أعلن معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس"، عن توقيع اتفاقية شراكة مع أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية، لتنظيم مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط، الذي سيعقد ضمن فعاليات النسخة التاسعة من ديمدكس التي ستقام خلال الفترة من 19 إلى 22 يناير المقبل في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وستقام النسخة التاسعة من معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس 2026"، تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وباستضافة وتنظيم القوات المسلحة القطرية.

وجرت مراسم التوقيع في أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية، من قبل العميد الركن (بحري) عبدالباقي صالح الأنصاري رئيس اللجنة المنظمة لـديمدكس، والعميد الركن (دكتور) راجح محمد بن عقيل النابت رئيس أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية.

ويأتي إعلان الشراكة مع أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية ضمن أطر التعاون بين مختلف أقسام القوات المسلحة القطرية، بهدف الاستفادة من خبراتها وقدراتها المشتركة، والمساهمة في نجاح واحد من أكبر الأحداث في قطاع الدفاع والأمن البحري.

وسيعقد مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط في هذه النسخة تحت عنوان "الدبلوماسية الدفاعية وتحديات الأمن البحري" حيث يحظى بأهمية كبيرة باعتباره منتدى يجمع نخبة من قادة الفكر من مختلف أنحاء العالم لمناقشة أحدث المستجدات التي تعنى بمجال الدفاع والأمن البحري، بمشاركة وحضور كبار الشخصيات والوزراء والسفراء، ورؤساء الأركان وقادة البحريات، والخبراء المتخصصين البحريين والأكاديميين.

وفي هذا السياق، قال العميد الركن (بحري) عبدالباقي صالح الأنصاري رئيس اللجنة المنظمة لـ"ديمدكس"، "نفتخر بتوقيع هذه الاتفاقية مع أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية التي تعد واحدة من أفضل الأكاديميات المتخصصة بالعلوم العسكرية، لتنظيم مؤتمر قادة البحريات في الشرق الأوسط ضمن فعاليات ديمدكس 2026"، مبينا أن هذا التعاون يعكس الالتزام المشترك بتنظيم مؤتمر رفيع المستوى لمناقشة القضايا الحيوية التي تؤثر في قطاعي الدفاع والأمن البحري، واستعراض رؤى استراتيجية تساهم في وضع الأطر المناسبة للتعامل مع مختلف التحديات المستجدة على مستوى العالم.

بدوره، أبرز العميد الركن (دكتور) راجح محمد بن عقيل النابت رئيس أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية، أن الأكاديمية تعمل على تعزيز التعاون المشترك، وتهدف إلى تطوير البرامج الأكاديمية العسكرية على المستوى الوطني، وتنظيم الورش التدريبية التخصصية، بالإضافة إلى توحيد الجهود عند المشاركة في الفعاليات الوطنية، مشددا أيضا على الالتزام بدورها المجتمعي من خلال رفع مستوى الوعي بأهمية التكامل بين المؤسسات المدنية والعسكرية بما يحقق التوازن الاستراتيجي ويعزز من متانة الجبهة الداخلية انطلاقا من رؤية الأكاديمية نحو الريادة والتميز.

كما نوه إلى سعي الأكاديمية، من خلال هذه المبادرات، إلى ترسيخ مكانتها كمؤسسة رائدة إقليميا ودوليا في مجال الدراسات العليا الدفاعية عبر إعداد كفاءات متميزة من القادة العسكريين والمدنيين قادرين على تحليل التهديدات الأمنية وتقييم المخاطر ووضع السياسات والخطط الاستراتيجية التي تعزز من أمن الوطن واستقراره.

جدير بالذكر أن أكاديمية جوعان بن جاسم للدراسات الدفاعية هي أكاديمية متخصصة تعمل على إعداد كفاءات متميزة من القادة العسكريين والمدنيين، وتأهيلهم بقدرات تمكنهم من رصد وفهم التهديدات الأمنية وتحليلها، وتقييم مخاطرها، ووضع السياسات والاستراتيجيات والخطط التي تسهم في حماية الوطن، والحفاظ على أمنه، كما تساهم في تطوير الفكر ومهارات التخطيط الاستراتيجي وصياغة السياسات الوطنية، وتمكين الدارسين من تحصيل مختلف العلوم العسكرية والأكاديمية الحديثة على المستوى الاستراتيجي.

إلى ذلك، سيعقد ديمدكس 2026 تحت شعار "منصة عالمية لابتكارات الدفاع: استثمار الفرص لبناء غد آمن"، حيث من المتوقع أن يجمع نخبة من صناع القرار ورواد الصناعات الدفاعية وممثلي الحكومات من جميع أنحاء العالم، ليمثل هذا الحدث، الذي سيستمر أربعة أيام، منصة رئيسية لتعزيز الابتكار وتشجيع الاستثمارات الاستراتيجية في تقنيات الدفاع البحري، وتنشيط الأعمال التجارية للشركات المشاركة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد

على الرغم من الاهتمام الكبير لإدارة ترامب بملف الشرق الأوسط واعتبار إسرائيل ثكنه عسكرية متقدمة لأمريكا في المنطقة، إلا أن العيون الأمريكية شاخصة على الدوام باتجاه الصين وتطورها المتسارع على المستوين الاقتصادي والعسكري؛ لتصبح قطبا في نظام دولي بدأ بالتشكل.

