حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر المقبلة، موضحا أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا يزال عند مستويات مقلقة.

وقال المكتب في حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن "ملايين الناس يعانون من جوع حاد، وقد تظهر بؤر مجاعة في الأشهر المقبلة.. علينا التحرك الآن لإنقاذ الأرواح".



والأربعاء، بحث وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني مع منسق الأمم المتحدة المقيم جوليان هارنيس حشد الموارد الدولية لدعم الجانب الإنساني المتفاقم في البلاد، حسب بيان لوزارة الخارجية اليمنية.

وفي أيار/ مايو الماضي، اشتكت الأمم المتحدة في بيان، من أن خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2025 لم يتم تمويلها إلا بأقل من 10 بالمئة، داعية إلى إنقاذ البلاد من كارثة إنسانية، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول".


ومنذ نيسان/ أبريل 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.

ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.

وتشهد المحافظات اليمنية ارتفاعا مقلقا في الإصابة بمرض الكوليرا وحمى الضنك، وسط مؤشرات تدل على موجة وبائية جديدة تهدد حياة السكان في ظل تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية في البلاد.

وسجل منذ أشهر تزايد الإصابة بالمرض في عدد من المحافظات من بينها "تعز وإب ولحج والحديدة (جنوب ووسط وغرب البلاد)"، ومع غياب الإحصائيات نتيجة الانقسام الحالي في البلد بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين إلا أن التقديرات تفيد بأن العدد الفعلي للمصابين كبير جدا، في الوقت الذي يتعذر وصول المرضى إلى المستشفيات والمراكز الصحية في المدن.

وقال نشوان الحسامي، مستشار مكتب الصحة في محافظة تعز، أكبر محافظة يمنية من حيث الكثافة السكانية، إن هناك تصاعدا مقلقا لحالات الإصابة بمرض الكوليرا في محافظة تعز، وسط مؤشرات تدل على موجة وبائية جديدة تهدد صحة السكان داخل المدينة والمديريات المحررة في المحافظة.


وأضاف الحسامي في حديث خاص لـ"عربي21" أن هناك ازديادا ملحوظا في عدد حالات الإسهال المائي الحاد في المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، فيما تشير التقارير إلى ارتفاع معدل الوفيات بين الأطفال وكبار السن نتيجة التأخر في الوصول إلى العلاج المناسب.

وحول الأسباب والعوامل المؤثرة في تفشي المرض، أشار إلى أن  تدهور البنية التحتية للمياه والصرف الصحي وانهيار منظومات المياه النقية والصرف الصحي نتيجة الحرب والإهمال، أدى إلى اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف، وهو من أخطر مسببات الكوليرا.

ومن الأسباب أيضا "تراكم القمامة وسوء إدارة النفايات" والذي ساهم في انتشار الذباب والبكتيريا الناقلة وسط ضعف حملات التوعية المجتمعية بالنظافة الشخصية والعامة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأمم المتحدة مجاعة اليمن الأمم المتحدة اليمن أمراض مجاعة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

عاجل. التعريفات الأميركية الجديدة تدخل حيّز التنفيذ.. وترامب يحتفي بـتدفّق الملايين

بدأت الولايات المتحدة عند منتصف ليل الأربعاء الخميس فرض تعريفات جمركية جديدة على السلع الواردة من عشرات الدول، بينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن ملايين الدولارات بدأت بالتدفق نحو بلاده مع بدء العمل بهذه التعريفات. اعلان

وقال ترامب في منشور على حسابه على موقعه "تروث سوشيال": "إنه منتصف الليل، مليارات الدولارات من الرسوم الجمركية تتدفق الآن إلى الولايات المتحدة الأمريكية".

ومع بدء تطبيق الأمر التنفيذي الذي وقّعه ترامب الأسبوع الماضي، ارتفعت الرسوم الجمركية الأمريكية على منتجات العديد من الشركاء التجاريين، من 10 في المئة الى ما بين بين 15% و41%.

