أكد المندوب الإيراني لدى مجلس الأمن، أمير سعيد إرافاني، أن استهداف إسرائيل لمنشآت إيران النووية السلمية الخاضعة للضمانات يمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، واصفا هذا الاعتداء بـ «سابقة خطيرة».

وأضاف أمير سعيد إرافاني، خلال كلمته بمجلس الأمن، أن إسرائيل اعتدت على العديد من المنشآت الطبية في إيران في انتهاك فاضح للقانون الدولي، موضحا أن 5 مستشفيات تضررت حتى الآن بفعل الاعتداءات الشنيعة التي تشنها إسرائيل وهذا إرهاب دولة.

وأشار المندوب الإيراني لدى مجلس الأمن، إلى أن برنامج إيران النووي سلمي وخاضع لتفتيش موسع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد المندوب الإيراني لدى مجلس الأمن، على إيران مارست حقها في الدفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

مواجهة إسرائيل وإيران

واستهدفت إيران اليوم الجمعة، مبنى Gav-Yam 4، وهو مركز تقني ضخم يقدّم خدمات تجسس وذكاء اصطناعي لصالح الجيش الإسرائيلي، ويعمل فيه موظفون تابعون لشركات عالمية مثل مايكروسوفت وIBM، وضباط تقنيون تابعون لوحدات الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي، وفي هذا المبنى يتم تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية على استخدام الطيارات المسيرة، وبه مكاتب مرتبطة بأعمال التجسس التابعة لوحدات الجيش والأمن الداخلي الإسرائيلي.

وفي نفس المنطقة التي يتواجد فيها المبنى، والتي استهدفتها إيران بصاروخ يحمل حوالي 300 كيلو متفجرات، هناك أيضا مجمع استخبارات عسكري ضخم تابع للجيش الإسرائيلي، يضم وحدة «أوفك» التكنولوجية التابعة لسلاح الجو، ومراكز تكنولوجيا سيبرانية أخرى، وقيادة منطقة الجنوب العسكرية بالكامل.

وشنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق في 13 يونيو 2025، استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.

وتطور الوضع في 15 من يونيو، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، لتتسع بذلك رقعة الصراع، وفقا لوسائل عالمية.

وهاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، في يوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025.

وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.

تفصيلا، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».

وحتى هذه اللحظة لازالت الهجمات مستمرة من كلا الجانبين.

اقرأ أيضاً«الإسعاف الإسرائيلي»: إصابة 20 بينهم 3 بحالة خطرة جراء القصف الإيراني على شمال إسرائيل

«إيران» تعلن استهدف مراكز عسكرية إسرائيلية وقاعدتي «نفاتيم و حاتسريم» الجويتين

مندوب باكستان في مجلس الأمن: ندين بشدة الاعتداء الإسرائيلي على إيران

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أنصار الله الحوثي إسرائيل إسرائيل وإيران إيران الحرس الثوري الإيراني برنامج إيران النووي مواجهة إسرائيل وإيران المندوب الإیرانی مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

اقتحام إسرائيلي لمقرّ الأونروا في الشيخ جراح وسط تنديد وتحذيرات من انتهاك الحصانة الأممية

صراحة نيوز- أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت، صباح الاثنين، مقرّها في حيّ الشيخ جراح بالقدس الشرقية، في انتهاك خطير للحصانة الأممية التي تكفل حماية مقارّ الوكالات الدولية.

وذكرت الوكالة، في بيان لها، أن شاحنات ورافعات عسكرية شوهدت داخل المقرّ، فيما لم تتوفر معلومات إضافية حتى الآن بعد قطع القوات الإسرائيلية للاتصالات، وعدم وجود أي موظف أممي داخل المبنى أثناء الاقتحام.

وأكدت “الأونروا” أن هذا الدخول القسري إلى منشآتها يُعد خرقاً واضحاً لامتيازاتها وحصاناتها بموجب اتفاقية الأمم المتحدة، التي تُحرّم تفتيش مقارّها أو مصادرة ممتلكاتها.

من جانبها، قالت محافظة القدس إن قوات الاحتلال احتجزت طاقم الحراسة وصادرت هواتفهم، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بالكامل وإجراء عمليات تفتيش موسعة طالت جميع مرافق المبنى، ما تسبب بانقطاع التواصل ومنع معرفة ما يجري داخل المقرّ.

واعتبرت المحافظة أن الاقتحام يشكل “انتهاكاً صارخاً” للقانون الدولي، واعتداءً مباشراً على مؤسسات الأمم المتحدة، مشيرة إلى مخالفته لقرار مجلس الأمن رقم 2730 الصادر في 24 أيار 2024، الذي يُلزم الدول بحماية مؤسسات الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين.

ويأتي هذا الحدث في ظل سلسلة اعتداءات متصاعدة على منشآت الأونروا في القدس، أعقبها قرار حكومة الاحتلال حظر عمل الوكالة في المدينة بدءاً من 30 كانون الثاني الماضي، ما أدى إلى مغادرة الموظفين الدوليين لانتهاء تصاريحهم، في حين لم يكن الموظفون المحليون متواجدين ساعة الاقتحام

مقالات مشابهة

  • خاص.. البيت الأبيض: إستراتيجية ترمب محت المنشآت النووية الإيرانية وأنهت 8 حروب
  • اقتحام مقر “الأونروا” بالقدس انتهاك للأمم المتحدة
  • أبو حسنة: اقتحام الاحتلال لمقر الأونروا بالضفة الغربية انتهاك لمواثيق الأمم المتحدة
  • اقتحام إسرائيلي لمقرّ الأونروا في الشيخ جراح وسط تنديد وتحذيرات من انتهاك الحصانة الأممية
  • "أونروا": اقتحام مقرنا في الشيخ جراح انتهاك غير مقبول
  • الأزمة السودانية وتطورات أوكرانيا تتصدران أجندة مجلس الأمن الأسبوع الجاري
  • قائد اليونيفيل يؤكد انتهاك “إسرائيل” وقف النار في لبنان بشكل صارخ
  • "يونيفيل": هجمات "إسرائيل" على لبنان انتهاك لقرار مجلس الأمن
  • اليونيسف: قتل الأطفال السودانيين في كردفان "انتهاك للحقوق الإنسانية"
  • إيران ترفض رسائل أمريكية لاستئناف المفاوضات النووية