وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي: «سنمحو الدولة الفلسطينية مستقبلًا»
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال: «نصحح خطأ فك الارتباط بالعودة إلى مستوطنات شمال الضفة الغربية».
وأضاف سموتريتش: «سنمحو الدولة الفلسطينية مستقبلا»، مؤكدًا أن «التراجع عن خطأ فك الارتباط سينهي الدولة الفلسطينية».
وبحسب استطلاع أجرته صحيفة «معاريف»، فإن 57% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل المحتجزين مقابل وقف الحرب، بينما 30% فقط يؤيدون احتلال غزة رغم المخاطر التي قد تواجه المحتجزين.
وقال زعيم حزب معسكر الدولة بيني جانتس: «على إسرائيل أن تعلن استعدادها لإنهاء حرب غزة بشكل دائم مقابل إعادة المحتجزين».
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الشرطة فرّقت عشرات المتظاهرين عند شارع أيالون قرب تل أبيب يطالبون بإعادة المحتجزين.
كما ذكرت عائلات المحتجزين الإسرائيليين أن «قرار احتلال غزة إعلان رسمي بالتخلي عن أبنائنا»، ودعوا إلى وقفة احتجاجية أمام منزل وزير الدفاع يسرائيل كاتس اعتراضا على قرار احتلال غزة.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الأركان إيال زامير يعقد اليوم مشاورات بشأن التحرك في غزة بعد قرار الكابينت.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 11 شخصًا بنيران الاحتلال في مناطق عدة بقطاع غزة منذ فجر اليوم.
في السياق ذاته، أعربت الصين عن قلقها البالغ إزاء الخطة الإسرائيلية لاحتلال مدينة غزة، حيث قالت وزارة الخارجية الصينية: «غزة للفلسطينيين وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية».
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية تطلق حملة دبلوماسية لمواجهة مخطط احتلال غزة
«فتح»: الخطة الإسرائيلية باحتلال غزة هي الأكبر منذ بدء الحرب
جريمة مكتملة الأركان.. الرئاسة الفلسطينية تدين قرار إسرائيل باحتلال غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الصين رئيس الأركان الأراضي الفلسطينية الخارجية الصينية الدولة الفلسطينية وزير المالية الإسرائيلي شهداء غزة وقف الحرب بيني جانتس احتلال غزة صفقة تبادل سموتريتش عائلات المحتجزين إعادة المحتجزين قرار الكابينت احتجاجات تل أبيب مستوطنات شمال الضفة غزة للفلسطينيين احتلال غزة
إقرأ أيضاً:
كيف علق المغردون على الخطة الإسرائيلية لاحتلال غزة؟
أثارت خطة عسكرية محتملة يعمل عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن احتلال قطاع غزة تفاعلا ونقاشا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بين المغردين الفلسطينيين، وسط مخاوف من تصعيد جديد ضمن حرب الإبادة المستمرة على القطاع.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن خطة محتملة لاحتلال غزة يعمل عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- تواجه بمعارضة داخلية، وأكدت أن العلاقة بين القيادتين العسكرية والسياسية تشهد توترا كبيرا.
ولوحت حكومة نتنياهو بتنفيذ خطط عسكرية جديدة ضمن حرب الإبادة في قطاع غزة، قد تتضمن احتلال القطاع بأكمله أو احتلال مدينة غزة ومخيمات المنطقة الوسطى أو تطويقهما وتنفيذ عمليات في مناطق يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها، وفقا لما أوردته عدة تقارير إسرائيلية.
وتباينت آراء المغردين حول الخطة، إذ رأى بعضهم أن الحديث عن "احتلال غزة" ليس سوى غطاء لسياسة أعمق تُنفذ بالفعل على الأرض، تستهدف استكمال تدمير القطاع، وتهجير سكانه، وتحقيق حلم استيطاني قديم يقوم على اعتبار غزة "أرضا بلا شعب".
وأشاروا إلى أن الخلافات داخل المؤسسة الحاكمة الإسرائيلية ما هي إلا جزء من صراع أكبر للسيطرة على مفاصل الدولة، وإطالة أمد الحرب لتنفيذ مشروع استعماري يعيد تشكيل غزة بالكامل سياسيا وديمغرافيا.
واعتبر آخرون أن ما يسهل تنفيذ هذه السياسات هو الصمت الدولي، أو ما وصفوه بـ"التواطؤ الصامت"، إذ لا يُمارس أي ضغط حقيقي على إسرائيل، ولا تُفرض عليها عقوبات لوقف جرائمها أو كبح مخططها التوسعي في غزة.
