حكاية عجيبة من قصص الحرب في السودان
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
من أحاجي الحرب ( ١٩٥٤٥ ):
○ منقول:
□□ من قصص الحرب
□ مصادفة عجيبة
(حكاية رواها عادل عوض)
▪️عندما اندلعت الحرب في الخرطوم، بدت المدينة وكأنها لفظت أبناءها دفعة واحدة. وجدتُ نفسي، مثل كثيرين، مضطراً للرحيل بحثاً عن ملاذٍ آمن.
قادني القدر إلى مدينة “سنجة” بولاية سنار، مدينة لم أزرها من قبل، ولم أعرف عنها سوى اسم عابر في أطلس جغرافي قديم.
عند وصولي، لم يكن أمامي من خيار سوى البدء فوراً في رحلة البحث عن مأوى يأويني وأسرتي الصغيرة. تنقلت بين الأحياء أطرق الأبواب، دون جدوى. كانت الشمس قد بلغت كبد السماء، جسدي منهك، وروحي أثقل من قدمي. وعندما أُذِّن لصلاة الجمعة، دخلتُ أحد المساجد، أبحث في الصلاة عن سكينة تعيد إليّ أنفاسي.
بعد الصلاة، خرجت أجرّ خلفي خيبتي، أتمايل في شارع غارق في حرّ الشمس وخذلان الظروف.
لمحته من بعيد… رجل تجاوز الخمسين، تكسو وجهه ملامح وقار وطمأنينة. خالجني نحوه شعور غريب، كأن بيننا معرفة قديمة.
تقدمت منه وسألته مباشرة:
ــ “السلام عليكم يا حاج، ما في بيت للإيجار في الحتة دي؟”
توقف، التفت إليّ بتأنٍ، كأنه يتفحص غربتي. ثم سأل:
ــ “معاك أسرتك؟”
ــ “أيوة، معاي أولادي.”
ابتسم ابتسامة خفيفة، وقال:
ــ “تعال… أرح معاي.”
رافقته، متعلّقاً بخيط أملٍ واهن. قادني إلى منزلٍ واسع، بابه الخشبي العتيق وسوره المحاط بالأشجار يوحيان بعراقة وطمأنينة. نظرتُ إليه بشك وهمست:
ــ “لكن البيت ده شكله إيجارو غالي شديد.”
ابتسم كأنما يهبني حياة جديدة، وقال:
ــ “يا زول، هسه في زول سألك من الإيجار؟”
عجبت لقوله. لوهلة…لم ادر ماذا أقول. :
-“والله يا حاج ما عارف اقول ليك شنو؟”
“اتفضل يا ابن عمي أقعد في الجزو ده لحدي ما ربك يفرجها.”
ثم أدخلني إلى البيت وأخذ يريني مداخله وغرفه وهو يقول:
ــ “معليش، البيت داير شوية نضافة. أنا حأجيب زول ينضفو بعد شوية.”
أصررتُ أنني من سيتولى الأمر بنفسي.
قال وهو يناولني مفتاحاً:
ــ “الجزء التاني ساكنين فيهو أقاربي… وأنا ساكن بعد شارعين من هنا. اتفضل ده المفتاح.”
كانت كلماته مفاجئة، كأنها وحي نزل عليّ.
شكرته بحرارة، وعدتُ إلى أولادي الذين كانوا ينتظرونني في العربة تحت ظل شجرة. امتزج في قلبي امتنانٌ عظيم، عجز لساني عن التعبير عنه.
سكنتُ ذلك المنزل شهوراً، كانت، رغم قساوة الظرف، من أكثر فصول حياتي دفئاً واستقراراً.
لكن السكينة لم تدم…
جاءت “كتمة” سنجة — لحظة انفجر فيها الهلع من كل زاوية.
