إيران تقدم 3 مطالب لعقد مباحثات مباشرة مع أمريكا
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
(CNN)-- علمت شبكة CNN أن مسؤولين إيرانيين أبلغوا نظراءهم الأوروبيين في الاجتماع الذي عُقد في جنيف بسويسرا، الجمعة، أن إيران لن تجتمع مع وفد أمريكي لإجراء محادثات نووية إلا إذا وافقت إسرائيل على إيقاف ضرباتها.
وقال مسؤول غربي مطلع على المحادثات، إن المسؤولين الإيرانيين قالوا إنهم لن يلتقوا بوفد أمريكي لإجراء محادثات مباشرة في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل بلادهم.
وأضاف المصدر أن المسؤولين الإيرانيين بدورهم، قالوا إنهم سيبحثون مع قيادتهم عما إذا كان سيتم النظر في وقف ضربات إيران على إسرائيل أيضا. وقال المسؤول إنه إذا حدث كلا الأمرين، وتم إيقاف الضربات من كل من إيران وإسرائيل، فقد تكون هناك محادثات مباشرة مع الأمريكيين. وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة نقلت رسالة مباشرة للغاية تفيد بأن موافقة إيران على عدم تخصيب اليورانيوم ستكون جزءا أساسيا من أي محادثات مباشرة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، بعد انتهاء الاجتماع مع مسؤولين أوروبيين، لوسائل الإعلام إن "إيران مستعدة للتفكير في الدبلوماسية مرة أخرى، بمجرد توقف العدوان ومحاسبة المعتدي على الجرائم التي ارتكبها"، مضيفا أنه أوضح أن القدرات الدفاعية الإيرانية "غير قابلة للتفاوض".
وبدورهم، دعا كبار الدبلوماسيين من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي، الجمعة، إلى "حل تفاوضي لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أو امتلاكها له"، مؤكدين التزامهم بأمن إسرائيل.
وذكر بيان صادر عن الوفد الأوروبي عقب الاجتماع مع مسؤولين إيرانيين، الجمعة، وحصلت عليه شبكة CNN، أن الدبلوماسيين الأوروبيين "عبروا عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، وأكدوا التزامهم الثابت بأمن إسرائيل".
وأضاف البيان: "أعرب الدبلوماسيون عن رأيهم بأنه ينبغي على جميع الأطراف الامتناع عن اتخاذ خطوات تؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة، وإيجاد حل تفاوضي عاجل لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي أو امتلاكها له".
وقالت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، للصحفيين بعد الاجتماع إنه يجب إبقاء خطوط الاتصال مع طهران مفتوحة لأن "التصعيد الإقليمي لا يفيد أحدا".
وأضافت كالاس: "اتفقنا على مناقشة الملف النووي، وكذلك القضايا الأوسع نطاقا التي نواجهها".
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي إن المجموعة- المعروفة باسم E3 + EU - ترغب في استمرار المفاوضات مع إيران، كما حث طهران على "مواصلة محادثاتها مع الولايات المتحدة".
وقال لامي: "كنا واضحين: لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. نحن حريصون على مواصلة المناقشات والمفاوضات الجارية مع إيران".
وأضاف وزير خارجية بريطانيا: "هذه لحظة محفوفة بالمخاطر، ومن المهم للغاية ألا نشهد تصعيدا إقليميا لهذا الصراع".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الاتحاد الأوروبي البرنامج النووي الإيراني الجيش الإسرائيلي الحكومة الإيرانية دونالد ترامب إیران على
إقرأ أيضاً:
الكونغو الديمقراطية تغازل رجال النفط بتكساس لتطوير قطاع الطاقة
تسعى جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى استقطاب رجال النفط الأميركيين، في وقت تتطلع فيه الدولة الأفريقية الكبرى إلى الاستفادة من اهتمام واشنطن بمعادنها لتوسيع نطاق قطاع الطاقة لديها.
ومع انطلاق محادثات السلام المدعومة من الولايات المتحدة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، التي من شأنها أن تحقق قدرا من الاستقرار في شرق البلاد المضطرب؛ بدأ المسؤولون الكونغوليون في جذب مستثمري النفط والغاز الأميركيين، إلى جانب شركات التعدين.
وقال جويل فومبوي المستشار الفني لوزير الهيدروكربونات في الكونغو -خلال منتدى الطاقة الأميركي الأفريقي المنعقد هذا الأسبوع في مدينة هيوستن- "نعتقد أن الوقت قد حان لتقديم تجربة الكونغو في مجال التعدين، وأيضًا لإطلاق الإمكانات الكامنة في قطاع النفط لدينا. الاستثمارات والخبرة الأميركية ستساعدنا في تحويل هذا القطاع".
وأضاف أن الإصلاحات التي تم تنفيذها هذا العام "يجب أن تسهم في تغيير الصورة النمطية لقطاع النفط في الكونغو"، مشيرا إلى أن الحكومة تأمل إطلاق جولة كبيرة لتخصيص بعض المواقع النفطية في العام المقبل.
وتهدف الحكومة إلى رفع نسبة السكان الذين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى الكهرباء من نحو 22% حاليًا إلى 60% بحلول عام 2030.
وقال فومبوي "نتطلع إلى تعاون قوي مع الولايات المتحدة، لما لها من خبرة واسعة في صناعة النفط. يمكننا استكشاف وإنتاج النفط والغاز، ومن ثم بناء الاستقرار لشعبنا، وتوفير الطاقة لشركات التعدين والسكان الذين يعيشون في بلد غني ولكن بلا كهرباء".
ثمرة السلاميرتبط هذا الطموح بشكل وثيق بإنهاء النزاع الإقليمي بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، وتفكيك جماعة "إم 23" المتمردة المدعومة من رواندا، والتي تواصل شن هجماتها في شرق البلاد.
وقد وقع وزراء خارجية البلدين اتفاق سلام في البيت الأبيض يوم 27 يونيو/حزيران الماضي، ومن المتوقع أن يوقع الرئيسان فيليكس تشيسيكيدي وبول كاغامي اتفاقا نهائيا في واشنطن خلال الأسابيع المقبلة.
إعلانوبلغت المحادثات مرحلة جديدة الأسبوع الماضي بإعلان البلدين نيتهما إنشاء إطار للتكامل الاقتصادي الإقليمي خلال 90 يوما.
وقال جيمس تشيستر الرئيس التنفيذي لشركة "إنيرجي كابيتال آند بور" المنظمة للمنتدى إن "الشراكة الأمنية في مجال المعادن بين الولايات المتحدة والكونغو الديمقراطية تمثل نموذجا جديدا للتعاون، كما أن اتفاق السلام المدعوم من واشنطن سيكون حاسما في فتح هذا السوق الأفريقي المركزي".
المستثمرون ينتظرون سيطرة كنشاساقال بول هينكس الرئيس التنفيذي لشركة سيمبيون للطاقة -ومقرها نيويورك- إن لديه مستثمرين جاهزين لمشروع محطة غاز بقدرة 140 ميغاواتا على بُعد نحو 30 كيلومترا من مدينة غوما، لكنه يعتبر الاستثمار محفوفا بالمخاطر ما دام المتمردون يسيطرون على المنطقة.
وتعد خطة "سيمبيون" لاستخراج غاز الميثان من بحيرة كيفو وتحويله إلى كهرباء من بين المشاريع الأميركية القليلة في شرق الكونغو.
وقال هينكس لأفريكا ريبورت "لن نستثمر حتى تسيطر حكومة الكونغو على المنطقة. الجميع يريد أن يكون جاهزا إذا بدأت جماعة إم 23 في الانسحاب".
فتح مكاتب بأميركا لجذب الاستثماراتوفي إطار سعيها لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأميركية، بدأت الكونغو الديمقراطية افتتاح مكاتب لوكالة إدارة وتنسيق ومراقبة اتفاقيات التعاون في أنحاء الولايات المتحدة.
وتأسست هذه الوكالة عام 2022، وتشرف على اتفاقيات التعاون بين الكونغو وشركائها من القطاع الخاص، والتي تتجاوز قيمتها مليار دولار في مجالات البنية التحتية والموارد الطبيعية، وتُسهّل الحصول على التأشيرات والتصاريح والتواصل مع المسؤولين المعنيين.
وقال مدير الدراسات والتخطيط في الوكالة إيف تالانغاي إن الولايات المتحدة هي البوابة الرئيسية للاستثمارات الكبرى في الكونغو.
ويقع مكتب الوكالة في واشنطن داخل السفارة الكونغولية، ومن المتوقع افتتاحه رسميا هذا الشهر، يليه مكتب ثانٍ في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولاينا قبل نهاية العام.
كما يُخطط لافتتاح مكتبين إضافيين في تكساس وكاليفورنيا، وفقا لما صرّح به نكندا نزينغا نائب مدير الوكالة وممثلها في الولايات المتحدة.
كما أجرت الكونغو تغييرا في قيادة سفارتها بواشنطن، حيث تم تعيين إيفيت نغاندو كابينغا التي تلقت تعليمها في الولايات المتحدة، خلفا للسفيرة ماري-هيلين ماثي بو.
ومع ذلك، لا تزال الاضطرابات السياسية في الكونغو عاملا مقيّدا، فقد تعذر على وزراء الطاقة والتعدين والهيدروكربونات حضور المنتدى بسبب تعديل وزاري في كينشاسا.
وقد دفع ذلك المستشار الأول في السفارة سيليستين لومبي إلى تقديم اعتذار الحكومة عن غيابهم قبيل انعقاد مائدة مستديرة رفيعة المستوى بعنوان "استثمر في الكونغو" أمس الخميس، وهو اليوم الأخير للمنتدى.