يديعوت أحرونوت عن مقربين من نتنياهو:
تم اتخاذ القرار، ونتجه نحو احتلال كامل لقطاع غزة والحسم مع حماس، مع تنفيذ عمليات في مناطق يُحتمل وجود الأسرى الإسرائيليين فيها. وإذا لم يُناسب ذلك رئيس الأركان – فليستقل.
——-
خطة جديدة… بعد ألف خطة سابقة
هل كانت إسرائيل لتنتظر عامين… pic.twitter.com/DKlBNTVeei
— Tamer | تامر (@tamerqdh) August 4, 2025
إعلانوطرح مدونون تساؤلات حول جدية الخطة، مشيرين إلى أن إسرائيل لو كانت تنوي احتلال غزة لفعلت ذلك في بداية الحرب، حين كانت شرعيتها الدولية في ذروتها، وكان هناك تجنيد واسع لجنود الاحتياط وإجماع كبير من الجمهور الإسرائيلي.
في السياق ذاته، علق نشطاء على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال: لا يمكنني قول شيء بشأن ذلك والأمر يعود لإسرائيل. معتبرين أن تصريح ترامب ليس مستغربا، بل يعيد التأكيد على حقيقة واضحة جدا، أن لا أحد في هذا العالم يستطيع الوقوف في وجه الاحتلال.
ترامب
لا يمكنني قول شيء بشأن احتلال غزة، فالأمر يعود لإسرائيل
—
تصريح ترامب ليس مستغربًا – بل يُعيد التأكيد على حقيقة واضحة جداً – أن لا أحد في هذا العالم المنافق يستطيع الوقوف في وجه الاحتلال، ولا حتى من يُوصف بأنه – رئيس أقوى دولة في العالم
قلناها سابقًا وسنقولها مجددًا… pic.twitter.com/pPJXQtOVRe
— الحـكـيم (@Hakeam_ps) August 5, 2025
وأضافوا أن نتنياهو لا يُقاد، بل يقود، ويستغل الدعم الأعمى من حلفائه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، لتنفيذ مخططاته من دون رقيب أو مساءلة، حتى وإن كانت نتائجها إبادة جماعية.
في المقابل، رأى بعض المدونين أن التغطية الإعلامية المكثفة للخلاف بين نتنياهو وزامير قد تكون جزءا من "مسرحية أمنية" هدفها تشتيت الانتباه عن عمليات مباغتة يخطط لها الاحتلال في أماكن أخرى.
مسرحية الخلاف والتلاسن بين زامير ونتنياهو
إغراق الإعلام بالتسريبات حول الخلافات بين نتنياهو و زامير يجب أن يثير لدينا الشكوك.
لماذا كثر هذا الحديث الآن ولماذا يتم تسريب ما يدور في اجتماع مصغر يناقش قضية حساسة تتعلق بغزة؟
من التجارب السابقة هذه عملية أمنية هدفها تشتيت…
— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) August 5, 2025
وأشاروا إلى أن تسريب تفاصيل اجتماع مصغر يناقش قضية حساسة كغزة يثير الريبة، وقد يكون تمهيدا لهجمات نوعية تشمل اغتيال قادة فلسطينيين في الخارج، أو شخصيات من محور المقاومة، في سوريا ولبنان واليمن.
كما لفت آخرون إلى أن هذه التسريبات قد تُستخدم لتغطية على نية تنفيذ عمليات "مجنونة" في غزة أو الضفة الغربية، مشددين على ضرورة رفع درجة الحذر واليقظة.
وأكد مدونون أن التهديدات الإسرائيلية المتكررة بشأن نية احتلال غزة لم تعد مجرد رسائل إعلامية أو أوراق تفاوضية، بل أصبحت مؤشرات واضحة على عمق المأزق الإسرائيلي، وفشل جيشه في تحقيق أي من أهدافه العسكرية، رغم مرور 22 شهرا من الحرب، وما رافقها من دمار ومجازر واسعة.
وأشاروا إلى أن قيادة الاحتلال تحاول اليوم إعادة رسم مشهد الحرب من جديد، مدفوعة بخيبة أمل أجهزتها الأمنية والعسكرية، وقلقها من صلابة الجبهة الداخلية في غزة، وإرادة المقاومة التي ظلت صامدة رغم القصف والتجويع.
واختتم ناشطون تعليقاتهم بالتحذير من خطورة التهديدات الأخيرة، مؤكدين أن حكومة الاحتلال الحالية هي الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، ولا تؤمن بالقانون الدولي، ولا تردعها حدود أخلاقية أو إنسانية، لافتين إلى أن قراراتها تُبنى على عقلية انتقامية وتوجهات فاشية، من شأنها جر المنطقة إلى مزيد من المجازر والمخاطر غير المحسوبة.
إعلان