يتعلق بتأثير العواصف الشمسية المباشر على صحة الإنسان على الأرض فهو ضئيل، فالغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يوفران حماية كبيرة من الإشعاعات الشمسية، لكن بعض الأشخاص، مثل رواد الفضاء والطيارين في الرحلات الجوية القطبية، قد تتأثر صحتهم نتيجة التعرض للإشعاعات الشمسية عالية الطاقة.
وتتشكل خطورة تلك العواصف على الأنظمة التقنية، لتاثرها بتغير المجال الكهرومغناطيسي فيحدث:انهيار شبكات الكهرباء حول العالم.انقطاع الإنترنت وخدمات الاتصالات.تعطل الأقمار الصناعية وأجهزة الملاحة.توقف محطات تنقية المياه والصرف الصحي.زيادة الإشعاع على ارتفاعات الطيران العالية، ما قد يؤثر على صحة الركاب والطاقم.استنزاف طبقة الأوزون بنسبة تصل إلى 8.5%، مع تأثيرات مناخية ملحوظة.تاريخ العواصف الشمسيةوتعد عاصفة "كارينغتون" الشهيرة في عام 1859م، من أعنف العواصف الشمسية التي حدثت، وقد تسببت في تعطل التلغرافات واشتعال أجهزتها وظهور الشفق القطبي في مناطق قريبة من خط الاستواء.
وفي 13 مارس 1989 ضربت عاصفة شمسية مقاطعة كيبيك الكندية، وتأثر قرابة ستة ملايين مواطن من انقطاع في التيار الكهربائي دام تسع ساعات، نتيجة التغير في مجال الأرض المغناطيسي إثر عاصفة شمسية.
وفي 10 مايو 2024م، ضربت الأرض عاصفة شمسية "شديدة" هي الأولى من نوعها منذ 28 أكتوبر 2003، وأنارت بأضوائها القطبية الخلابة سماء العديد من دول العالم، لكنها أثارت كذلك خشية من تأثيرها المحتمل على الشبكات الإلكترونية وأنظمة الاتصالات.

عاصفة شمسية وشيكة!
رصد توهج شمسي قوي (M8.3) من البقعة AR4114 تسبب بانقطاع مؤقت للاتصالات في أمريكا الشمالية.
تبعه انبعاث كتلي إكليلي قد يضرب المجال المغناطيسي للأرض يوم 18 يونيو، مسبباً عاصفة جيومغناطيسية (G1) خفيفة. pic.twitter.com/ypNy8XYJPO— الجمعية الفلكية بجدة (@JASsociety) June 16, 2025توهج شمسي قويورصدت الأقمار الصناعية المخصصة لمراقبة الشمس يوم أمس توهجًا شمسيًّا قويًّا من الفئة (M8.3) مصدرة البقعة النشطة AR4114 وهو توهج قريب جدًّا من أن يصنف ضمن الفئة الأقوى إكس، وقد التُقط التوهج على شكل ومضة لامعة في الأطوال الموجية فوق البنفسجية الشديدة.
وبين رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن التوهج لم يكن الحدث الوحيد، فقد أعقبه انبعاث كتلي إكليلي وهو انفجار ضخم للغازات المشحونة من الهالة الشمسية.
وقال: "تشير النماذج الأولية إلى أن معظم مادة الانبعاث ستتجه شمال الأرض لكن جزءًا من طرفه (الطرف الجانبي أو الذيل) يتوقع أن يضرب المجال المغناطيسي لكوكبنا يوم 18 يونيو 2025".

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 اليوم الدمام العواصف الشمسية عاصفة شمسية توهج شمسي الأشعة فوق البنفسجية المجال المغناطیسی العواصف الشمسیة عاصفة شمسیة

إقرأ أيضاً:

الشبح الأمريكية.. كل ما تريد معرفته عن F-35 المستخدمة بقصف إيران

في تطور غير مسبوق يُنبئ بتحول نوعي في موازين القوى الإقليمية، أعلنت القوات المسلحة الإيرانية، يوم 13 يونيو، إسقاط مقاتلتين إسرائيليتين من طراز F-35، وهي من أقوى طائرات الجيل الخامس على مستوى العالم، وذلك خلال غارات جوية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية.

