أضرار في مفاعل آراك الإيراني جراء غارات إسرائيل وتطمينات بشأن محطة بوشهر
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، إن لديها معلومات تفيد بتضرر بنايات رئيسية في موقع خنداب (آراك) البحثي للماء الثقيل في إيران جراء الهجمات الإسرائيلية، في حين قال مسؤول روسي إن الوضع في محطة بوشهر النووية الإيرانية طبيعي.
وأوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية -على موقع إكس- أن من بين تلك المباني التي تضررت وحدة التقطير، وذلك في آخر تحديث من الوكالة بعد تقييم أمس الخميس، قالت فيه إن المفاعل تعرّض للاستهداف دون رصد تأثيرات إشعاعية.
وفي اليوم السابع للمواجهة، أعلن الجيش الإسرائيلي ليلة أمس أنه قصف مفاعلا نوويا غير موضوع في الخدمة في خنداب و"موقعا لتطوير الأسلحة النووية في منطقة نطنز" وسط إيران.
وأكّدت طهران الضربة على آراك، وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في رسالة وجهها إلى المنظمة الدولية للطاقة الذرية، إن إسرائيل شنّت "هجوما همجيا وغير قانوني آخر في الساعات الأولى من فجر الخميس على مفاعل خنداب للأبحاث ومصنع إنتاج الماء الثقيل المجاور له.
واتهمت طهران الخميس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "شريك" في "حرب العدوان" الإسرائيلية، على خلفية تقريرها حول الملف النووي الإيراني الذي سبق الضربات الإسرائيلية على إيران.
كما نقلت رويترز اليوم عن مدير شركة روس آتوم الروسية للطاقة النووية أليكسي ليخاتشوف اليوم الجمعة قوله إن المتخصصين الروس لا يزالون يعملون في محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران.
وأضاف أن الوضع في محطة بوشهر "طبيعي وتحت السيطرة"، قائلا أنه يأمل أن تكون القيادة الإسرائيلية قد تلقت تحذيرات روسيا لإسرائيل بعدم مهاجمة الموقع، وأن الرسالة "قد وصلت".
واليوم، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن مسيّرة إسرائيلية نفذت عملية اغتيال استهدفت عالما نوويا في طهران، وذلك ضمن هجمات إسرائيلية واسعة بدأت منذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
إعلانوأكدت إسرائيل أمس الخميس أنها ترحّب "بأي مساعدة" لتدمير المنشآت النووية الايرانية، في حين أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيتخذ قرارا "خلال أسبوعين" حول تدخل أميركي محتمل في الصراع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس "هدفنا مزدوج، القضاء على التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية، مضيفا "نحن ملتزمون تماما بإزالة التهديد النووي".
وكانت تقارير إعلامية أميركية ذكرت أن ترامب أبلغ مستشاريه، الثلاثاء الماضي، بأنه وافق على خطط لمهاجمة إيران، لكنه أرجأ تنفيذها لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي.
من جانبه، حذّر مجلس صيانة الدستور الإيراني الخميس الولايات المتحدة من أن أي تدخل عسكري إلى جانب حليفتها إسرائيل، سيقابل "برد قاسٍ".
كذلك، حذّرت روسيا الولايات المتحدة من التدخل عسكريا ضد إيران، وقالت الخارجية الروسية "نود أن نحذّر واشنطن خصوصا من التدخل عسكريا في الوضع، إذ سيكون خطوة خطرة للغاية ذات عواقب سلبية لا يمكن توقعها".
وفي ظل التصعيد المتواصل، أفاد دبلوماسيون أوروبيون بأن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيعقدون لقاء مع نظيرهم الإيراني في جنيف اليوم الجمعة، للبحث في الموضوع النووي.
وتقول الدول الغربية وإسرائيل إن إيران تسعى إلى تصنيع قنبلة نووية، في حين تنفي طهران ذلك وتدافع عن حقها في تطوير برنامج نووي مدني.
ومنذ فجر 13 يونيو/حزيران الجاري تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة تجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدولیة للطاقة الذریة محطة بوشهر
إقرأ أيضاً:
إعلام: “ناسا” تعتزم الإعلان عن خطط لبناء مفاعل نووي على القمر
ذكر تقرير أمريكي أن شون دافي، وزير النقل الأمريكي والقائم بأعمال رئيس وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، يعتزم الإعلان هذا الأسبوع، عن “خطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر”.
وقال التقرير، الذي نشرته وسيلة إعلامية أمريكية، نقلًا عن وثائق ومسؤولين: “سيعلن دافي، هذا الأسبوع، عن خطط معجّلة لبناء مفاعل نووي على سطح القمر”.
وبحسب الوثائق، ناقشت “ناسا” خططًا لبناء مفاعل نووي على سطح القمر، ومن المقرر تحديد مواعيد نهائية أكثر وضوحًا لذلك.
وقال مسؤول رفيع المستوى في “ناسا” للوسيلة، إن التحركات كانت تهدف إلى “الفوز بالسباق الفضائي الثاني”، على حد قوله.
وأشارت الوسيلة إلى أنه في هذا الصدد، “ستبدأ “ناسا” البحث عن مقاول لبناء مفاعل نووي بقدرة 100 كيلوواط، من المقرر إطلاقه إلى الفضاء بحلول عام 2030″.
ووفقا للوسيلة، ينص توجيه الوكالة على أن “أول دولة تبني محطة طاقة نووية على القمر ستكون قادرة على إعلان منطقة قمرية محظورة، ما سيحدد بقدر كبير قدرات الولايات المتحدة في المستقبل”.
وأكدت أن “هذا الأمر يعد إشارة إلى قلق “ناسا” بشأن خطط روسيا والصين”.
وأوضحت الوسيلة أن الوزير دافي، اقترح أيضًا توجيهًا لاستبدال محطة الفضاء الدولية بشكل أسرع.
ويُشار إلى أن الولايات المتحدة تخطط أيضا لتسريع عملية التخلي عن محطة الفضاء الدولية واستبدالها بمحطات أخرى بحلول عام 2030.
وفي وقت سابق، صرّح دميتري باكانوف، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس”، أنه في مايو/ أيار 2025، وُقّعت مذكرة تعاون لإنشاء محطة طاقة قمرية مع إدارة الفضاء الوطنية الصينية، ما سيُشكّل مساهمة مهمة في مشروع إنشاء محطة قمرية علمية دولية. إضافةً إلى ذلك، سيسعى العلماء الروس، من خلال دراسة الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، إلى معرفة ما إذا كانت هناك حياة عليه.
وستُمثّل محطة الطاقة الروسية مساهمة مهمة في مشروع المحطة القمرية العلمية الدولية، المقرر اكتماله بحلول عام 2036.
وانضمت 13 دولة بالفعل إلى المشروع الروسي الصيني لإنشاء محطة قمرية.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب