باتصالات مع 4 دول.. مصر تدعو لوقف النار بين إسرائيل وإيران
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
مصر – جددت مصر، امس الثلاثاء، دعوتها إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، والعودة إلى مسار المفاوضات لإبرام اتفاق مستدام بشأن البرنامج النووي لطهران.
جاء ذلك خلال 4 اتصالات هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، شملت مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
كما شملت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع الأيرلندي سايمون هاريس، حسب 3 بيانات لوزارة الخارجية المصرية.
وبدعم من الولايات المتحدة، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، فقصفت منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت حتى فجر الاثنين 24 قتيلا و592 مصابا، وأضرارا مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي.
وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل” عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
وخلال الاتصالين مع ويتكوف وعراقجي، أكد عبد العاطي “ضرورة العمل على خفض التصعيد في المنطقة”، حسب بيان للخارجية المصرية.
وشدد على ضرورة “اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية والسياسية، بما يسهم في احتواء الموقف المتأزم، وتحييد خطر اشتعال الأوضاع بصورة شاملة في الشرق الأوسط”.
كذلك أكد “ضرورة العمل على وقف فوري لإطلاق النار، والعودة إلى مسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام بشأن البرنامج النووي الإيراني”.
عبد العاطي شدد أيضا على “عدم وجود حلول عسكرية للأزمات التي تشهدها المنطقة”، و”ضرورة العمل على منع توسيع رقعة الصراع، وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة قد تُلحق الضرر بجميع الأطراف”.
وفي اتصال منفصل، أكد عبد العاطي ولافروف “الأهمية البالغة لخفض التصعيد واللجوء للحلول السياسية والدبلوماسية والعودة إلى المفاوضات”.
وشدد الوزيران على أنه “لا حلول عسكرية للأزمة الراهنة”، وفق بيان ثان للخارجية المصرية.
أيضا في اتصاله مع هاريس، حذر عبد العاطي من “استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وتداعياته بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة”.
وأكد أنه “لا بديل عن الحلول السياسية والدبلوماسية، وأن استخدام القوة العسكرية سيسهم في إشعال الأوضاع”.
ودعا إلى “خفض التصعيد ووقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني”، حسب بيان ثالث للخارجية المصرية.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.
وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
برلمانية ألمانية تدعو للتفكير في فرض عقوبات على إسرائيل
قالت مشرعة كبيرة في ائتلاف المستشار الألماني فريدريش ميرتس، اليوم الاثنين، إن برلين يجب أن تدرس "فرض عقوبات على إسرائيل، بما في ذلك تعليق جزئي لصادرات الأسلحة أو تعليق اتفاق سياسي على مستوى الاتحاد الأوروبي".
وتعكس دعوة زيمتيي مالر، نائبة زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الاجتماعي، تشديدا في نبرة الخطاب المناهضة لإسرائيل من جانب برلين، والذي لم يسفر حتى الآن عن أي تغييرات سياسية كبيرة.
وكتبت مالر، التي انضم حزبها إلى ائتلاف مع المحافظين بزعامة ميرتس هذا العام، رسالة إلى نواب الحزب "أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية لن تتحرك كثيرا دون ضغوط، وإذا لم تطرأ تحسينات ملموسة قريبا، فلا بد من أن تكون هناك عواقب".
وأضافت أن "الاعتراف بالدولة الفلسطينية "لا ينبغي أن يكون أمرا يقع في نطاق المحظورات"، مشيرة إلى أن التصريحات الإسرائيلية التي تفيد بعدم وجود قيود على المساعدات إلى غزة ليست مقنعة".
وعادت مالر من رحلة إلى إسرائيل مع وزير الخارجية يوهان فاديفول الأسبوع الماضي.
في المقابل انتقد سياسي بارز في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي يتزعمه المستشار ميرتس، مسار الحكومة الألمانية في سياستها تجاه الشرق الأوسط.
وتساءل خبير شؤون السياسة الخارجية بالحزب رودريش كيزفيتر، في تصريحات لصحيفة "تاجس شبيغل" الألمانية "لماذا تسقط ألمانيا مساعدات فوق غزة، التي تقع بالكامل وفقا للمستشار في أيدي حماس، وبالتالي تدعم حماس بشكل مباشر؟".
وأسقطت القوات المسلحة الألمانية مجددا شحنات من الغذاء والدواء فوق قطاع غزة الأحد. بالإضافة إلى ذلك، دخلت حوالي 1200 شاحنة محملة بمساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر الأسبوع الماضي، حسب بيانات إسرائيلية.
وقال كيزفيتر "من المهم الوقوف بثبات إلى جانب إسرائيل وفضح الخطابات المؤيدة للفلسطينيين والمعادية لإسرائيل في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا".
إعلانوتخطط بريطانيا وفرنسا أو على الأقل تدرسان الاعتراف بفلسطين كدولة قريبا.