"أسطول الظل" الروسي تحت المجهر.. كارثة بيئية وشيكة في خليج عُمان
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
حذّرت منظمة "غرينبيس" الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اليوم الخميس، من "كارثة بيئية وشيكة" بعد تسرب نفطي واسع النطاق في خليج عُمان، إثر اصطدام ناقلتين محمّلتين بالنفط الخام قرب السواحل الإماراتية. اعلان
وأوضحت المنظمة البيئية الدولية، في بيان رسمي، أن الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء على بُعد 24 ميلاً بحرياً من السواحل الإماراتية، بين ناقلتي "أدالين" و"فرونت إيغل"، أدى إلى تسرب نفطي كبير رصدته صور الأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن البقعة الملوثة امتدت على مساحة تُقدّر بنحو 1500 هكتار.
وأفاد الحرس الوطني الإماراتي بأنه تم إجلاء 24 شخصًا من على متن الناقلة "أدالين"، التي تم سحبها إلى ميناء خورفكان، دون وقوع إصابات. وأكدت وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات، يوم الأربعاء، أن الاصطدام تسبب بـ"أضرار سطحية محدودة" في هيكل السفينتين، وتسرب نفطي "بسيط"، إلى جانب اندلاع حريق في خزان وقود إحدى السفينتين، جرى احتواؤه سريعًا.
لكن "غرينبيس" عبّرت عن قلقها من التقليل من حجم المخاطر، مشيرة إلى أن ناقلة "أدالين"، البالغة من العمر 23 عامًا، تُعد جزءًا من ما يُعرف بـ"أسطول الظل" الروسي – وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من السفن المتهالكة التي تُستخدم للالتفاف على العقوبات الدولية، وتعمل خارج إطار معايير السلامة الدولية.
Relatedاسترجاع للتاريخ.. نسخة من سفينة كريستوفر كولومبوس الرئيسية ترسو في لندنلحظة اصطدام السفينة البحرية المكسيكية بجسر بروكلينحريق قبالة سواحل ألاسكا.. اشتعال النيران على متن سفينة شحن تقلّ ثلاثة آلاف سيارةووفق المنظمة، كانت "أدالين" تحمل نحو 70 ألف طن من النفط الخام، على الرغم من أنها مُسجّلة رسميًا كناقلة فارغة.
وقالت فرح الحطاب، مسؤولة الحملات في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن "هذا الحادث يُعد ناقوس خطر جديد بشأن مخاطر أسطول الظل، الذي يشكل تهديدًا جديًا للبيئة البحرية"، داعية السلطات المختصة إلى التحرك العاجل لاحتواء التلوث وتقييم تأثيراته على البيئة البحرية والحياة الفطرية في المنطقة.
وأضافت الحطاب: "نطالب شركات الشحن والحكومات والمؤسسات النفطية بالتحلي بالشفافية الكاملة بشأن حجم التسرب، والعواقب البيئية الناتجة عنه، والخطوات الفعلية المتخذة لمعالجة الكارثة".
ويكتسب الحادث حساسية إضافية بالنظر إلى وقوعه قرب مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية، وعلى بعد نحو ألف كيلومتر فقط من العاصمة الإيرانية طهران، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إيران وإسرائيل.
ورغم التحذيرات البيئية، حاولت السلطات الإماراتية وشركة "فرونتلاين" المالكة لسفينة "فرونت إيغل" التقليل من أبعاد الحادث، حيث أكدتا أنه "حادث ملاحي بحت"، نجم عن "سوء تقدير في المسار الملاحي" من إحدى الناقلتين، ولا صلة له بالتوترات الجيوسياسية الراهنة في المنطقة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية الإمارات العربية المتحدة حريق الخليج النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل دونالد ترامب إيران الحرس الثوري الإيراني هجمات عسكرية الشرق الأوسط حروب سوريا ضحايا باكستان روسيا
إقرأ أيضاً:
مصر تجدد انتخابها عضوا بالمنظمة البحرية الدولية بإنجلترا للفئة c
ألقى الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كلمة مصر امام الجمعية العامة للمنظمة البحرية الدولية ( IMO ) في دورتها والتي انعقدت بمقر المنظمة بالعاصمة البريطانية لندن
وفي مستهل كلمته توجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بالتهنئة للدول التي اُنتخبت في الفئة (A) و(B) متمنيا لهم التوفيق ، ومتنميا التوفيق للدول المرشحة للفئة (C) سواء للمرة الأولى أو لإعادة انتخابها مرة أخرى .
