اللبار يعود إلى إثارة الشغب داخل البرلمان و يدخل في شجار مع مسؤول أمام أنظار وزيرة السياحة
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
زنقة 20 | عبد الرحيم المسكاوي
شهد بهو مجلس النواب، أمس الإثنين، لحظة توتر غير مسبوقة، بين النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، عزيز اللبار، و الكاتب العام لوزارة السياحة محمد المسلك أمام أنظار وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور.
وخلال مغادرة الوزيرة لمقر البرلمان، حاول اللبار استغلال الفرصة في “كولوار” مجلس النواب لعرض إشكاليات قطاع السياحة بفاس و الذي يعد أحد كبار المستثمرين فيه بالمدينة، حيث اتهم الوزيرة بـ”تفضيل المستثمرين الأجانب على حساب المغاربة”.
وقال اللبار الذي له حوادث سابقة في صدام مع حميد شباط الامين العام الأسبق لحزب الاستقلال، و مع الوالي السابق لفاس مكناس، -قال- أن عددا من المستثمرين الأجانب ينشطون في القطاع السياحي “دون توفرهم على أراضٍ قانونية أو رخص قانونية”، مشيرا إلى أن الوزارة تُغلق الأبواب أمام مستثمرين مغاربة، في مقابل تسهيلات “غير مفهومة” لنظرائهم الأجانب.
وفي لحظة حاول فيها الاقتراب من الوزيرة لإيصال موقفه، تفاجأ اللبار، بمحاولة الكاتب العام للوزارة إبعاده ، مما تسبب في ردة فعل غاضبة من النائب البرلماني الذي رفع صوته في وجه المسؤول قائلاً:”أنا نائب برلماني وعندي الحصانة.. من حقي نهضر مع الوزيرة، ماشي من حقك تمنعني!”.
وتحول المشهد إلى حالة من الارتباك والتوتر، بعدما طالب الكاتب العام الوزيرة بمغادرة القاعة بسرعة، في محاولة لاحتواء الوضع، قبل أن يقوم اللبار بضرب الكاتب العام لوزارة السياحة على مستوى يده.
مصادر تحدثت عن لجوء عدد من النواب البرلمانيين إلى اعتراض وزراء في بهو البرلمان لعرض مشاكلهم الشخصية لإيجاد حل لاستثماراتهم و مشاريعهم في الوقت الذي يحمل النائب البرلماني الصفة للدفاع عن المواطنين و الساكنة التي انتخبته.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الکاتب العام
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن طهراني مقدم "أبو الصواريخ" الذي أرعب إسرائيل بعد رحيله؟
الرؤية - مركز الأخبار
وسط التصعيد الإقليمي بين إيران وإسرائيل، يعود إلى الواجهة اسم اللواء حسن طهراني مقدم، الذي يُعرف داخل الأوساط العسكرية الإيرانية بلقب "أبو الصواريخ"، نظير دوره المحوري في تأسيس وتطوير برنامج إيران الصاروخي الذي بات أحد أعمدة الردع العسكري لطهران.
ولد طهراني مقدم في طهران عام 1959، وتخرّج في تخصص الهندسة الميكانيكية من جامعة شريف الصناعية، قبل أن يلتحق بالحرس الثوري الإيراني عقب انتصار الثورة الإسلامية. ومنذ أوائل الثمانينات، تولى مهمة تطوير القدرات الصاروخية، وكان من أوائل من أطلقوا الصواريخ الإيرانية على أهداف عراقية إبان الحرب العراقية-الإيرانية.
وخلال العقود التالية، أشرف طهراني مقدم على إنشاء وحدة متخصصة للصواريخ داخل "قوة الجو-فضاء" التابعة للحرس الثوري، كما لعب دورًا في نقل المعرفة الصاروخية إلى حلفاء إيران في المنطقة، لا سيما "حزب الله" اللبناني.
ومن أبرز منجزاته تطوير صواريخ بعيدة المدى مثل "شهاب" و"قدر" و"زلزال"، وصولًا إلى صاروخ "سجيل" الذي يعمل بالوقود الصلب ويزيد مداه عن 2000 كيلومتر، ما جعل طهران قادرة على استهداف مواقع استراتيجية في عمق إسرائيل وخارجها.
في 12 نوفمبر 2011، لقي طهراني مقدم مصرعه إثر انفجار غامض وقع في مستودع للذخيرة والصواريخ بالقرب من العاصمة الإيرانية، في حادث وصفته طهران بأنه عرضي، بينما لم تستبعد مصادر غربية ضلوعًا إسرائيليًا فيه. وقد دفن في مراسم رسمية، وكتب على قبره: "هنا يرقد من أراد تدمير إسرائيل".
ويُنظر إلى طهراني مقدم اليوم داخل إيران باعتباره أحد أبرز مهندسي العقيدة الدفاعية الإيرانية، كما أن إرثه الصاروخي لا يزال حاضرًا في المواجهات الحالية، حيث تُستخدم المنظومات التي وضع حجر أساسها في الضربات التي تستهدف العمق الإسرائيلي.
وفي ظل التوترات المتصاعدة، يرى مراقبون أن العودة إلى "مدرسة طهراني مقدم" تعكس تحولًا في العقيدة العسكرية الإيرانية من الردع إلى التهديد المباشر، ما يُنذر بتحولات أعمق في خارطة القوة الإقليمية.