رغم احتدام المواجهة بين إيران وإسرائيل، لا تزال طهران تحتفظ بترسانة صاروخية متطورة تضم صواريخ كروز وأخرى فرط صوتية وباليستية، يتجاوز مداها أحياناً 2000 كيلومتر. اعلان

في خضم الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، يبرز سؤال جوهري يشغل المراقبين العسكريين: لماذا لم تستخدم طهران بعد أوراقها الصاروخية الأهم إن وُجدت طبعا؟ رغم الضربات الجوية وإطلاق عشرات الصواريخ من الجانبين، تقول بعض التقارير إن إيران لا تزال تحتفظ بجزء كبير من ترسانتها المتقدمة، ما يوحي بأن المعركة لم تبلغ بعد أقصى درجات التصعيد.

ترسانة استراتيجية تتجاوز الحدود التقليدية

تملك إيران منظومة صاروخية تُعد من بين الأكثر تنوعاً وتطوراً في المنطقة، وتغطي نطاقات قصيرة، متوسطة، وبعيدة المدى، مع قدرات هجومية متقدمة تجعل منها أداة استراتيجية بامتياز.

صواريخ كروز:

تعتمد إيران على صواريخ كروز ذات سرعات عالية وقدرة على الطيران المنخفض والمناورة، ما يصعّب من رصدها واعتراضها. هذه الصواريخ تمثل تهديداً بالغاً خصوصاً للمواقع العسكرية الحيوية في العمق الإسرائيلي.

خرمشهر-خيبر:

صاروخ "خيبر"، الجيل الأحدث من عائلة خرمشهر، يتمتع بمدى يصل إلى 2000 كلم. وهو مصمم لضرب أهداف استراتيجية في العمق من دون الحاجة إلى منصات إطلاق معقدة، ما يجعله عنصراً حاسماً في أي ضربة استباقية أو ردّ انتقامي.

Relatedأردوغان يتعهد بتعزيز إنتاج الصواريخ في تركيا مع تصاعد الحرب بين إسرائيل وإيرانسفن متقدمة وأنظمة إعتراض.. كيف تساعد واشنطن إسرائيل في صدّ هجمات إيران؟حرب إسرائيل وإيران في يومها التاسع.. هجمات متبادلة وتل أبيب تتوقع أياماً صعبة

فتاح 2:

تؤكد إيران امتلاكها لصاروخ فرط صوتي متقدم باسم "فتاح 2"، تقول إنه قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الحديثة والتوغل داخل الغلاف الجوي بسرعة عالية، مع مدى يصل إلى 1400 كلم. ورغم الشكوك الغربية حول قدراته الفعلية، يبقى هذا الصاروخ موضع قلق دائم في حسابات الردع.

قاسم:

صاروخ "قاسم" يعمل بالوقود الصلب ويُعرف بدقته العالية، وهو مصمم للإطلاق السريع، مما يعزز جاهزية الوحدات الإيرانية لتنفيذ ضربات فورية دون تحضيرات مطولة.

يهرع رواد الشاطئ إلى الملاجئ أثناء إنذار صاروخي من إيران، في تل أبيب، إسرائيل، الجمعة 20 يونيو/حزيران 2025. AP Photo

ذو الفقار البحري:

في مسرح العمليات البحرية، يبرز صاروخ "ذو الفقار" بمداه الذي يتراوح بين 700 و1000 كلم، وقدرته على استهداف السفن العسكرية والتجارية، ما يجعله عنصراً أساسياً في أي محاولة لفرض حصار أو استهداف خطوط الإمداد البحرية.

سومار:

يصل مدى صاروخ "سومار" إلى 2500 كلم، ويتميز بقدرته على التحليق على ارتفاعات يصعب كشفها، ما يعزز فرص اختراق الدفاعات الجوية والوصول إلى أهداف بعيدة بدقة.

رعد:

صاروخ "رعد"، بخفة وزنه وسرعة تجهيزه، يمثّل سلاحاً مناسباً للهجمات الخاطفة والمباغتة، لا سيما في حال اتخذت الحرب طابعاً تكتيكياً ميدانياً.

