اعتراف صهيوني: هجوم إيراني واحد بالصواريخ الباليستية كبّدنا مليار شيكل خلال ساعات

يمانيون |
في تطوّر لافت يعكس حجم الضرر الذي أصاب كيان الاحتلال نتيجة الضربات الإيرانية الأخيرة، أقرّ الإعلام الصهيوني بتكبد خسائر مالية باهظة خلال هجوم واحد فقط، في اعتراف جديد يكشف عمق الأزمة الأمنية والاقتصادية التي يتعرض لها الكيان في ظل التصعيد المتنامي في المنطقة.

فقد نقلت صحيفة “هآرتس” الصهيونية عن الرئيس التنفيذي لشركة الصناعات الجوية التابعة للعدو، تأكيده أن الهجوم الإيراني الباليستي الواسع الذي استهدف منشآت ومواقع حساسة ليلة الاثنين، تسبّب بخسائر تُقدّر بمليار شيكل خلال تلك الليلة وحدها، في سابقة لم يشهدها الكيان من قبل.

ووصفت الصحيفة الهجمات الإيرانية الأخيرة بأنها تمثل “مستوى غير مسبوق من التهديد”، مؤكدة أن الدفاعات الجوية للكيان باتت تواجه ضغوطاً غير اعتيادية نتيجة الكثافة العالية للصواريخ التي تُطلق بشكل متتالٍ وموجات متعاقبة.

وأشار المسؤول الصهيوني إلى أن “العدو الإيراني أطلق عشرات الصواريخ الباليستية بشكل متتالٍ، وبوتيرة لم تتعرض لها أي دولة في العالم مسبقاً”، معترفاً بفشل الدفاعات الجوية في احتواء الهجمات دون كلفة هائلة، في ظل الحاجة إلى تشغيل أنظمة الاعتراض بكامل طاقتها واستنزاف مخزون الذخائر المعترِضة باهظة الثمن.

هذا الاعتراف، وإن بدا في ظاهره فنياً أو تقنياً، إلا أنه يكشف عن انهيار نوعي في صورة “الردع الصهيوني” التي طالما تفاخر بها قادة الاحتلال، كما يؤكد فشل الرهانات الغربية على تفوق تكنولوجي مزعوم يمكنه أن يحمي الكيان من تداعيات المواجهة الشاملة مع محور المقاومة.

وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من تصعيد لافت شهده الكيان في أعقاب الضربات الإيرانية، التي اعتُبرت رسالة مباشرة على الاعتداءات المتكررة ضد الأراضي الإيرانية، وعلى استمرار العدوان ضد شعوب المنطقة.

كما تُظهر الأرقام حجم النزيف الاقتصادي والعسكري، في وقت يتهاوى فيه الغطاء السياسي والإعلامي الذي حاول التخفيف من وطأة الضربات الإيرانية، ما يضع المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية أمام واقع جديد عنوانه: “الداخل لم يعد آمناً.. والمنشآت الحساسة تحت رحمة الصواريخ الدقيقة”.

المصدر: يمانيون