ضرائب تفوق 10 بالمئة

وصرح البيت الأبيض بأنه ابتداءً من منتصف الليل بقليل، ستواجه البضائع القادمة من أكثر من 60 دولة والاتحاد الأوروبي معدلات تعريفة جمركية بنسبة 10% أو أكثر.

وستُفرض ضريبة بنسبة 15% على المنتجات القادمة من الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، بينما ستُفرض ضريبة بنسبة 20% على الواردات من تايوان وفيتنام وبنغلاديش.

ويتوقع ترامب أيضًا من دول مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية أن تستثمر مئات المليارات من الدولارات في الولايات المتحدة.

وقال ترامب بعد ظهر الأربعاء: "أعتقد أن النمو سيكون غير مسبوق". وأضاف أن الولايات المتحدة "تحصل على مئات المليارات من الدولارات من الرسوم الجمركية"، لكنه لم يستطع تحديد رقم محدد للإيرادات لأننا "لا نعرف حتى الرقم النهائي" فيما يتعلق بمعدلات التعريفات.

أضرار ذاتية

على الرغم من حالة عدم اليقين، فإن البيت الأبيض في عهد ترامب واثق من أن بدء فرض تعريفاته الجمركية الشاملة سيوضح مسار أكبر اقتصاد في العالم. والآن، وبعد أن أدركت الشركات الاتجاه الذي تسلكه الولايات المتحدة، تعتقد الإدارة أنها تستطيع تكثيف الاستثمارات الجديدة وتحفيز التوظيف بطرق تُعيد التوازن للاقتصاد الأمريكي كقوة صناعية.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس" فإنه حتى الآن، هناك دلائل على أن أمريكا قد ألحقت بها أضرارًا ذاتية، حيث تستعد الشركات والمستهلكون على حد سواء لتأثير الضرائب الجديدة.

ما أظهرته البيانات هو أن الاقتصاد الأمريكي قد تغير في أبريل/ نيسان مع طرح ترامب الأولي للتعريفات الجمركية، وهو حدث أدى إلى دراما في السوق، وفترة تفاوض، وقرار ترامب النهائي ببدء تعريفاته الجمركية الشاملة يوم الخميس.

بعد أبريل/ نيسان، تُظهر التقارير الاقتصادية أن التوظيف بدأ في التباطؤ، وأن الضغوط التضخمية تسللت إلى الأعلى، وأن قيم المنازل في الأسواق الرئيسية بدأت في الانخفاض

حرب تجارية مع اليابان والبرازيل

وأعلن ترامب الأربعاء مضاعفة الرسوم على السلع الهندية إلى 50 في المئة، على خلفية مواصلة نيودلهي شراء النفط من روسيا على رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب حرب أوكرانيا. لكن النسبة الإضافية من الرسوم (25%) سيبدأ تطبيقها خلال ثلاثة أسابيع.

ولوّح ترامب بفرض عقوبات على دول أخرى تستورد النفط الروسي "بشكل مباشر أو غير مباشر"، والذي تشكّل عائداته مصدر تمويل رئيسي للمجهود الحربي لموسكو في أوكرانيا. ولا تزال بعض الاعفاءات سارية المفعول، بما في ذلك للأدوية والهواتف الذكية.

كما استهدف ترامب البرازيل على خلفية محاكمة حليفه رئيسها السابق اليميني جايير بولسونارو وفرضت إدارته عقوبات على أحد القضاة.

وارتفعت الرسوم الأمريكية على مختلف السلع البرازيلية من 10 في المئة الى 50% الأربعاء، لكن ذلك يترافق مع إعفاءات واسعة النطاق تشمل عصير البرتقال وقطاع الطيران المدني. ومع ذلك، تطال التعرفات منتجات رئيسية مثل القهوة واللحوم والسكر.

Related وسط التوتر عقب قرارات ترامب.. أسعار النفط تعود للارتفاعبسبب النفط الروسي.. ترامب يفرض ضرائب إضافية بنسبة 25% على الواردات الهنديةفي اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوتين وزيلينسكي الأسبوع المقبل

100 بالمئة على رقائق الكمبيوتر

أعلن ترامب الأربعاء أنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على رقائق الكمبيوتر، مما يزيد من احتمال ارتفاع أسعار الإلكترونيات والسيارات والأجهزة المنزلية وغيرها من المنتجات الأساسية التي تعتمد على المعالجات التي تُشغّل العصر الرقمي.