كانت ظهيرة مشؤومة، انقلبت فيها المدينة رأساً على عقب: صراخ، إطلاق نار، جموع تهرع في اتجاه واحد، أطفال يتعثرون في الركض، ووجوه تائهة وسط زحام الذعر.
كنت وقتها أعمل بسيارتي “الهايس”، أتنقل بين القرى المجاورة بحثاً عن الرزق. أسرعت عائداً إلى البيت، فركب الأولاد وأمهم في عجالة، وانطلقنا فارّين من سنجة، وسط طوفان بشري يجري لا يلوي على شيء.
في خضم الزحام، لمحتُ فتاة تحمل رضيعاً، يرافقها شقيقان صغيران يمسكان بطرف ثوبها الذي تمزق من أثر الجري وتعلق الصغيرين به. كانت تبكي بحرقة، وتلهث بأنفاس متقطعة. فتحتُ لهم باب السيارة دون تردّد.
ركبوا ومعهم آخرون، غير مصدقين أن في العربة متّسعاً.
انطلقتُ بين الطرقات، أتفادى الذعر، وأعبر شوارع تتساقط فيها القذائف، وكأننا في مشهد من فيلم يعجّ بمشاهد الخراب. المنازل هجرت في لحظات، وتُركت أبوابها مشرعة على المجهول.
وصلنا إلى منطقة تُدعى “أم بنين”، وهناك نزل معظم الركاب. ظننت أن دوري انتهى، إلى أن وقعت المفاجأة التي زلزلت وجداني.
في لحظة هدوء نادرة، وأثناء تبادلنا كسرة أمان، عرفتُ أن الفتاة تُدعى ريماز…
وما إن سمعتُ اسم والدها حتى قفزت من مقعدي غير مصدّق لأذني:
ــ “محمد آدم…”
يا الله… إنه هو!
الرجل الذي منحني المأوى يوم وصلت سنجة، دون سابق معرفة، ودون أن يسألني شيئاً.
الدهشة عقدت لساني، وامتلأت عيناي بدموعٍ لا أدري إن كانت حزناً أم فرحاً أم ماذا؟. لم تكن “ريماز” تملك هاتفاً، ولا تعرف عنواناً. كانت تهرب فحسب… كما فعلتُ أنا يوماً ما.
لكن القصف امتد إلى “أم بنين”، فواصلنا الفرار نحو “الدمازين”، وأخذناها معنا.
حاولتُ الاتصال بوالدها مراراً… الهاتف مغلق.
مكثت ريماز وأخواها معنا أكثر من سبعة أشهر، أصبحوا خلالها أبناء لنا. كنت أبحث عن خيط يقودني إلى محمد آدم دون جدوى.
وفي إحدى المصادفات، التقت ريماز بقريبة لها، فأوصتها أن تُبلّغ والدها بمكانها.
وبعد سلسلة من الاتصالات والمعارف، وصلت الرسالة.
كان والدها قد فقد الأمل… اعتقد أنهم قد فارقوا الحياة.
وبعد انتظارٍ طويل، جاء.
كان لقاءً أكبر من الكلمات، أعمق من كل الحكايات.
عناقٌ طويل… ودموع متدفقة…
يدٌ بيضاء صافحت يداً غريبة في يومٍ غريب، بمكان أغرب…
كان جميلاً ذلك المعروف الذي زرعه العم “محمد آدم”.
لم يضع…
ولا ينبغي له أن يضيع،
ما دام زارعه يحمل هذا القلب النقي وتلك الروح المعطاءة.
( منقول) إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم
تدخل الحرب في السودان مرحلة جديدة، ليس على مستوى القتال على الأرض داخل حدوده الترابية، ولكن بوصول شظايا الحرب وتداعياتها إلى دول جوار السودان والإقليم.
وهذا ما حذّر منه قادة سودانيون غداة اندلاع الحرب، إلى جانب قادة إقليميين ومنظمات دولية يتابعون من كثب تطورات الصراع المسلح وآثاره. وبدا واضحًا خلال الأشهر الماضية أنّ تلك التحذيرات قد لامست الواقع لتقف المنطقة كلها على شفير الهاوية.
