العُمانية : تُنفّذ بلدية ظفار -ممثلة باللجنة التوجيهية لمكافحة نبتة البارثنيوم في محافظة ظفار- حملة شاملة لنثر نحو 10 ملايين كرة بذور، وأكثر من 3 مليارات بذرة من الأعشاب الرعوية، خلال شهري يونيو ويوليو من عام 2025 في جبال ظفار، ضمن نطاق منطقة الخريف.

وتأتي الحملة تتويجًا لجهود تصاعدية بدأت منذ عام 2023، من خلال نثر أكثر من 400 ألف كرة بذور، تلتها حملة في العام الماضي شملت نثر أكثر من 4 ملايين كرة بذور، إلى جانب أكثر من 10 أطنان من بذور الأعشاب الرعوية، بما يعادل أكثر من 40 مليار بذرة.

وقال محمد بن مبارك عكعاك نائب رئيس الفريق الميداني لمكافحة نبتة البارثنيوم في محافظة ظفار لوكالة الأنباء العُمانية: إنّ المبادرة تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى مكافحة نبتة البارثنيوم، واستعادة النظم البيئية في منطقة خريف ظفار، عبر حلول عملية قائمة على الطبيعة. وأشار إلى أبرز التحديات التي تواجه النظم البيئية في منطقة خريف ظفار من بينها الأنواع النباتية الغازية مثل أشجار المسكيت الضارة، ونبتة البارثنيوم، إلى جانب الرعي الجائر، والأنشطة البشرية، والتغيرات المناخية التي تُسهم مجتمعةً في حدوث تصحر تدريجي وانحسار متواصل للغطاء النباتي.

ووضّح أن الحملة البيئية الحالية تركز على استعادة الغطاء النباتي الطبيعي عبر نثر مزيج دقيق من بذور النباتات المحلية، إذ تحتوي كل كرة بذور على نوع عشبي وآخر شجري من بينها أشجار (السغوت، العرعير، الطيق، الغيضيت، والتبلدي) بالإضافة إلى أعشاب رعوية متنوعة مثل (آللي، شبضاف، زدرت، وأثات).

وأكد على أهمية استخدام كرات البذور في الحملة نظرًا لتميزها في الحفاظ على البذور في حالة سكون إلى حين توفر الظروف الملائمة للإنبات، وهي مصممة لتحمل ظروف الجفاف والتأقلم مع نمط الهطول الموسمي غير المنتظم، مما يجعل هذه التقنية مناسبة تمامًا للبيئات ذات الأمطار المتذبذبة.

ولفت إلى وجود طرق أخرى لمكافحة نبتة البارثنيوم في محافظة ظفار، عن طريق الاقتلاع اليدوي، والقطع الميكانيكي، واستخدام اللهب الحراري إضافة إلى رش المبيدات المباشرة على النبتة للحد من انتشارها، وتقليص آثارها السامة على الإنسان والحيوان والنبات، وضمان استعادة التوازن البيئي. وقال: إن الحملة البيئية تُمثّل نموذجًا يُحتذى به في التكامل بين الجهود المؤسسية والمجتمعية للحفاظ على استدامة النظم البيئية الجبلية، إذ يشارك في الحملة عشرات المتطوعين من أبناء المجتمع المحلي، إلى جانب أعضاء من مبادرة "وعي"، وهي مبادرة تطوعية شبابية تُعنى بصون الطبيعة في محافظة ظفار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی محافظة ظفار أکثر من

إقرأ أيضاً:

«دمي لوطني» تدعم المرضى بنصف مليون وحدة علاجية

ثمّنت «دبي الصحية» جهود المجتمع في نجاح حملة «دمي لوطني، وكرّمت شركاءها من الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب الأفراد الذين كان لهم دور محوري في دعم وإنجاح الحملة، حيث تم تكريم 43 جهة من الشركاء الاستراتيجيين، بينهم 11 جهة حكومية، و10 جهات خاصة تضم مؤسسات وجمعيات خيرية، إضافة إلى 22 متبرعاً في فئات مختلفة.
ونجحت حملة «دمي لوطني» في استقطاب أكثر من 300 ألف متبرع خلال 13 عاماً، ساهموا في تعزيز مخزون مركز التبرع بالدم بأكثر من 500 ألف وحدة علاجية، تم من خلالها إنقاذ حياة آلاف المرضى.
وأعربت الدكتورة منى تهلك، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في «دبي الصحية»، عن شكرها لشركاء الحملة الاستراتيجيين.
وأكد عمر الفلاسي، المشرف العام لخدمة الأمين، أن الحملة تستمر في تعزيز روح التكاتف بين أفراد المجتمع.
وقالت منى بجمان، المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك بهيئة الصحة بدبي: «شكّلت حملة «دمي لوطني» نموذجاً رائداً في العمل المجتمعي المستدام».
من جانبه، أكد إبراهيم شكرالله، رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم» أن حملة «دمي لوطني» باتت أمن أبرز النماذج الوطنية في ترسيخ ثقافة التبرع بالدم والعمل الإنساني.

مقالات مشابهة

  • حملة أردنية توزع الخبز على العائلات النازحة في خان يونس
  • المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر يؤكد تأهيل الأراضي وتطوير منظومة الحماية البيئية من الأخطار الطبيعية
  • الترويج لـ"خريف ظفار" في الدول الخليجية ضمن حملة "صيفك خضر"
  • محافظة ظفار تستعد لاستقبال موسم الخريف بجمال الطبيعة وتنوع الفعاليات
  • الوسطى تناقش الاستعدادات لخدمة زوار الخريف
  • «أوقاف أبوظبي»: حملة «وقف الحياة» حققت 900 مليون درهم من 200 ألف مساهم
  • «دمي لوطني» تدعم المرضى بنصف مليون وحدة علاجية
  • صحة حلب تطلق حملة لمكافحة اللاشمانيا
  • تفعيلاً لدوره المجتمعي.. حملة للعاملين في بنك مصر للتبرع بالدم | صور