واضاف الوزير بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن جمهورية مصر العربية حكومةً وشعباً أؤكد على إلتزامنا بالعمل في المنظمة جنباً إلى جنب مع كافة الدول الأعضاء والمجتمع الملاحي ككل من أجل تحقيق الهدف الرئيسي للمنظمة ألا وهو ملاحة آمنة في بحار نظيفة لافتا؛ لذا فإننا نترشح اليوم لإعادة انتخابنا مرة أخرى في الفئة (C) بالمجلس ونتطلع لدعمكم من أجل مواصلة هذه المسيرة وإذ نغتنم هذه الفرصة لنعرض المقومات التي تؤهل مصر للترشح لعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية.
مشيرا إلى أن مصر تتمتع بموقع جغرافي فريد في تقاطع ثلاث قارات ( أفريقيا – آسيا – أوروبا ) حيث تمتلك مصر ساحلاً على البحر المتوسط يمتد على 1000كم، وساحلاً على البحر الأحمر يصل إلى 2000 كم مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية وتجارية كبرى لصناعة النقل البحري العالمى كما تمتلك مصر 55 ميناءً بحرياً تشمل (19 ميناءً تجاريًا و36 ميناءً متخصصًا).
واكد الوزير أن قناة السويس تعتبر هي واحدة من أهم وأشهر الممرات الملاحية والتجارية في العالم، حيث تربط بين البحرين المتوسط والأحمر وهي أسرع طريق حيوي للطاقة والسلع الأساسية والاستهلاكية والمواد الخام من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا كما تمتلك مصر علاقات تجارية مع جميع دول العالم منذ العصور القديمة مضيفا ان مصر تؤكد على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالسلامة البحرية والأمن وسلامة الأرواح في البحر ولديها مركز بحث وإنقاذ يُعد من أوائل المراكز في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا .
واشار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل ان مصر عضو في المنظمة البحرية الدولية منذ تأسيسها عام 1958 وعضو نشط في المجلس منذ عام 1977 ، وقد انضمت إلى 38 اتفاقية وبروتوكولًا صادرين عن المنظمة كما تم إنشاء مكتب تمثيل إقليمي للمنظمة في مقر الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية بميناء الإسكندرية لتعزيز تنفيذ برنامج التعاون التقني المتكامل للدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA) وتم افتتاحه رسميًا في يناير 2025 مؤكدا ان مصر تبذل مصر كافة الجهود الممكنة لتنفيذ آليات تحسين حماية البيئة ، الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية.
كما شاركت مصر بشكل فعّال في المناقشات والمفاوضات التي استمرت لعقدين حول الاتفاقية الدولية الملزمة قانونًا بشأن الحفاظ والاستخدام المستدام للتنوع البيولوجي البحري في المناطق الواقعة خارج الولاية الوطنية.مضيفا ان مصر ملتزمة بتنفيذ استراتيجية المنظمة البحرية الدولية المتعلقة بالغازات الدفيئة، مع التركيز على ضمان ألا تؤثر التدابير المتخذة سلبًا على الأمن الغذائي ، كما تدافع مصر عن الحلول التي تقلل من تكاليف النقل وتدعم الأمن الغذائي العالمي لجميع الدول .
مشيرا الى ان مصر قد انضمت إلى الجهود الدولية لحماية حقوق البحارة وأودعت وثيقة التصديق على اتفاقية العمل البحري لعام 2006، بصيغتها المعدلة(MLC 2006) في المكتب الدولي للعمل في 6 يونيو 2024 .كما أنه في 15 أبريل 2024، تم تفعيل نظام النافذة الواحدة في جميع الموانئ المصرية، مما شكل خطوة هامة نحو تحسين الإجراءات البحرية بما يتماشى مع التزام مصر باتفاقية FAL.
وأكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل انه في إطار رغبة مصر في الحفاظ على مقعدها في مجلس المنظمة البحرية الدولية وبالنظر إلى التزامها القوي بتحقيق أهداف المنظمة، فإن حكومة جمهورية مصر العربية تقدر دعم الحكومات الموقرة للدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية لترشحها للمجلس في الفئة "C".