وقال ترامب في المكتب البيضاوي أثناء لقائه بالرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك: "سنفرض تعريفات جمركية بنسبة تقارب 100% على الرقائق وأشباه الموصلات. ولكن إذا كنت تقوم بالبناء في الولايات المتحدة الأمريكية، فلن تُفرض عليك أي رسوم".

جاء هذا الإعلان بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعفاء ترامب مؤقتًا لمعظم الأجهزة الإلكترونية من أشد تعريفات إدارته صرامة.

وأكد الرئيس الجمهوري أن الشركات التي تُصنّع رقائق الكمبيوتر في الولايات المتحدة ستُعفى من ضريبة الاستيراد. وخلال جائحة كوفيد-19، أدى نقص رقائق الكمبيوتر إلى زيادة أسعار السيارات وساهم في ارتفاع التضخم.

شهد الطلب على رقائق الكمبيوتر ارتفاعًا عالميًا، حيث زادت المبيعات بنسبة 19.6% في العام المنتهي في يونيو/ حزيران، وفقًا لمنظمة إحصاءات تجارة أشباه الموصلات العالمية.

تُمثّل تهديدات ترامب بالرسوم الجمركية خروجًا كبيرًا عن الخطط الحالية لإنعاش إنتاج رقائق الكمبيوتر في الولايات المتحدة والتي وُضعت خلال إدارة الرئيس جو بايدن.

منذ توليه منصبه خلفًا لبايدن، دأب ترامب على فرض رسوم جمركية لتحفيز المزيد من الإنتاج المحلي. في جوهره، يراهن الرئيس على أن خطر الارتفاع الحاد في تكاليف الرقائق سيجبر معظم الشركات على فتح مصانع محلية، على الرغم من خطر أن تؤثر الرسوم الجمركية سلبًا على أرباح الشركات وترفع أسعار الهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون والثلاجات.

في المقابل، وفّر قانون الرقائق والعلوم، الذي وقّعه بايدن عام 2022 والذي حظي بدعم الحزبين، أكثر من 50 مليار دولار لدعم مصانع رقائق الكمبيوتر الجديدة، وتمويل الأبحاث، وتدريب العاملين في هذه الصناعة. وكان الهدف من هذا المزيج من الدعم التمويلي والإعفاءات الضريبية والحوافز المالية الأخرى جذب الاستثمارات الخاصة، وهي استراتيجية عارضها ترامب بشدة.

تواجه العديد من تعريفات ترامب التجارية الشاملة تحديات قانونية على خلفية استخدامه صلاحيات اقتصادية طارئة، ومن المرجح أن تُحال في نهاية المطاف إلى المحكمة العليا الأمريكية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إدانات أممية وأوروبية لقرار إسرائيل احتلال غزة بالكامل صادرة عن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان والمفوضية الأوروبية والسويد وإسبانيا وإسك
  • مطالب أممية بتدخل عاجل لوقف تفشي الكوليرا بالسودان وبين لاجئيه بتشاد
  • الصحة العالمية: السودان يواجه مجاعة واسعة النطاق ووباء الكوليرا يهدد الجوار
  • الأمم المتحدة تُعلن وفاة 7 مهاجرين من الجوع والعطش قبالة سواحل اليمن
  • مقررة أممية تطالب بكسر الحصار عن غزة وفرض عقوبات على إسرائيل
  • تحذيرات أممية.. تصاعد وفيات الجوع وسوء التغذية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية وشيكة
  • احتجاجات أنغولا تكشف معاناة الملايين رغم ثروة البلاد النفطية
  • عاجل. التعريفات الأميركية الجديدة تدخل حيّز التنفيذ.. وترامب يحتفي بـتدفّق الملايين
  • الفاشر وغزة: مجاعة واحدة… وضمير عالمي ميت
  • تحذيرات من تفشي "الكوليرا" بالسودان.. وتسجيل أكثر 1430 مصابا