ولم تقف المفاجأة عند هذا الحد، بل أعلنت طهران كذلك عن اعتقال طيارة إسرائيلية بعد أن اضطرت للهبوط على الأراضي الإيرانية إثر قذفها من إحدى الطائرتين المستهدفتين.

رغم استمرار حالة الشك الدولية حول دقة هذه الرواية، إلا أن المعطيات التقنية والعملياتية المطروحة تفتح الباب أمام إمكانية حدوث هذا التطور، خاصة في ظل تعقيدات المشهد العسكري بين إيران وإسرائيل، والتطورات المتلاحقة في قدرات الدفاع الجوي الإيرانية.

فهل بدأ عهد جديد من التحدي لطائرة لم تسقط في معركة من قبل؟ وكيف تبدو موازين القوة الجوية بين الطرفين في حال صحّت المزاعم الإيرانية؟

كسر هيبة الشبح الأمريكي

بحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، فإن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي الإيرانية شملت استخدام مقاتلات F-35 الشبحية.

وتم رصدها والتعامل معها من قِبل منظومات الدفاع الجوي الإيراني، ما أسفر عن إسقاط اثنتين منها. 

وأكدت الرواية الإيرانية أن إحدى الطيّارين الإسرائيليين تم قذفها من الطائرة التي أصيبت، وهبطت اضطراريًا وتم اعتقالها على الفور.

ورغم أن هذه المزاعم أثارت موجة من التشكيك، خاصة بالنظر إلى السمعة المتفوقة عالميًا لطائرات F-35، فإن مراقبين يرون أن امتلاك إيران لمنظومات رادار روسية متطورة قادرة نظريًا على كشف الطائرات الشبحية، قد يمنح الرواية بعض المصداقية.

قدرات F-35 والفرضيات التقنية حول إسقاطها

بحسب موقع militarywatchmagazine المتخصص في الشؤون العسكرية، فإن F-35 تُعد العمود الفقري لسلاح الجو الإسرائيلي، وتمثل الطراز الأكثر حداثة مقارنة بمقاتلات F-15 وF-16 التي تعاني من تقنيات رادارية قديمة نسبيًا. وقد لجأ الجيش الإسرائيلي مؤخرًا إلى استخدام قنابل السقوط الحر (Gravity Bombs) التي تتطلب دخولًا مباشرًا إلى المجال الجوي المعادي، ما يزيد من احتمالات اعتراض الطائرات المنفذة للغارات.

ورغم تقنيات التخفي المتقدمة التي تتمتع بها الـF-35، فإن دفاعات إيران الجوية التي تشمل منظومات مثل Rezonans-NE الروسية القادرة نظريًا على رصد الأهداف الشبحية، قد تكون نجحت في كشف الطائرتين. كما أن محدودية حمولة F-35 من الذخائر، وافتقارها أحيانًا لصواريخ جو-جو عند أداء مهام هجومية، قد يزيد من قابليتها للاعتراض.

تاريخ إيراني في التصدي للتقنيات الأمريكية المتقدمة

اللافت أن إيران ليست جديدة على مثل هذه الادعاءات؛ فقد سبق لها أن أسقطت طائرة استطلاع أمريكية من طراز RQ-4 Global Hawk عام 2019، وادّعت السيطرة على طائرة شبحية من طراز RQ-170 Sentinel عام 2011، ما يعزز من احتمال امتلاكها قدرات حقيقية للتصدي للطائرات الحديثة.

