المروحة السحرية.. أداة تشجيع تتحول إلى رمز في افتتاح مونديال الأندية 2025
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
في أجواء حماسية حافلة بالحضور الجماهيري، خطفت "المروحة السحرية" الأنظار خلال المباراة الافتتاحية لكأس العالم للأندية 2025، التي جمعت بين الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي، على ملعب "هارد روك" بمدينة ميامي في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وبينما ساد التعادل السلبي نتيجة اللقاء، كانت المدرجات تموج بحركة جماهيرية ملفتة، ساهمت فيها بشكل غير متوقع قطعة بسيطة من الورق، وزعت على المشجعين مع دخولهم الملعب لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة.
المروحة الورقية التي أطلق عليها مشجعون لقب "السحرية"، لم تكن مجرد وسيلة للتبريد، فقد حملت في تصميمها البسيط شعار البطولة من جهة، ومن الجهة الأخرى، أربع تعليمات طريفة وتحفيزية للمشجعين، هي: “ابقَ منتعشًا”.. “اصنع بعض الضجيج”.. “ارفع الورقة عندما يُطلب منك”.. “احتفل مع المباراة”.
ورغم بساطتها، أضفت المروحة بعدا تفاعليا لافتا، حيث تحولت إلى عنصر تشجيعي موحد بين الجماهير، ظهر بوضوح في لقطات بث المباراة.
وسلّطت عدسات وسائل الإعلام الضوء على هذا التفصيل، الذي يعكس مدى الاهتمام بتجربة المشجعين في نسخة استثنائية من البطولة.
بطولة استثنائية وتاريخ يُكتبكأس العالم للأندية 2025 تقام لأول مرة بنظام موسع يضم 32 فريقا، لتحاكي من حيث الحجم والتركيبة بطولة كأس العالم للمنتخبات.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تستضيف البطولة بهذا الشكل الجديد، حيث تمتد فعالياتها من 15 يونيو حتى 14 يوليو المقبل، على ملاعب متعددة في ولايات مختلفة.
ويشارك الأهلي بصفته أحد الفرق المُمثلة لقارة أفريقيا، بينما يخوض إنتر ميامي المنافسات باعتباره أحد أندية منطقة الكونكاكاف، في أول ظهور عالمي له في هذه البطولة.
كانت المباراة الافتتاحية محطة جماهيرية ورياضية مهمة، ليس فقط بسبب المواجهة بين نادي عربي ونادي يضم نجوماً عالميين، بل أيضاً لما شهدته من مظاهر تنظيمية مبتكرة، مثل "المروحة السحرية"، التي ترمز إلى الطابع الجماهيري الجديد الذي تطمح إليه الفيفا في نسخ البطولات الموسعة.
جمهور البطولة شريك أساسي في التجربةوبينما يترقب العالم مواجهات كبرى ضمن هذه النسخة الموسعة، يبقى الجمهور في قلب التجربة، مع مبادرات تنظيمية تستهدف تعزيز الحضور، وتحويل كل مباراة إلى احتفال كروي متكامل.
ويبدو أن "المروحة السحرية" كانت مجرد بداية لسلسلة من المفاجآت التي تعيد تعريف العلاقة بين الملعب والمشجع.
وتعد هذه النسخة من كأس العالم للأندية تاريخية، الأولى بعد تطبيق النظام الموسع، الذي يشمل 32 فريقاً، ما يرفع من مستوى التنافس ويزيد من قيمة المشاركة، سواء من الناحية الفنية أو المادية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كأس العالم للأندية 2025 الأهلي المصري وإنتر ميامي الأمريكي الولايات المتحدة الأمريكية المباراة الافتتاحية الأهلي کأس العالم للأندیة
إقرأ أيضاً:
العقدة مستمرة.. ميسي يفشل مجددا أمام الأهلي في افتتاح مونديال الأندية
في ليلة كروية حماسية شهدتها الولايات المتحدة، تمكن النادي الأهلي من إيقاف خطورة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي الأمريكي، وذلك خلال افتتاح منافسات كأس العالم للأندية 2025، والتي انتهت بتعادل سلبي في إطار المجموعة الأولى.
ورغم محاولات "البرغوث" المتكررة لاختراق الدفاعات الحمراء، سواء عبر التوغلات الفردية أو التسديد من خارج المنطقة، فإن دفاع الأهلي وقف سدا منيعا أمام كل محاولاته، ليظل شباك الفريق المصري عصية على أحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ.
ميسي والأهلي عقدة تتكرر للمرة الثالثةالمواجهة الأخيرة بين ميسي والأهلي لم تكن الأولى، بل هي الثالثة في سجل مواجهاتهما التاريخية، لكنها كرست "العقدة" المستمرة، حيث لم ينجح نجم برشلونة وباريس سان جيرمان السابق في تسجيل أي هدف أمام بطل إفريقيا، سواء في اللقاءات الرسمية أو الودية.
ميسي يواجه الاهلي ودياوسبق لميسي مواجهة الأهلي مرتين وديا مع برشلونة، عامي 2006 و2012، وانتهتا بنتيجتين ثقيلتين لصالح الفريق الكتالوني (4-0 و4-1 على التوالي)، لكن دون أن يسجل ميسي في أي منهما. أما مواجهة فجر الأحد، فقد أظهرت تمسك دفاع الأهلي بفرض رقابة صارمة حالت دون بروز ميسي هجومياً.
خطة الأهلي الحصار والضغط الجماعياعتمد الجهاز الفني للأهلي بقيادة السويسري مارسيل كولر على خطة دفاعية منضبطة لإيقاف خطورة ميسي، وهو ما تجلى بوضوح في لقطة انتشرت على نطاق واسع، أظهرت أربعة لاعبين من الأهلي يحاصرون النجم الأرجنتيني في لقطة واحدة.
وشارك في هذه اللقطة كل من وسام أبو علي، محمود حسن "تريزيجيه"، أحمد نبيل "مانجا"، والتونسي محمد علي بن رمضان، ليعكسوا التزاما جماعيا تكتيكيا للحد من تحركات اللاعب الأكثر تتويجًا بالكرة الذهبية.
بالأرقام ماذا قدم ميسي أمام الأهلي؟رغم التعادل السلبي، إلا أن ليونيل ميسي كان نشيطا على المستوى الفردي، وقدم أداء مقبولاً بحسب الإحصاءات الرقمية:
عدد اللمسات: 76
التمريرات الناجحة: 31
التسديدات: 5 (منها 2 على المرمى)
الركلات الحرة: 2
العرضيات: 3 بنسبة نجاح 38%
التغطيات الدفاعية: 4
الفرص التي صنعها: 1
التحامات ناجحة: 8
الأخطاء التي حصل عليها: 3
تقييم "سوفا سكور": 8.1/10
ورغم هذه الأرقام، إلا أن غياب ميسي عن هز الشباك أو صناعة الأهداف عزز من فكرة أن الأهلي بات يشكل حاجزا نفسيا وفنيا أمام النجم العالمي.
تكرار سيناريو "الحصار الجماعي" لم يكن جديدا على ميسي، إذ سبق لمنتخبات مثل السعودية وتشيلي، وأندية كريال بيتيس، أن لجأت لنفس النهج خلال مواجهات سابقة مع "الرقم 10"، إلا أن الأهلي تميز في التنفيذ الصارم والفعال للتكتيك، ما حد من خطورة لاعب بحجم ميسي طيلة دقائق اللقاء.