محمود عزازي: تجسيدي لرموز كبار "الزعيم والعندليب" حجب الأضواء عن أعمالي الأخرى
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
استطاع الفنان محمود عزازي أن يحجز لنفسه مكانًا مميزًا في المشهد الفني، بفضل موهبته المتفردة وقدرته على أداء شخصيات معقدة ومركبة ومتنوعة تركت بصمة قوية لدى الجمهور، من تجسيده لرموز فنية عملاقة بحجم عبدالحليم حافظ وعادل إمام، إلى أدوار درامية وإنسانية وكوميدية، في "بحر" و"سره الباتع" و"أبواب الخوف" و"سمير وشهير وبهير".
كما حقق محمود عزازي نجاحًا جماهيريًا كبيرًا في عرض مسرحية "نوستالجيا ٨٠ ٩٠"، حيث قدّم شخصية الزعيم عادل إمام ببراعة استثنائية، جعلته يخطف أنظار الجمهور والنقاد على حد سواء.
محمود عزازي: "الشربيني وإدجار وأكرم.. أدوار أحبها الجمهور"الفنان محمود عزازيوقال عزازي في تصريحاته الأخيرة عن تقديمه أعمالا مرتبطة بالزعيم والعندليب: "تجسيدي لشخصيات بحجم وقيمة الزعيم عادل إمام والعندليب عبدالحليم حافظ، والنجومية الكبيرة المرتبطة بأسمائهما، كان لها تأثير ضخم على مسيرتي الفنية، لدرجة إن حضور هذين الاسمين طغى على أدوار تانية قدمتها من قلبي وبحب شديد، ورغم إنها حققت نجاحات خاصة، إلا إن الناس تغافلت عنها وبقت صورتي مرسخه في أذهان الكثيرين بعادل إمام أو عبدالحليم فقط."
وأشار العزازي إلى أنه قدّم على مدار مشواره شخصيات مميزة عكست تنوعه الفني، وأبرزت قدراته التمثيلية، من بينها شخصية "الشربيني" في فيلم "ورقة شفرة"، و"علوان" في مسلسل "بحر"، و"إدجار" في مسلسل "سره الباتع"، و"أكرم" في مسلسل "أبواب الخوف"، مؤكدًا أن هذه الأعمال نالت إعجاب الجمهور، لكن لم تُسلَّط عليها الأضواء الكافية.
ويُعدّ دور "علوان" في مسلسل "بحر" من الأدوار القريبة لقلب العزازي، حيث جسّد شخصية صعيدية محورية وسط صراعات متشابكة بين عائلتين، في عمل درامي يناقش قضايا اجتماعية مثل الثأر، والتقاليد الراسخة في المجتمعات الريفية، شارك في بطولة المسلسل نخبة من النجوم، أبرزهم ماجد المصري، دياب، حنان سليمان، حسني شتا، عبدالرحمن أبو زهرة، ومريهان مجدي، وهو من تأليف أحمد عبدالفتاح وإخراج أحمد صالح.
أما في مسلسل "أبواب الخوف"، فقد برز العزازي في دور "أكرم"، في عمل تدور أحداثه حول الصحفي والمترجم آدم ياسين، الذي ينغمس في عالم من الرعب والقصص الغامضة المرتبطة بعوالم ميتافيزيقية، ويواجه في كل حلقة لغزًا جديدًا، شارك في البطولة عمرو واكد، ريهام أيمن، عمرو عابد، لانا سعيد، ورانيا شاهين، ومن إخراج أحمد خالد.
كما لفت العزازي الأنظار في مشاركته بمسلسل "سره الباتع"، المأخوذ عن قصة للأديب يوسف إدريس، ومن إخراج خالد يوسف، حيث لعب دور مختلف ومميز وكان يُدعى "إدجار"، ويدمج المسلسل بين الماضي والحاضر، حيث تدور قصته حول "السلطان حامد"، المجاهد الشعبي في زمن الحملة الفرنسية، والبحث الحديث عن أسراره عبر شخصية صانع الحلي حامد، الذي يدخل في مواجهة مع عصابات تهريب الآثار، شارك في العمل نخبة من النجوم، من بينهم أحمد فهمي، حسين فهمي، ريم مصطفى، أحمد عبدالعزيز، وحنان مطاوع.
وفي السينما، قدّم العزازي أدوارًا لافتة في أفلام مثل "ورقة شفرة"، و"سمير وشهير وبهير"، ونجح في التنقل بين الأدوار الكوميدية والدرامية، مؤكدًا أنه يسعى دائمًا لتقديم أدوار مختلفة تثبت تنوع أدواته كممثل.
واختتم عزازي تصريحاته قائلًا: "من وجهة نظري، الفنان الحقيقي هو اللي يقدر يغيّر جلده في كل عمل، ويتنقل بين الأدوار والشخصيات من غير ما يقع في فخ التكرار. ولسه عندي كتير أقدمه، وإن شاء الله اللي جاي هيكون أقوى وأعمق فنيًا"، بهذا الإصرار والطموح، يواصل عزازي رسم ملامح مسيرته الفنية بخطى واثقة، مؤمنًا بأن الموهبة الحقيقية لا تغيب طويلًا عن أنظار الجمهور.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الخارجية السورية ترفض مؤتمر الحسكة.. تصدير لرموز النظام المخلوع
أصدرت وزارة الخارجية السورية، السبت، بياناً شديد اللهجة رداً على مؤتمر عقد في محافظة الحسكة المحتلة شمال شرق سوريا، تحت عنوان "وحدة موقف المكوّنات"، اعتبرته مخالفاً لمبدأ وحدة البلاد، ومعبراً عن "محاولات تصدير رموز النظام المخلوع تحت مسميات جديدة".
وقال مدير الشؤون الأمريكية في الوزارة، قتيبة إدلبي، في تغريدة عبر منصة "إكس"، إن "معيار الوحدة لا ينسجم مع مؤتمرات طائفية وعرقية، يُعاد فيها تصدير رموز النظام البائد تحت أسماء جديدة"، مشدداً على أن "المعيار الحقيقي للوحدة هو الأفعال التي تُجسد على الأرض والاستحقاقات الوطنية التي تُبنى بين أبناء سوريا".
لا يستوي الحديث عن الوحدة ورفض التقسيم بينما تُعقد مؤتمرات على أسس طائفية وعرقية ويُعاد فيها تصدير رموز النظام البائد تحت مسميات جديدة.
المعيار الحقيقي للوحدة هو الأفعال التي تتجسد على أرض الواقع، والاستحقاقات التي تُبنى على أرض سوريا وبين أبنائها، والالتزام بمشروع وطني جامع… — Qutaiba Idlbi قتيبة ادلبي (@Qidlbi) August 8, 2025
وجاء المؤتمر، الذي عُقد أمس الجمعة، بدعوة من بعض فصائل تنظيم "بي كي كي/واي بي جي"، وحضرته شخصيات كردية ودينية وعشائرية بارزة، كما شارك عبر فيديو مسجل كل من حكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية والذي يطالب الاحتلال الإسرائيلي بالتدخل، وغزال غزال، رئيس المجلس العلوي الأعلى في سوريا.
ودعا المؤتمر إلى إنشاء دولة لا مركزية، ووضع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية، فيما اعتبر الهجري في كلمته أن المجتمع الدرزي يقف إلى جانب جميع مكونات الشعب السوري، من عرب وأكراد وإيزيديين وتركمان وسريان وشركس.
وعلى خلفية ذلك، أكد إدلبي ضرورة الالتزام بمشروع وطني جامع ينبذ الاستبداد ورموزه، ويعالج جراح الاصطدام العرقي والطائفي بدلاً من تعزيزه، مشدداً على أن "أبواب دمشق ستبقى مفتوحة لكل من أراد حواراً جاداً وعملًا مشتركًا يهدف إلى مستقبل أفضل لكل أبناء سوريا".
وفي تعقيب منفصل، وصف مصدر حكومي سوري، فضل عدم الكشف عن اسمه، المؤتمر بأنه "دليل على عدم جدية تنظيم (بي كي كي/واي بي جي) الذي يستخدم اسم قوات سوريا الديمقراطية في المفاوضات"، محذراً من أن الخطوة تمثل "تصعيداً خطيراً قد يؤثر سلباً على مسار التفاوض الحالي".
ويُذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" فرهاد عبدي شاهين، وقّعا في 10 آذار/مارس الماضي، اتفاقاً ينص على وقف إطلاق النار في كامل الأراضي السورية، مع الاعتراف بالمجتمع الكردي كجزء لا يتجزأ من الدولة وضمان حقوقه المدنية والدستورية.
كما أعلنت وزارة الخارجية السورية في 25 تموز /يوليو الماضي، عن اتفاق لبدء جولة مشاورات بين الحكومة وقوات سوريا الديمقراطية في باريس لاستكمال تنفيذ اتفاق وقف النار بشكل كامل.