وفي ضوء البيانات الصادرة عن موقع GlobalFirepower لعام 2025، نستعرض القوة الجوية للطرفين:

إجمالي الطائرات:

إيران: 551

إسرائيل: 611

الطائرات المقاتلة:

إيران: 188

إسرائيل: 240

الطائرات الهجومية المتخصصة:

إيران: 21

إسرائيل: 38

طائرات النقل:

إيران: 87

إسرائيل: 13

طائرات التدريب:

إيران: 103

إسرائيل: 159

طائرات المهام الخاصة:

إيران: 10

إسرائيل: 19

طائرات التزود بالوقود جوًا:

إيران: 6

إسرائيل: 14

المروحيات الهجومية:

إيران: 13

إسرائيل: 48

رغم أن إسرائيل تتفوق نوعيًا وكمّيًا في مجمل الطائرات القتالية والمروحيات، فإن إيران تتفوق في طائرات النقل، ما يعكس اختلاف استراتيجيات الاستخدام الجوي بين الجانبين.

قدرات خارقة وتكاليف ضخمة

وفقًا لمركز Defense Security Cooperation Agency الأمريكي، فإن طائرات F-35 التي تصنّعها شركة لوكهيد مارتن تُعد من أرقى المقاتلات متعددة المهام في العالم. وهي مزودة برادار AN/APG-81، ونظام استهداف كهروضوئي، إضافة إلى خوذة ذكية تُمكّن الطيار من عرض البيانات مباشرة على شبكية العين.

يمكن للطائرة تنفيذ مهام التفوق الجوي، والهجوم الأرضي، والحرب الإلكترونية، كما تتيح لها خاصية التخفي حمل الذخائر داخل جسم الطائرة دون التأثير على رصدها من قِبل الرادارات.

سعر الطائرة حسب نسختهاF-35A (الإقلاع العادي): 80 مليون دولارF-35B (الإقلاع القصير والهبوط العمودي): نحو 100 مليون دولارF-35C (النسخة البحرية): أكثر من 110 ملايين دولار

بحسب تقارير مجلة Defense News، فإن تكلفة برنامج F-35 تُعد من الأعلى في تاريخ الصناعات العسكرية، وهو ما يفسر امتلاك إسرائيل لنحو 40 طائرة فقط، مع طلب إضافي لـ35 مقاتلة لتشكيل سرب ثالث.

بين الدعاية والانكشاف.. هل كُسرت هيبة "الشبح"؟

في ظل التعتيم الإسرائيلي الرسمي على مزاعم إسقاط الطائرتين، وغياب صور أو أدلة ملموسة من الطرف الإيراني، يبقى الحدث محل جدل واسع بين المحللين العسكريين. إلا أن مجرد الطرح الإيراني لهذا السيناريو، مدعومًا بقدرات دفاعية متطورة، يكشف عن مرحلة جديدة من التحدي الاستراتيجي في سماء الشرق الأوسط.

فهل ستكون هذه الحادثة بداية تحول في قواعد الاشتباك الجوية؟ أم أنها مجرد جولة جديدة في حرب الدعاية والمعلومات؟ سؤال تبقى الإجابة عليه رهن الأيام المقبلة، والتطورات الميدانية التي قد تحسم الرواية بالأدلة أو النفي.

طباعة شارك إيران القوات المسلحة الإيرانية الشبح الأمريكي

مقالات مشابهة

  • فلكية جدة: رصد توهج شمسي سبّب عاصفة جيومغناطيسية
  • ضمن الفئة الأقوى.. رصد توهج شمسي سبّب عاصفة جيومغناطيسية
  • عاصفة شمسية وشيكة
  • رياح شمسية فائقة السرعة تضرب الأرض وتحذيرات من عاصفة مغناطيسية
  • «فلكية جدة»: ‏عاصفة شمسية وشيكة قد تضرب المجال المغناطيسي للأرض يوم 18 يونيو
  • فلكية جدة: عاصفة شمسية وشيكة
  • كل ما تريد معرفته عن التقنيات المستخدمة في كأس العالم للأندية
  • الشبح الأمريكية.. كل ما تريد معرفته عن F-35 المستخدمة بقصف إيران
  • سكن لكل المصريين سابقا .. كل ما تريد معرفته عن شقق حكايات التجمع