أبوظبي/وام


تواصل دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، تحقيق منجزات نوعية في قطاع الإسكان الاتحادي، بما يعزز ريادتها في مجالات التنمية الحضرية والاستقرار الاجتماعي، ويرسخ مكانتها ضمن أفضل دول العالم في جودة الحياة.


وكان مجلس الوزراء قد اعتمد موافقات إسكانيّة لأكثر من 1838 مواطناً خلال النصف الأول من العام الجاري، بإجمالي 1.

2 مليار درهم، ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، ليصبح إجمالي ما قدمه البرنامج منذ تأسيسه وحتى النصف الأول من عام 2025 أكثر من 50 مليار درهم استفاد منها أكثر من 93 ألف مواطن ومواطنة، في خطوة تعكس التزام الدولة بتمكين الأسرة الإماراتية، وتوفير المسكن الملائم كأحد أهم مقومات الاستقرار المجتمعي.


تطورات استراتيجية


وشهد البرنامج، خلال السنوات الأخيرة، سلسلة من التطورات الاستراتيجية، التي أسهمت في تعزيز فاعلية منظومة الإسكان، وتسريع دورة الحصول على الدعم السكني، ورفع مستوى سعادة المتعاملين إلى جانب التوسع في الشراكات مع القطاع المصرفي والجهات التمويلية، وذلك في إطار توجهات الدولة نحو الاستدامة المالية والابتكار في تقديم الخدمات.


وحقّق البرنامج قفزات نوعية وتحسناً في الأداء، خلال الفترة من 2021 إلى 2024، بنتائج بارزة على صعيد مؤشرات الأداء؛ حيث تم تقليص زمن الحصول على قرار الدعم السكني بنسبة تجاوزت 50% وارتفعت نسبة المواطنين المالكين لمسكن إلى 91% بمعدل تحسن 17% مقارنة بعام 2017، فيما بلغت نسبة التمويل من القطاع الخاص 76% ما يؤكد فاعلية السياسات التمويلية المعتمدة.


رضا المتعاملين


كما أظهرت نتائج قياس رضا المتعاملين تضاعف نسبة السعادة بخدمات الإسكان بنسبة 100% مقارنة بعام 2021 في مؤشر على التطور النوعي في كفاءة منظومة الخدمة الحكومية.


وفي هذا السياق، أسهم اعتماد مجلس الوزراء سياسة التمويل الجديدة لبرنامج الشيخ زايد للإسكان حتى عام 2041 في تحقيق هذه النتائج؛ حيث تستهدف السياسة إصدار 40 ألف قرار دعم سكني مقسمة على أربع دورات زمنية، تشمل الأولى إصدار 13 ألف قرار وبتكلفة تُقدّر بـ 11.5 مليار درهم مع مضاعفة عدد القرارات السنوية مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك في إطار جهود الدولة لتعزيز استدامة الموارد ورفع كفاءة الإنفاق العام.


وتستند السياسة الجديدة إلى نموذج تكاملي بين الحكومة الاتحادية والمصارف الوطنية، بما يُسهم في تقليل الأعباء المالية على الخزينة العامة، ويوفر بدائل تمويلية مرنة للمواطنين.


مبادرات تنظيمية


كما أطلقت الوزارة عدداً من المبادرات التنظيمية بالتعاون مع مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي؛ لمعالجة التحديات المرتبطة بتطبيق السياسة الجديدة، من بينها «مبادرة القرض المرن» الذي يتيح للمواطنين الحصول على تمويل سكني يتوافق مع قدراتهم المالية، مع إمكانية الاستفادة من فرق التمويل خلال فترة تصل إلى أربع سنوات، إضافة إلى إطلاق مبادرة «إعادة الاستفادة من قيمة الدعم السكني»، لتمكين المواطن من إعادة استخدام الدعم مجدداً، وفق المتغيرات السكنية، بالإضافة إلى مبادرة «استثناء اشتراك التقاعد من حساب إجمالي الراتب»، بما يعزز من عدالة تقييم الدخل الشهري عند دراسة طلبات الإسكان، ويتيح فرصاً أوسع «للحصول على الدعم السكني».


