وكالة تسنيم: اعتقال عميل للموساد كان يصنع متفجرات داخل إيران
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الثلاثاء، بأن الأجهزة الأمنية في البلاد تمكنت من اعتقال أحد عملاء جهاز الموساد الإسرائيلي، كان ينشط في تصنيع المتفجرات داخل الأراضي الإيرانية.
وأوضحت الوكالة أن قوات الأمن عثرت، خلال عملية أمنية موسّعة، على ورشة لتصنيع الطائرات المسيّرة والمتفجرات في محافظة أصفهان.
كما كانت الأجهزة الأمنية قد أعلنت في وقت سابق ضبط ورشة سرّية مكونة من ثلاثة طوابق في مدينة ري، حيث تم العثور على أكثر من 200 كيلوغرام من المواد شديدة الانفجار، إلى جانب عدد من الطائرات المسيّرة الانتحارية ومنصات إطلاق ومعدات متطورة لتصنيعها.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، أمس الاثنين، تنفيذ حكم الإعدام شنقا بحق إسماعيل فكري، الذي أوقف عام 2023، بعد إدانته بالتعامل مع جهاز الموساد. وذكر موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أن فكري أُدين بتهمتي "الإفساد في الأرض" و"الحرابة"، بعد استكمال الإجراءات القانونية وتأييد الحكم من المحكمة العليا.
كما أعلنت الشرطة الإيرانية توقيف شخصين يشتبه بتعاونهما مع الموساد في محافظة ألبرز، غرب العاصمة طهران.
وفي المقابل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال عدد من المواطنين الإسرائيليين خلال الأيام الأخيرة، بشبهة التخابر مع إيران، وذلك في إطار عملية أمنية نُفذت بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".
ومنذ مساء الجمعة، بدأت طهران بشن ضربات صاروخية وبالمسيّرات على أهداف داخل إسرائيل، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في كلا الجانبين. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 224 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 1200 آخرين منذ بدء الهجمات. في حين أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بمقتل 24 شخصاً جراء الضربات الإيرانية.
ويرى محللون أن الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يقتصر على الضربات الجوية، بل تزامن مع نشاطات استخباراتية نفذها الموساد داخل إيران، بالتعاون مع عملاء إيرانيين يعملون لصالحه، في إطار الحرب الخفية بين الطرفين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قوات الأمن محافظة أصفهان الأجهزة الأمنية الموساد وكالة تسنيم الموساد متفجرات هجوم إيراني هجوم إسرائيلي قوات الأمن محافظة أصفهان الأجهزة الأمنية الموساد أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: نتنياهو يتحرك عمليا لترحيل سكان غزة وإقامة مستوطنات
في محاولة لمنع تفكك حكومته اليمينية، يتحرك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتنفيذ خطتين متوازيتين في قطاع غزة: تهجير آلاف الفلسطينيين في ما يسميه "الهجرة الطوعية" إلى دول أجنبية، والشروع في الاستيطان بشمال القطاع، وذلك استجابة لمطالب شريكيه في الائتلاف إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين يهددان بالانسحاب إذا فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس وإعادة الأسرى.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن نتنياهو بدأ فعلا خطوات عملية لتنفيذ خطة التهجير، التي طرحت منذ شهور في إطار نظري. وأوضحت أن الخطوة العملية التي اتخذها نتنياهو في هذين الموضوعين في الأسابيع الأخيرة هي عقد اجتماعات دورية بمعدل مرة واحدة أسبوعيا، بمشاركة ممثلين عن جهاز الموساد ووزارة الخارجية وجهات أخرى، لبحث آليات تنفيذ الخطة وتوزيع الأدوار بين المؤسسات.
اتصالات مكثفةووفق المحلل السياسي للصحيفة إيتمار آيخنر، فقد أصدر نتنياهو تعليماته إلى رئيس الموساد ديفيد برنيع بتكثيف الاتصالات مع دول مرشحة لاستيعاب المهاجرين الفلسطينيين، كما طلب من الجانب الأميركي المساعدة في توفير حوافز لهذه الدول مقابل استقبالها سكانا من القطاع.
ونقل آيخنر عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل توصلت إلى تفاهمات أولية مع خمس دول –لم يكشف عن أسمائها– لاستيعاب مهاجرين من غزة. وأضاف أن الجديد في الخطة أن الإخراج سيتم عبر إسرائيل ومن ثم إلى الأردن، بدلا من المرور عبر مصر كما كان متصورا سابقا.
وكان الصحفي الإسرائيلي باراك رافيد، كشف في وقت سابق عن اتصالات مع إثيوبيا وليبيا وإندونيسيا، إلى جانب دول أخرى، لبحث إمكانية استقبال لاجئين من غزة. كما يبحث برنيع الموجود حاليا في واشنطن هذا الملف مع المسؤولين الأميركيين.
أولويةوبحسب آيخنر، أبلغ نتنياهو بن غفير بأنه سيمضي قدما في خطة "الهجرة الطوعية" إذا فشلت المفاوضات مع حماس، في محاولة لإبقائه داخل الائتلاف. كما وعد سموتريتش بالشروع في ضم أجزاء من شمال قطاع غزة وبدء الاستيطان فيها ضمن المرحلة الأولى من الخطة.
إعلانونقل آيخنر عن مسؤول حكومي كبير "إن موضوع الهجرة الطوعية كان حتى وقت قريب نظريا، لكنه اليوم أصبح في طور التحضير العملي"، مضيفا أن الحكومة قد تبدأ بترحيل بضعة آلاف من سكان غزة في الأسابيع المقبلة، "وليس الملايين كما يُروَّج".
ورغم هذه التحركات، يؤكد تقرير الصحيفة، أن أولويات نتنياهو المعلنة تبقى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، إضافة إلى التعامل مع الملف الإيراني. لكنه يدرك أن المفاوضات قد تفشل، لذا يستعد توازيا لدفع مساري التهجير والاستيطان.
وفي إطار تنسيق هذه التحركات مع واشنطن، أوفد نتنياهو سابقا، وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، ورئيس الموساد ديفيد برنيع، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين عن الخطة.