استثمار العوائد من أمريكا

ترتبط الصين وأمريكا بعلاقات اقتصادية متشعبة، وثمة فوائد مالية كبيرة تجنيها بكين؛ حيث اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين باستخدام المكاسب المالية من تجارتها مع الولايات المتحدة في بناء وتطوير قدراتها العسكرية حيث قال خلال مشاركته في مؤتمر ماكدونالدز في العاصمة الأمريكية واشنطن: "لقد بنوا قواتهم المسلحة بالأموال التي قدمناها لهم على مر السنين"، في إشارة إلى الفائض التجاري الضخم الذي حققته بكين على حساب واشنطن.

وبالأرقام، أشار ترامب إلى أن الصين حصلت على نحو 722 مليار دولار من الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية، مبينا أن هذه الأموال ساعدت في تمويل برنامجها العسكري المتسارع، ما يشكل تهديدا لموازين القوة الإقليمية والعالمية. ولهذا تقوم أمريكا وحلفائها بمناورات عسكرية في مناطق قريبة من الصين للحد من تمدد النفوذ الصيني؛من خلال الدبلوماسية الناعمة؛ حيث تستخدم بكين نفوذها الاقتصادي في أفريقيا والشرق الأوسط وغيرهما لتعزيز مصالحها السياسية والأمنية في ذات الوقت.

ومن نافلة القول أن تصريحات ترامب وتخوفاته أتت بعد فترة قصيرة من لقاء جمعه بالرئيس الصيني شي جين بينغ في قاعدة جيمهاي الجوية في بوسان بكوريا الجنوبية، في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث تم التوصل إلى اتفاقية تجارية لمدة عام، تضمنت خفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية من 57 في المائة إلى 47 في المائة؛ في مقابل موافقة الصين على شراء منتجات زراعية أمريكية واستمرار توريد المعادن الأرضية النادرة بشكل حر. ويعتبر ذلك صراعا ناعما على القطبية في العالم.

الصراع على القطبية

في تسارع مع الزمن، تسعى إدارة ترامب الى اللحاق بالصين في إنتاج الدرونات (وهي طائرات يتم التحكم بها عن بعد دون طيار)، بل العمل على تجاوزها في أقرب وقت ممكن، في مؤشر على السباق المستمر بين القوتين في المجالات الاستراتيجية العسكرية والصناعية.

ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الصين هي قطب اقتصادي عالمي ضخم وثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أمريكا، تعتمد على قوة صناعية هائلة وصادرات سلعية ضخمة، وتستثمر في التكنولوجيا والبنية التحتية ضمن استراتيجيات طويلة الأجل مثل "مبادرة الحزام والطريق" التي تهدف لتوسيع نفوذها سياسيا، وتسعى لتغيير النظام الدولي نحو تعددية الأقطاب بدعم من الأمم المتحدة، مع التركيز على مبادئ التعايش السلمي وعدم التدخل العسكري المباشر، بينما تستخدم نفوذها الاقتصادي لتعزيز دورها الإقليمي والعالمي وتأمين مصادر الطاقة، متجنبة المواجهة المباشرة مع القوى التقليدية في أي نزاع دولي، في وقت تعتبر فيه الصين أكبر مصدر للسلع في العالم، بحصة كبيرة من الصادرات العالمية، كما اتضح خلال عام 2023 في تقارير دولية؛ جنبا الى جنب مع استثمارات صينية ضخمة في التكنولوجيا المتقدمة، مثل الرقائق الإلكترونية ومشاريع البنية التحتية الضخمة.

اللافت أن نشاط الصين وادائها في إطار العلاقات الدولية وخاصة مع أمريكا؛ إنما هدفه الاستراتيجي خلق نظام دولي متعدد الأقطاب وليس حكرا على أمريكا فقط.

ولهذا تعتبر إدارة ترامب ملف العلاقات مع الصين أولوية أمريكية من العيار الثقيل؛ رغم اهتمامها بملف الشرق الأوسط ودعم عصابة إسرائيل بغرض استمرارها كخنجر لأمريكا في الشرق الأوسط على حساب الشعب الفلسطيني ووطنه الوحيد فلسطين.

مقالات مشابهة

  • هجمات إسرائيل تتمدد في الشرق الأوسط
  • «بيتكوين مينا» ينطلق في أبوظبي غداً
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • إنطلاق مؤتمر قادة مكاتب الخدمة الاجتماعية بالغردقة
  • مؤتمر "العهد للقدس" يُطلق وثيقة عالمية لملاحقة قادة الاحتلال
  • تفاصيل لقاء محافظ القاهرة وطلاب أكاديمية السادات ضمن برنامج "قادة مصر 2030"
  • ترمب يعيد هندسة الشرق الأوسط ويُسقط ورقة العراق
  • المغرب وإسبانيا يوقعان 14 اتفاقية تعاون بعدة مجالات
  • جامعة خليفة ومعهد «إي بي آر آي» يوقعان اتفاقية استراتيجية لتعزيز سلامة المفاعلات النووية
  • الجارحي: نسعى لتنظيم بطولة إفريقيا لسيدات السلة بالصورة التي تعكس مكانة الأهلي