"الجعادنة" تنصب قطاعا قبليا في أبين بعد منعها من إقامة مليونية عشال في عدن
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
نصبت قبيلة الجعادنة، قطاعا قبليا بمحافظة أبين، جنوب اليمن، بعد يوم من منع مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، موكب أبناء أبين من الوصول إلى عدن، للمشاركة في مليونية عشال المختطف لدى مليشيا الانتقالي منذ عام.
وقالت مصادر محلية إن أبناء قبيلة الجعادنة نصبوا قطاعا قبليا في منطقة "دوفس" الحيوية على الخط الدولي الرابط بين أبين والعاصمة المؤقتة عدن.
وأضافت المصادر أن أبناء قبيلة الجعادنة منعوا مرور المركبات العسكرية والناقلات التابعة لمليشيا الانتقالي من المرور عبر الخط الدولي والوصول إلى عدن.
وبحسب المصادر، فإن القطاع القبلي يأتي ضمن التصعيد القبلي تجاه ممارسات وعمليات القمع التي نفذتها مليشيا الانتقالي بحق المتضامنين مع قبيلة الجعادنة، في قضية اختطاف وإخفاء المقدم على عشال الجعدني.
ويوم أمس، تعرض موكب أبناء محافظة أبين المشارك في مليونية عشال، للمنع والإيقاف من قبل مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا في مدخل العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وقالت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" إن مليشيا الإنتقالي في نقطة العلم منعت دخول السيارات، والمواطنين من أبناء أبين، من الدخول إلى العاصمة المؤقتة عدن، للمشاركة في مليونية العدالة التضامنية مع المختطف المخفي قسرا على عشال الجعدني.
وبحسب مصادر أخرى، فقد اشترطت مليشيا الانتقالي، على وفد وموكب أبناء أبين اختيار ممثلين فقط للدخول ولقاء محافظ عدن وهو ما رفضه الوفد مؤكدين على حقهم في الدخول الكامل والمشاركة دون إقصاء أو شروط مهينة.
وأشارت المصادر إلى أنه وعقب الرفض، أقدمت مليشيا الانتقالي على إغلاق الخط الدولي الرابط بين عدن والمناطق المجاورة، ونشرت عشرات المدرعات الإماراتية والأطقم العسكرية في محيط نقطة العلم وساحة العروض خور مكسر عدن ما أدى إلى توتر الأجواء وتصاعد حدة الموقف.
بدوره، حذر الشيخ محمد سكين الجعدني، أحد أبرز شيوخ قبائل الجعادنة وقبائل أبين، من العواقب الوخيمة لاستمرار سلطات الأمر الواقع في قمع الحريات.
وشدد الجعدني في تصريح صحفي على أن "العدالة ليست خياراً للتفاوض، بل هي حق دستوري وإنساني غير قابل للمساومة".
وأكد أن استمرار منع قبائل الجعادنة وقبائل أبين والجنوب من إقامة مليونية العدالة في عدن "سيدفع باتجاه مطالبات أوسع تحاسب كل من تهاون في هذه القضية محلياً ودولياً".
وكانت اللجنة التحضيرية لمليونية عشال، قد دعت الأسبوع الماضي، الجماهير في عدن وأبين وبقية المحافظات الجنوبية، للمشاركة في المليونية اليوم الإثنين في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، بالرغم من تهديدات مليشيا الإنتقالي وانتشارها المكثف في ساحة العروض بعدن.
وأكدت قبائل محافظة أبين، تأييدها لفعالية "مليونية العدالة" التي تأتي في الذكرى الأولى لإختطاف عشال، مشيرة إلى أنها ستكون إلى جانب أسرة المخفي عشال وقبيلة الجعادنة بشكل خاص، عبر المطالب السلمية المشروعة والغير مسيسه المكفولة شرعاً وقانوناً.
وفي أغسطس من العام الماضي، كشفت إدارة أمن العاصمة المؤقتة عدن، أن قيادات في مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، متورطة في قضية اختطاف وإخفاء المقدم علي عبدالله عشال، منذ الثاني عشر من يونيو 2024م.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ابين الانتقالي الامارات الجعدني اليمن العاصمة المؤقتة عدن ملیشیا الانتقالی قبیلة الجعادنة ملیونیة عشال
إقرأ أيضاً:
مليونية العدالة في عدن
وكشفت المصدر عن انتشار كثيف ومفاجئ للآليات العسكرية التابعة للمليشيات الإماراتية في معظم شوارع مدينة عدن الواقعة تحت الاحتلال.
وبحسب المصادر فأن مليشيا الانتقالي أغلقت منطقة خور مكسر بالعشرات من المصفحات والمدرعات العسكرية قبيل انطلاق تظاهرة “مليونية العدالة” المزمع اقامتها اليوم الاثنين في ساحة العروض، تنديدا بمرور سنة كاملة على اختطاف واخفاء المقدم “علي عبدالله عشال الجعدني” من قبل قيادات موالية للإمارات دون معرفة مصيره حتى اليوم.
وذكرت المصادر أن عناصر الانتقالي أغلقت كافة الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى ساحة العروض للحد من إقامة الفعالية القبلية الثانية في عدن بعد ان أقيمت الأولى في أغسطس 2024م، وتعرضت للقمع واختطاف عدد من المشاركين فيها.
وكانت قد دعت قبيلة الجعادنة بمحافظة أبين في بيان لها الأسبوع الماضي القبائل الجنوبية إلى المشاركة الفاعلة في التظاهرة التي وصفتها بـ”التاريخية” لإيصال صوت العدالة المطالبة بالكشف عن مصير المختطف والمخفي قسرا “عشال” في سجون الانتقالي، بعد الاعترافات التي ادلى بها مايسمى مدير أمن عدن “مطهر الشعيبي” الذي وجه أصابع الاتهام لقائد “مليشيا مكافحة الإرهاب” الممولة من الإمارات “يسران المقطري” وعدد من عناصره بالوقوف خلف الحادثة.
وتمكن “المقطري” وعدد من المتورطين باختطاف واخفاء “عشال”، بينهم “سميح النورجي، سامر الجندب”، وأربعة آخرين من الفرار إلى أبوظبي بعد أشهر من الحادثة ويحظون بحراسة إماراتية، وسط مطالبات للإنتربول الدولي بالقبض عليهم دون فائدة.
من جانب آخر تتأهب قبائل يافع خلال اليومين المقبلين بالوصول إلى عدن على رأس المئات من المسلحين وذلك للوقوف على حادثة مقتل الشيخ ” أنس الجردمي اليافعي” تحت التعذيب داخل سجون مليشيا “الحزام الأمني” التي يقودها المدعو “جلال الربيعي” الأسبوع الماضي.
ويأتي احتشاد قبائل يافع في عدن احتجاجا على مقتل “الجردمي” رئيس ما يسمى “مجلس اتحاد الجنوب العربي” تحت التعذيب من قبل قيادات مليشيا “الحزام الأمني” عقب اختطافه مطلع أبريل الماضي، والقائه في منطقة غير مأهولة بالسكان وسط عدن.
وقتل “الجردمي” وفق مصادر حقوقية بالمدينة جراء إطلاق ألفاظ نابية بحق رئيس “الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات “عيدروس الزبيدي” في سياق انتقاداته للأوضاع المعيشية.