عُمان تواصل الجهود الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء التصعيد الخطير في المنطقة
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
◄ "الوزاري الخليجي" يُدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على إيران
◄ دول الخليج تدعو إلى "تهدئة عاجلة" واستئناف المفاوضات الدبلوماسية
مسقط- العُمانية
تُواصل سلطنة عُمان جهودها الدبلوماسية الحثيثة لاحتواء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، ومنع توسّع نطاق التوترات الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مستندة إلى نهجها الراسخ القائم على تعزيز الحوار البنّاء، والالتزام بالقانون الدولي، والدفاع عن الحلول السلمية باعتبارها أساسًا لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتُجسّد هذه الجهود رؤية سلطنة عُمان الاستراتيجية في بناء جسور الثقة بين الأطراف الدولية، ودورها المحوري بوصفها وسيطًا موثوقًا به في الأزمات الإقليمية.
وفي هذا السياق، شاركت سلطنة عُمان برئاسة معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية في الاجتماع الاستثنائي الثامن والأربعين للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد عبر الاتصال المرئي برئاسة دولة الكويت رئيسة الدورة الحالية للمجلس، لمناقشة التطورات الإقليمية المتسارعة.
وأصدر الاجتماع بيانًا مشتركًا أدان فيه بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرًا إياها خرقًا صارخًا للسيادة الوطنية والقوانين الدولية.
كما دعا البيان إلى تهدئة عاجلة، واستئناف المفاوضات الدبلوماسية، مشيدًا بالدور العُماني البارز في تيسير الحوار حول الملف النووي الإيراني، وهو ركيزة أساسية لحل الصراع الدائر وتعزيز الأمن الإقليمي.
وتزامنًا مع هذه الجهود، واصل معالي السّيد وزير الخارجية اتصالاته ومشاوراته الهاتفية المكثفة مع نظرائه في عدد من الدول الشقيقة والصديقة، إلى جانب شركاء دوليين بارزين مثل الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس.
وقد ركّزت هذه الاتصالات على تنسيق المواقف الدولية، وتعزيز الضغط السياسي والقانوني لوقف الاعتداءات الإسرائيلية فورًا، والدفع نحو مسارات تفاوضية شاملة تُعيد الاستقرار وتُجنّب المنطقة مخاطر التصعيد العسكري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الاعتداءات الإسرائیلیة
إقرأ أيضاً:
نشأت الديهي يكشف خرائط ومخططات تاريخية لتقسيم المنطقة خدمةً للمصالح الإسرائيلية
استعرض الإعلامي نشأت الديهي سبع خرائط تاريخية، سعت قوى دولية لإعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية، وذلك من خلال تقسيم الدول العربية إلى كيانات متعددة ومتفرقة.
اتفاقية سايكس بيكووأكد "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، أن المخطط بدأ باتفاقية سايكس بيكو عام 1916، ثم وعد بلفور عام 1917، شكّلا أولى خطوات التقسيم، حيث دعا وزير الخارجية البريطاني آنذاك، اللورد بلفور، إلى إنشاء وطن قومي لليهود في المنطقة الممتدة بين عكا ويافا.
وأوضح أن المخططات لم تتوقف عند تلك المرحلة، بل تطورت على مر العقود، حيث ظهرت خريطة برنارد لويس عام 1992، وهي واحدة من أشهر الخرائط التي طرحت تقسيمًا جديدًا للمنطقة على أسس طائفية وعرقية.
وأشار إلى تقرير نشرته نيويورك تايمز عام 2013 يقترح تقسيم خمس دول عربية، هي: سوريا، العراق، السعودية، اليمن.
وفي سياق متصل، تحدث عن تسريب وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أعدها 120 باحثًا أمريكيًا، تتضمن 69 سيناريو لتقسيم الشرق الأوسط، وردت في تقرير ضخم يتكون من 1736 صفحة.
ولفت إلى أن الوثيقة، التي شملت 8 اقتراحات رئيسية، صنّفت جيوش كل من مصر والسعودية وإيران وباكستان كأقوى الجيوش في المنطقة، مع مراهنة واضحة على استهدافها وإضعافها كجزء من تنفيذ هذه المخططات، وفق ما جاء في التقرير.
واختتم الديهي حديثه بالتأكيد على أن المنطقة العربية كانت ولا تزال هدفًا رئيسيًا لمثل هذه المشاريع، داعيًا إلى الوعي الشعبي والسياسي لمواجهة هذه التحديات المصيرية.