أطلق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي النار لاعتراض الصواريخ فوق تل أبيب، إسرائيل، الأحد 15 يونيو/حزيران 2025. AP Photoرسائل استراتيجية

يشير خبراء عسكريون إلى أن امتناع إيران عن استخدام هذه الصواريخ حتى الآن قد لا يكون ضعفاً بل جزءاً من حسابات الردع. فطهران تدرك أن إدخال هذه الأسلحة في المواجهة قد يعني فتح أبواب حرب شاملة، أو استدراج رد دولي أوسع بقيادة الولايات المتحدة.

وفي المقابل، قد تمثل هذه الترسانة ورقة ضغط سياسية وعسكرية قد يستخدمها النظام في لحظة مفصلية، سواء لضرب أهداف حساسة أو لفرض شروطه على طاولة المفاوضات في نهاية الصراع.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي برنامج الصواريخ الإيراني النزاع الإيراني الإسرائيلي إسرائيل إيران البرنامج الايراني النووي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرس الثوري الإيراني صواريخ باليستية بريطانيا سوريا قطاع غزة غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تضع الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران

ذكرت فضائية العربية، في تقرير بثته اليوم، أن مصادر امنية إسرائيلية أفادت بأن إسرائيل حددت الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران ليكون في نهاية ديسمبر.

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية بحق الفلسطينيينمهند العكلوك: إسرائيل تحولت إلى قوة إبادة جماعية.. والعالم مطالب بإنهاء الاحتلال

توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إن طهران "تعمل على استعادة مكانتها التي تضررت عقب الحرب مع إسرائيل".

وحذّر المصدر في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية من أن "الإيرانيين يعيدون التسلح خشية عملية إسرائيلية جديدة داخل أراضيهم، ويعملون على تزويد الحوثيين وحزب الله بالسلاح".
ارتفاع وتيرة تهريب الأسلحة

كما زعم أن "إيران رفعت من وتيرة تهريب الأسلحة إلى مناطق الضفة الغربية.

وأضاف المسؤول الأمني أن "إيران تبذل جهوداً لإعادة بناء قدرات الحوثيين في اليمن، وتقوم بتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية بهدف تنفيذ عمليات داخل إسرائيل.
تسليح سوريا

وحذّر من أن "طهران تعيد تزويد بعض التنظيمات العاملة في سوريا بالسلاح استعداداً لاحتمال مواجهة مع إسرائيل".

وحول الوضع في لبنان، قال المصدر الأمني إن إيران تدرك أن إسرائيل ستضطر للتحرك بعد 31 ديسمبر، وهو الموعد المحدد لتجريد حزب الله من سلاحه، وختم قائلاً إن إيران في سباق تسلّح يثير قلق الأجهزة الأمنية.
 

طباعة شارك إسرائيل إيران طهران الضفة الغربية

مقالات مشابهة

  • إيران وتركيا تنددان بجرائم إسرائيل في حق المدنيين بقطاع غزة
  • الفساد والتهديدات تهز إسرائيل.. سفير مصر السابق لدى تل أبيب يكشف لـ صدى البلد ملفات نتنياهو الأكثر خطورة
  • إسرائيل تضع الموعد النهائي لتوجيه ضرباتها القادمة إلى إيران
  • سلة الجياد تفوز علي الترسانة بنتيجة 84-51
  • تحذير إسرائيلي.. إيران تُعيد تسليح نفسها خوفا من تحرك جديد لتل أبيب
  • حزب الله يقر بصناعة الحوثي.. ضربات إسرائيل تربك أدوات إيران
  • فصائل الحشد الإيرانية:سندافع عن إيران ضد أمريكا وإسرائيل
  • هل ستدخل إسرائيل إلى لبنان؟ تقريرٌ من تل أبيب يُعلن
  • خاص.. الحوثيون: طورنا صواريخ ومسيرات تصل لعمق إسرائيل
  • مسؤول إسرائيلي: مواجهتنا القادمة مع إيران ستكون استثنائية