ولا يساورنّ أحدًا شكٌ في أن المواجهة السودانية مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا باتت حتمية، بعد تورط قوات حفتر التي تعمل في الجنوب الشرقي لليبيا، عندما هاجمت مع قوات الدعم السريع نقطة حدودية سودانية عند (جبل العوينات)، واحتلت مثلث الحدود المشتركة بين السودان، ومصر، وليبيا.
كما توغلت قوات من مليشيا الدعم السريع داخل الحدود المصرية يوم 10 يونيو/ حزيران 2025، الأمر الذي خلّف ردود أفعال قوية داخل مصر، وأصبح الوضع مفتوحًا على كل الاحتمالات، مع بدء الطيران السوداني شن غارات جوية لاستعادة المنطقة.
يجاور السودان سبع دول هي: مصر، وليبيا، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وإثيوبيا، وإريتريا، ويبلغ طول حدوده مجتمعة مع هذه الدول حوالي 7.500 كيلومتر، بينما يصل طول الساحل السوداني إلى ما يقارب 700 كيلومتر على البحر الأحمر، حيث تُضاف المملكة العربية السعودية كدولة لها جوار بحري مع السودان عند الساحل الشرقي.
وتتداخل أوضاع الدول السبع مع بلدان أخرى تتأثر بما يدور في السودان، وهي: أوغندا، وكينيا، والكونغو الديمقراطية، وهي دول كانت لها حدود مباشرة مع السودان حتى عام 2011 قبل انفصال جنوب السودان، وتقع ضمن دائرة التأثيرات الجانبية للحرب السودانية.
وتُعتبر كينيا متورطة بالكامل في الحرب، إذ تؤوي قيادات مليشيا الدعم السريع وحلفاءها السياسيين والحركات المسلحة المتحالفة معها، كما تشارك السلطات الكينية في عمليات نقل العتاد الحربي عبر مطاراتها وأجوائها لمليشيا التمرد في مطار نيالا غربي السودان.
إعلانبينما طالت أوغندا اتهامات بدعمها للتمرد السوداني، إلى جانب دخول قواتها جنوب السودان لقتال المناهضين لحكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، ويُقدّر عدد القوات الأوغندية في جنوب السودان بأكثر من عشرة آلاف جندي.
في دول الساحل وغرب ووسط أفريقيا، وصلت شظايا حرب السودان لبعض البلدان، خاصة النيجر، ومالي، ونيجيريا، والكاميرون، وبوركينا فاسو، وغينيا كوناكري، باعتبارها منبعًا وموردًا رئيسًا للمقاتلين المرتزِقة العابرين للحدود.
وتتقاطع الأوضاع في هذه البلدان مع نشاطات أخرى لحركات مسلحة معارضة داخلية، وتفاعلات صراع دولي يعلو أواره ويخفت باستمرار، مما ينذر بمستقبل قريب محفوف بالمخاطر.
عقب الهجمات التي تمّت مطلع مايو/ أيار الماضي على مدينة بورتسودان، وجهت حكومة السودان اتهاماتها لأطراف إقليمية باستخدام قواعد تابعة لها في جمهورية أرض الصومال لإطلاق المسيرات التي نفذت الهجوم، الأمر الذي يضيف بُعدًا إقليميًا آخر يضم منطقة القرن الأفريقي.
وتقف الخلافات الإثيوبية – الصومالية، والكينية – الإثيوبية، والإريترية – الإثيوبية، شاخصةً تنتظر قدح زنادها في أي وقت، وتنشأ معها تحالفات وتدابير إقليمية من خارج منطقة القرن الأفريقي لها صلة بما يدور في السودان، أيضًا بسبب الاصطفافات وتداخل المصالح في المنطقة مع مصالح قوى أخرى.
