الوسطاء يتهمون إسرائيل بإفشال صفقة تهدئة كانت وشيكة.. حماس لم تضع مطالب مستحيلة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
اتهم ممثلو الدول الوسيطة في مفاوضات صفقة التبادل إسرائيل بإفشال الاتفاق في مرحلة كانت فيها الاتفاقية على وشك التوقيع , مؤكدين أن المفاوضات لم تنهار بسبب ثغرات جوهرية ، بل بسبب قرار إسرائيلي بوقفها.
وكشف مسؤولون في الدول الوسيطة في الأيام الأخيرة عن صورة مختلفة عما عرضته إسرائيل، وفقًا لمعلومات حصلت عليها القناة 12 العبرية.
وزعمت القناة أنه في محادثات أجراها الوسطاء مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، قال هؤلاء الممثلون أن الاتفاق بين إسرائيل وحماس كان على وشك التوقيع وقرب بكثير مما توحي به التصريحات الرسمية الصادرة عن تل أبيب.
وأكدوا أنه، خلافًا للادعاءات المتداولة في إسرائيل، لم تضع حماس مطالب مستحيلة رغم إثارتها لبعض ما وصفوها بالـ"صعوبات" خلال المحادثات ، إلا أن الخلافات لم تكن كافية لتبرير انهيار المفاوضات.
في رسائل تُنقل الآن إلى المسؤولين الإسرائيليين ، يقول ممثلو الوسطاء: "لم تكن هناك ثغرات لا يمكن سدها، وكان من الممكن حل الخلافات , سواءً فيما يتعلق بخرائط الانسحاب أو بالمسألة الإنسانية".
وأضافوا: " لقد فوجئنا بغياب إسرائيل عن المفاوضات وعدم عودتها , كان هناك زخم إيجابي للغاية انتهى يوم الجمعة قبل اثني عشر يومًا، حيث كنا نسعى لإعادة إسرائيل إلى طاولة المفاوضات دون جدوى.
ويُصرّ ممثلو الوسطاء على روايتهم رغم زعم إسرائيل بأن حماس هي من عززت مواقفها بسبب الضغط الدولي المتصاعد رفضا لحملة التجويع التي يتعرض لها سكان غزة المحاصرين , مشيرين إلى إمكانية استئناف الحوار والتوصل إلى اتفاق.
هذا وقمعت شرطة الاحتلال الـ"إسرائيلية" ، مساء الخميس الـ7 من آب / أغسطس ، متظاهرين في تل أبيب، طالبوا بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الذي يشهد حرب إبادة وتجويع إسرائيلية منذ 22 شهرا.
وبحسب استطلاع حديث أجراه معهد دراسات الأمن القومي الـ"إسرائيلي" فإن 52% من الإسرائيليين يحمّلون حكومة نتنياهو مسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق مع حماس.
ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي 61 ألفا و158 شهيدا فلسطينيا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حماس نتنياهو حماس نتنياهو تبادل الاسرى حرب غزة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.
وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.
بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.
بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.
حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.
وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.