وفي إطار جهود الحكومة لتبسيط الإجراءات أطلقت الوزارة باقة «منزلي» التي كان لها نصيب بالفوز في جوائز تصفير البيروقراطية الحكومية كأفضل فريق على مستوى حكومة الإمارات في تصفير البيروقراطية «فئة الأثر على حياة الناس»؛ إذ أسهمت الباقة في تقليص عدد الجهات التي يمر عليها المتعامل من 11 إلى جهة واحدة، وعدد الإجراءات من 14 إلى 3، وتقليص الوثائق المطلوبة من 10 إلى وثيقة واحدة، وذلك بفضل التكامل والربط مع الشركاء البالغ عددهم 28 شريكاً، ما نتج عنه توفير أكثر من 9 ملايين ساعة عمل، وتقليل استهلاك الوقود بمقدار 55 ألف لتر، وخفض الانبعاثات بنحو 586 ألف كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون، وذلك بتطبيق الحسابات على عدد المتعاملين السنوي المقدر بـ5000 متعامل.


منصة «دارك»


كما دشّنت الوزارة المنصة الوطنية للإسكان «دارك» لتكون نافذة موحدة لتقديم الخدمات الاستشارية، وخدمات إدارة البناء الفردي، وعروض البناء للمواطنين، بالتعاون مع وزارة اللامستحيل، وصندوق التكافل الاجتماعي للعاملين في وزارة الداخلية، إضافة إلى الشراكة مع برامج الإسكان المحلية.


وفي إنجاز جديد يعكس المكانة العالمية التي تحظى بها الدولة في قطاع الإسكان، فازت دولة الإمارات برئاسة الجمعية العامة وعضوية المجلس التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل»، في خطوة تعزز دور الدولة في دعم الجهود الدولية في مجالات الإسكان والتخطيط الحضري المستدام، فيما يضمّ الموئل في عضويته 193 دولة حول العالم.


إنجازات نوعية


وقال سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، إن دولة الإمارات تواصل بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، تحقيق إنجازات نوعية في قطاع الإسكان، وإن قرارات الدعم السكني التي صدرت خلال النصف الأول من عام 2025 تؤكد التزام الدولة الراسخ بتوفير المسكن الملائم للمواطن، باعتباره الركيزة الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة.


وأضاف أن هذه الإنجازات النوعية هي ثمرة لرؤية استراتيجية تتكامل فيها الجهود الحكومية مع القطاع المصرفي، ضمن السياسة التمويلية الجديدة، الهادفة إلى تمكين الأسرة الإماراتية، وتعزيز جودة الحياة واستدامة الموارد، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى خلال المرحلة المقبلة إلى تطوير مشاريع إسكانية نوعية تواكب احتياجات المستقبل وتُرسّخ مبادئ الإدارة المالية السليمة، وتُعيد صياغة المفاهيم التقليدية لامتلاك المسكن، بما يُسهم في تعزيز جودة الحياة، وتحقيق الاستقرار الأسري والنمو الاجتماعي والاقتصادي في الدولة.


تمكين الأسرة الإماراتية


من جانبه أكد المهندس محمد المنصوري، مدير برنامج الشيخ زايد للإسكان، أن ما تحقق من إنجازات يعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، التي تضع الإنسان في صميم خطط التنمية، مشيراً إلى أن البرنامج يشكل ركيزة أساسية في تمكين الأسرة الإماراتية وتعزيز استقرارها.