وتشير معلومات في العاصمة الكينية نيروبي خلال الأيام الماضية إلى أن قائد القوات الأميركية المخصصة لأفريقيا (AFRICOM – القيادة الأميركية في أفريقيا) قد أبلغ عددًا من وزراء الدفاع في المنطقة بأن بلاده تطلب منهم الاعتماد على أنفسهم في مكافحة الإرهاب، وأن الدعم الأميركي سيتوقف عدا تبادل المعلومات الاستخبارية.
وهذا يعني أن قدرات هذه الدول، بدون الولايات المتحدة التي كانت تتحكم وتضبط الأوضاع في الإقليم، ستتجه إلى حالة من الفوضى والاضطراب إذا تصاعدت الاضطرابات الداخلية والخلافات بين هذه الدول المتخمة بالحركات المعارضة والجماعات المسلحة.
على كل، تقفز الآن تداعيات الحرب السودانية على جوارها إلى الواجهة، مقرونة بالتورط المباشر لليبيا حفتر في الصراع السوداني، وتُجرى عملية تصنيع حرب إقليمية شاملة، لا بدّ من النظر إليها عبر عنصرين أساسيين:
انحسار الحرب وتمركزها في غرب السودانيتقدم الجيش السوداني نحو تلك المناطق، مع نذر الانهيار العسكري والمعنوي لمليشيا التمرد وحلفائها، بجانب فشل المشروع السياسي بتكوين حكومة موازية وإنشاء سلطة في غرب البلاد، وتراجع الدعم القبلي لصالح مليشيا الدعم السريع.
كما أسفر ذلك عن هروب أعداد كبيرة من المرتزِقة الأجانب، ما جعل داعمي المليشيا يستعجلون فتح جبهات قتال أخرى، خاصة على بعض النقاط الحدودية لتأمين تدفق الإمداد، وإشعال المنطقة، وتخفيف الضغط على مسارح العمليات الحالية في غرب البلاد، وتحقيق نصر عابر وسريع عند منعرج الحرب الضيقة.
استشعار دول الجوار دقة الأوضاعتراجع الدعم السريع، وفشلها في إدارة الحرب، وخطر تمددها غربًا أو شرقًا، دفع ذلك دولًا مثل أفريقيا الوسطى، وإثيوبيا إلى إرسال مديري مخابراتها إلى السودان؛ (زيارة مدير مخابرات أفريقيا الوسطى كانت في 29 مايو/ أيار الماضي، وزيارة مدير المخابرات الإثيوبي ومستشار رئيس الوزراء في 2 يونيو/ حزيران الجاري).
إعلانكما وردت إشارات إيجابية من تشاد، اعتبرها بعض المراقبين محاولة لتدفئة الخطوط، وتلمس الطريق نحو تطبيع العلاقات. تمثل هذه التحركات انتكاسة للتمرد قد تدفعه نحو الهروب إلى الأمام، ونقل حريق الحرب إلى الجوار وَفقًا لتحالفاته المريبة مع جماعات وحركات متمرّدة على السلطة في بلدانها.
تعود التوقعات بتدهور الأوضاع في المنطقة إلى أن حرب السودان أنعشت الكثير من المجموعات المسلحة المتمردة في هذه البلدان، وفتحت شهية بعضها لتقوم بدور مماثل لما قامت به الدعم السريع في السودان. خاصة أن دولًا مثل تشاد، وأفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وإثيوبيا تضم عددًا كبيرًا من الحركات المتمردة (تشاد: 9 حركات مسلحة أساسية – ووقّعت 34 حركة على اتفاق الدوحة عام 2022. أفريقيا الوسطى: 12 حركة. جنوب السودان: 5 حركات. إثيوبيا: 7 حركات من الأقاليم الأخرى).
وتعيش ليبيا بدورها تحت نذر الحرب والمواجهات في الجنوب والشرق والغرب، وسط تفاعلات سياسية وعسكرية دقيقة قد تجرّ ليبيا كلها إلى دُوامة عنف.
