هجوم صاروخي إيراني واسع النطاق يستهدف العمق الإسرائيلي
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن موجة من الصواريخ الباليستية الإيرانية استهدفت مساء اليوم عدداً من المناطق الحيوية داخل إسرائيل، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مختلف المدن، من حيفا شمالاً إلى النقب جنوبًا، مرورًا بالقدس وتل أبيب وبئر السبع.
وأكدت، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الجيش الإسرائيلي أعلن تصديه لعدد من الصواريخ عبر منظومات الدفاع الجوي، بينما تحدثت وسائل الإعلام العبرية عن فشل جزئي في اعتراض بعض الصواريخ، مما أدى إلى سقوط مباشر في ثلاث مناطق رئيسية.
وأوضحت أبو شمسية أن التقارير الأولية تشير إلى سقوط صاروخ في بئر السبع، وآخر في محيط تل أبيب، وثالث في منطقة ميناء حيفا، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة وانبعاث ألسنة من الدخان والنيران من قلب الميناء، حسب ما أظهرته صور ومقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل.
وأضافت أن حالة طوارئ شاملة أعلنتها الجبهة الداخلية الإسرائيلية، التي دعت جميع السكان إلى الدخول فورًا إلى الملاجئ والبقاء في أماكن محمية، دون تحديد مناطق بعينها، ما يُعد مؤشراً على اختراق واسع للأجواء الإسرائيلية.
وفي تعليقها على الوضع، قالت أبو شمسية إن الرشقة الصاروخية شملت نحو 30 صاروخاً باليستياً، وهو ما يمثل تطورًا خطيرًا في مدى ونوعية الهجوم، مؤكدة أن أصوات الانفجارات لا تزال تُسمع في مدينة القدس، وسط أنباء متضاربة عن سقوط صواريخ داخل المدينة دون تأكيدات رسمية حتى الآن.
واختتمت بالقول إن وسائل الإعلام الإسرائيلية تركز حاليًا على التطورات الميدانية، في ظل غياب بيانات رسمية من جيش الاحتلال أو الجبهة الداخلية حول حجم الأضرار والخسائر البشرية، مشيرة إلى أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه الرد الإسرائيلي ومدى انزلاق المنطقة إلى مواجهة أوسع.
https://www.youtube.com/watch?v=4vUpQsTY-RE
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دانا أبو شمسية القاهرة الإخبارية القدس المحتلة موجة من الصواريخ صفارات صفارات الإنذار الإيرانية أبو شمسیة
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى صنعاء.. نار العدوان وصوت الصواريخ تكشف الحقائق المدفونة
في الوقت الذي لا تهدأ فيه سماء غزة عن استقبال نيران العدو الإسرائيلي، يقف أهلها في وجه الموت بصبر يفوق الوصف. أجساد الشهداء المتناثرة على أطلال البيوت، ودموع الأمهات في ساحات المشافي، تكشف الحقيقة التي أرادت آلة الحرب طمسها، المجاعة في غزة وصلت إلى مراحل غير مسبوقة، تخيّل مدينة بأكملها، أطفالها، شيوخها، نساؤها، لا يجدون لقمة تسد رمقهم. والاحتلال، بدلًا من أن يسمح بإدخال المساعدات، يضاعف القصف ويُحكم الحصار، ولكن روح المقاومة لا تنكسر. وبين كل قرار وغارة، يولد صمود جديد، فالمقاومة الفلسطينية لا تضعف بل تتجذر، متحدية الحصار والسلاح والخذلان.
ولأن الكفاح لا يعرف حدودًا، كانت صنعاء أقرب من أي عاصمة عربية لقلب غزة. اليمن العظيم، شعب الإيمان والحكمة والوفاء، وتحت قيادة السيد القائد، لم يتأخر في دعم فلسطين، بل يخرج في الساحات، ومستمر بصواريخه ومسيراته بضرب كيان العدو في وسط مدنه، محاصراً الموانئ والملاحة الإسرائيلية في البحر، ليعلن عن موقف صارم لا يُشترى ولا يُساوَم عليه، القوات المسلحة اليمنية لم ترفع شعار التأييد فقط، بل اختارت الإسناد الفعلي، في رسالة تقول “غزة ليست وحدها”.
لكن كل عمل مقاوم يأتي ومعه سيل من المؤامرات، فاليمن لم يسلم من محاولات خارجية، بعضها خليجية وآخرها غربية وصهيونية، لضرب الصف الداخلي في صنعاء. مساعٍ لإشعال الفتن، وتغذية الأفاعي الداخلية التي تعيش خارج البلد، كي تعيق صنعاء عن أداء دورها نحو فلسطين. وبين كل محاولة تخريب، تصمد صنعاء، وتثبت أن إرادة المقاومة لا تُهزم بالمال ولا تُخترق بالإعلام.
ولتفهم خلفيات المشهد، لا بد من الرجوع إلى جذور الأزمة السابقة. فهادي، الملقب بالدنبوع، يعترف أمام الناس بأنه استلم دولة من صالح عفاش، بلا أمن ولا اقتصاد، وحتى البنك المركزي كان فارغًا، لا يحتوي على معاشات للمواطنين. عفاش مارس النهب الممنهج، سرق ٦٤ مليار دولار من أموال الشعب، وهو مبلغ يكفي لبناء دولة متماسكة تملك بنية تحتية تنافس دول العالم.
عفاش لم يأتِ من فراغ، بل وصل للحكم بعد تآمره مع الغشمي على اغتيال الرئيس الحمدي، حينها كان الدولار يساوي ٤ ريالات، وعندما غادر الحكم بعد ثلاثة عقود، أصبح الدولار يساوي ٢٢٠ ريالًا. هذا الانهيار الاقتصادي يُظهر كيف تم بيع اليمن في سوق المصالح، وترك للشعب وطنًا ممزقًا.
ومع كل هذا الإرث الثقيل، لم تتراجع صنعاء عن موقفها، بل وقفت إلى جوار غزة، وواصلت دعمها رغم التحديات. وفي وقت تتخلى فيه أنظمة غنية عن القضية، يبرز صوت الكرامة من اليمن ليعلن أن فلسطين لا تُباع، ولا تُنسى.
غزة تُقصف، وصنعاء تتوعد الخلايا على جبهات متعددة، لكن من بين الدخان والحطام، يظهر الوجه الحقيقي للأمة التي لا تموت، بل تتجدد في كل نبضة صمود.