وقال، إن البرنامج يواصل العمل على تطوير منظومة إسكان اتحادية مرنة ومبتكرة تتكامل فيها جهود الحكومة والقطاع الخاص، وتواكب تطلعات المواطنين، وتُعزّز تنافسية دولة الإمارات في مؤشرات جودة الحياة والتنمية الحضرية على المستوى العالمي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات قطاع الإسكان فی قطاع الإسکان دولة الإمارات الدعم السکنی جودة الحیاة ملیار درهم

إقرأ أيضاً:

العربي المتحد يجمع 1.031 مليار درهم من خلال إصدار حقوق الأولوية

أعلن البنك العربي المتحد المدرج في سوق أبوظبي للأوراق المالية نجاحه في جمع 1.031 مليار درهم من خلال عملية إصدار حقوق الأولوية التي اختتمت في 29 يوليو الماضي وذلك بعد الحصول على جميع الموافقات التنظيمية اللازمة.

وأسفرت العملية عن رفع رأس المال المصدر والمدفوع للبنك من 2.062 مليار درهم إلى 3.093 مليار درهم من خلال إصدار أسهم جديدة بسعر إصدار قدره درهم واحد للسهم.

وشهدت عملية الاكتتاب إقبالاً واسعاً من قبل المساهمين، ما يعكس ثقتهم في أداء البنك واستراتيجيته للتحول والنمو المستدام، ويعتزم البنك العربي المتحد توظيف صافي العائدات الناتجة عن الاكتتاب لتعزيز قاعدة رأس المال ودعم نمو أعماله المستقبلية.

وأكد الشيخ محمد بن فيصل بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس إدارة البنك العربي المتحد، أن النجاح الذي تحقق في إصدار حقوق الأولوية يجسد ثقة المساهمين ومتانة المركز المالي للبنك، موضحا أن هذه الخطوة تمثل انطلاقة جديدة في مسيرة البنك نحو تحقيق مزيد من النمو وتعزيز مساهمته في دعم الاقتصاد الوطني.

أخبار ذات صلة 13 مليار درهم مكاسب أسواق الأسهم المحلية «ألفا ظبي القابضة» تدرس استحواذات وإدراج شركات جديدة بالأسواق المالية

وتوجه بالشكر والتقدير إلى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي وهيئة الأوراق المالية والسلع وسوق أبوظبي للأوراق المالية، وجميع الشركاء على تعاونهم ودعمهم الذي كان له دور محوري في إنجاح هذه العملية.

من جانبه، أوضح شريش بيديه، الرئيس التنفيذي للبنك العربي المتحد، أن نجاح عملية إصدار حقوق الأولوية يعكس ثقة المساهمين بخطط البنك المستقبلية، مؤكداً أن رأس المال الإضافي سيدعم المرحلة المقبلة من استراتيجية البنك ويُعزز جاهزيته لتلبية المتطلبات التنظيمية وتطلعات العملاء وتحقيق عوائد مجزية للمساهمين.

وسجل البنك العربي المتحد صافي أرباح بلغ 208 ملايين درهم خلال النصف الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 50% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024، فيما ارتفع إجمالي الدخل بنسبة 24% ليصل إلى 374 مليون درهم.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 2.9 مليار درهم أرباح «كهرباء دبي» خلال النصف الأول
  • تعاون بين أكاديمية الفضاء الوطنية و«إيدج» لإطلاق برنامج تدريبي
  • قيادات حكومية من 17 دولة تطّلع على التجربة الإماراتية في الجاهزية الحكومية وإدارة الأزمات
  • 3.25 مليار درهم قيمة التصرفات العقارية في عجمان خلال يوليو 2025
  • 3.06 مليار درهم إيرادات «أرامكس» خلال النصف الأول
  • 186 مليار درهم حجم الإنفاق السياحي لسكان الإمارات
  • 5.09 مليار درهم أرباح أدنوك للغاز في الربع الثاني من 2025
  • مذكرات التفاهم الاستثمارية التي وقعت اليوم بحضور الرئيس الشرع تشمل مجموعة من المشاريع الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعاً بقيمة إجمالية تبلغ 14 مليار دولار أميركي
  • العربي المتحد يجمع 1.031 مليار درهم من خلال إصدار حقوق الأولوية
  • الإمارات تستعرض جهودها لدعم تحول الطاقة خلال اجتماعات G20 بجنوب أفريقيا