بين هذا وذاك، تبرز نذر حرب إقليمية سيكون جنوب السودان المرشح الأقرب لاندلاعها، ومسرح عملياتها الأول، وذلك بسبب التنافس بين إثيوبيا وأوغندا حول النفوذ في المنطقة الأفريقية، وهو تنافس قديم.
بيدَ أنه، مؤخرًا، رفضت إثيوبيا تدخل الجيش الأوغندي في أراضي جنوب السودان في مارس/ آذار الماضي، ووصوله إلى ولايات أعالي النيل المتاخمة للحدود الإثيوبية (أعالي نهر السوباط)، ضمن صراع قوات حكومة جوبا مع فصائل النوير، وهي قبيلة مشتركة بين جنوب السودان وإثيوبيا.
سارعت أديس أبابا إلى تعزيز قواتها على الحدود مع جنوب السودان، وراجت معلومات عن نية الجيش الإثيوبي التدخل عسكريًا في مناطق أعالي النيل إذا لم تنسحب القوات الأوغندية. كما أرسلت أديس أبابا وفدًا أمنيًا عسكريًا رفيعًا مطلع يونيو/ حزيران الجاري إلى السودان، وجنوب السودان، وأبلغت موقفها من التواجد الأوغندي في الجنوب، وتركت الباب مواربًا أمام أي رد فعل من جانبها.
كذلك أبلغت إثيوبيا العواصم المجاورة بتطورات الأوضاع بينها وبين جارتها إريتريا بشأن جبهة التيغراي، حيث تقول أديس أبابا إن نشاطًا مزمعًا لمتمردي التيغراي المدعومين من أسمرا قد يقود إلى نزاع مسلح طاحن، بينما تستضيف إثيوبيا حاليًا جماعات من المعارضة الإريترية.
كما أن التنافس الكيني – الأوغندي حول جنوب السودان، سيعقد الأوضاع، وقد يدفع بمزيد من التوترات. ولكل من البلدين حلفاؤه في جوبا، الملبدة سماؤها بغيوم سوداء، تحدد نوع تطوراتها حالة الاستقطاب الحالية والتنافس الإقليمي.
في ذات الإطار، تجري في أوساط المعارضة التشادية المسلحة والسياسية اتصالات مكثفة ما بين عدة عواصم في بلدان الساحل، تمهد لانطلاق موجة جديدة من الصراع المسلح في تشاد. فقد استفادت بعض حركات المعارضة المسلحة التي شاركت في القتال بالسودان لصالح الدعم السريع من العتاد الحربي، والسيارات القتالية، والأموال المتدفقة، والتجهيزات المختلفة، وستنتهز الفرصة لبدء معركتها الرئيسية في تشاد.
لم تكن حرب السودان سوى فرصة للتحضير لهذه المعركة. وبدأت هذه المعارضة تجهيز معسكرات لها غربي أفريقيا الوسطى وجنوبها، وربما داخل إقليم دارفور، بينما تنشط حركات أخرى في اتصالات سياسية وتحركات دبلوماسية في عواصم أفريقية وأوروبية.
وعلى ضوء ما يجري على الأرض، والخسارة الفادحة لمليشيا الدعم السريع لأعداد هائلة من قواتها، وخاصة المرتزِقة القادمين من الجوار السوداني وأفريقيا جنوب الصحراء، فإن انتقال الحرب، لعوامل موضوعية، إلى هذه المناطق لم يعد احتمالًا مستبعدًا، بل أصبح واقعًا يتجسد في وقائع بعينها، تصدّق ما كان يُقال عن الأبعاد والامتدادات الإقليمية لحرب السودان، وعوامل تمددها السياسية والاجتماعية والجيوسياسية في بيئة عامة لا تقبل المراهنات.
إعلانالآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline