خرج عشرات الآلاف من المواطنين إلى شوارع العاصمة الإيطالية روما في مظاهرة حاشدة نُظمت ضد خطة إعادة التسلح الأوروبي وانخراط القارة في ديناميكيات التوتر العسكري، وذلك ضمن إطار دعوات متكررة تطالب بالحوار ووقف التصعيد الدولي. اعلان

وحمل المتظاهرون خلال المسيرة التي انطلقت من "بورتا سان باولو" لافتات تحمل رسائل تندد بالسياسات العسكرية السائدة، من بينها لافتة كُتب عليها: "أوقفوا إسرائيل وأوقفوا الحرب العالمية الثالثة"، كما افتتحت المسيرة بعلمين كبيرين لكل من فلسطين والسلام.

وشارك في تنظيم التظاهرة نحو 480 جهة، تضم نقابات عمالية ومجموعات جامعية ومنظمات غير حكومية، من بينها كل من "Sbilanciamoci"، والشبكة الإيطالية للسلام ونزع السلاح، ومؤسسة بيروجيا أسيزي، ومنظمة السلام الأخضر في إيطاليا، إضافة إلى مشاركة عدد من الأحزاب السياسية مثل حركة 5 نجوم والتحالف اليساري الأخضر (Avs). كما حضر بعض الشخصيات من الحزب الديمقراطي بصفة فردية، دون مشاركة رسمية من الحزب.

وفي تعقيبه على هذه المشاركة، أكد رئيس حركة 5 نجوم، جوزيبي كونتي، أن "كل حزب يقوم بتوليفته السياسية الداخلية الخاصة به"، مشدداً على أنه لا يرغب في الدخول في التفاصيل، لكنه شدد في الوقت ذاته على وجود "خطوات مشتركة إلى الأمام" تم تحقيقها خلال الأسابيع الأخيرة.

Relatedروما تنتفض تنديدا بالحرب على غزة ولافتات تتهم حكومة ميلوني بالتواطؤ والنفاقمظاهرة أمام البرلمان الإيطالي للمطالبة بإنهاء الحرب على غزةشاهد: مظاهرة دعماً للفلسطينيين في العاصمة الإيطالية رومامظاهرة ضد إعادة التسلح

وأضاف كونتي: "لقد قدمّا مع القادة الآخرين في الحزب الديمقراطي التقدمي وحزب الأفكار اقتراحًا موحدًا يرفض الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة".

وأوضح، "دعونا لا ننشغل بالاعتداءات التي يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إيران"، مشيرًا إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، مؤكدًا أنهم "يتضورون جوعًا، ولا يملكون مدارس أو منازل أو مرافق صحية، ويواصلون الموت".

وفي سياق متصل، أوضح كونتي أن خطة إعادة التسلح التي يتبناها الاتحاد الأوروبي "تمثل حماقة تُنتج شعورًا وهميًا بالأمن"، معتبرًا أن ما جرى في مظاهرة روما يعكس "استمرار رفض المواطنين لإعادة التسلح".

كما أعلن زعيم حركة 5 نجوم أن النشطاء والقوى السياسية الرافضة للتصعيد العسكري سيعقدون اجتماعًا جديدًا في 24 يونيو المقبل في لاهاي، بمشاركة قوى سياسية أوروبية أخرى تتقاطع معهم في الرؤية حول ضرورة تعزيز الحوار ووقف التصعيد العسكري.

هتافات مناهضة لـ"الناتو" وإسرائيل

وتصدرت الهتافات المناهضة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وإسرائيل فعاليات مسيرة روما.

وفي سياق متصل، علّق وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو على مستقبل الحلف، قائلاً إنه لم يعد بإمكانه تجاهل تغير موازين القوة العالمية.

وقال كروسيتو الجمعة خلال مشاركته في فعالية في بادوفا: "لم يعد مركز العالم هو الولايات المتحدة وأوروبا. وإذا كان حلف الناتو قد تأسس لضمان السلام والدفاع المتبادل، فإما أن يتحمل مسؤولية التحدث إلى الجنوب العالمي لتحقيق هذا الهدف، أو سيفشل في أداء مهمته".

كما أوضح الوزير أن إيطاليا لم تتلقَّ في الوقت الحالي أي طلبٍ باستخدام القواعد الأمريكية الموجودة على أراضيها في عمليات عسكرية بالشرق الأوسط، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود اتفاقية تحكم استخدام هذه القواعد.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو أسلحة إيطاليا أعمال شغب روما مظاهرات النزاع الإيراني الإسرائيلي إيران إسرائيل البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب بنيامين نتنياهو رجب طيب إردوغان تركيا هجمات عسكرية بريطانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني علي خامنئي إعادة التسلح

إقرأ أيضاً:

وزيرة المالية: 70 مؤسسة ومقاولة عمومية تخضع لإعادة هيكلة متقدمة

كشفت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، أن مشروع إعادة هيكلة المؤسسات والمقاولات العمومية بلغت مرحلة متقدمة من التنفيذ، حيث تشمل حوالي 70 مؤسسة تعمل في قطاعات استراتيجية، ضمن ورش  ملكي  يروم تحسين الحكامة وتجويد أداء هذا القطاع الحيوي.

وأوضحت الوزيرة، خلال اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة والحكامة بمجلس النواب، المنعقد يوم الثلاثاء الماضي، أن عملية إعادة الهيكلة تعرف مستويات متفاوتة من التقدم، إذ تشمل مؤسسات عمومية في مجالات حساسة كالصحة، من خلال إحداث المجموعات الصحية الترابية، والتغطية الاجتماعية عبر مراجعة نمط حكامة ومراقبة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إلى جانب مشاريع تتعلق بتأمين الطاقة المستدامة، وإحداث الشركات الجهوية متعددة الخدمات التي حلت محل وكالات توزيع الماء والكهرباء، وكذا إعادة تنظيم المراكز الجهوية للاستثمار.

وفي مقابل ذلك، أشارت الوزيرة إلى أن هناك حوالي 60 مؤسسة ومقاولة عمومية أخرى تخضع حالياً لمرحلة الدراسة والتقييم، ولم تصل بعد إلى مستوى النضج المطلوب، مما يقتضي تعميق التشاور وتحليل الجوانب التقنية، وتشمل هذه المؤسسات قطاعات متعددة منها الفلاحة، التعليم العالي، الإسكان، اللوجستيك، النجاعة الطاقية والتنمية الاجتماعية.

وفي ما يخص المؤسسات ذات الطابع التجاري، أبرزت نادية فتاح أن الحكومة تعمل على دمج الفاعلين في القطاع السمعي البصري داخل قطب موحد، بغرض إحداث شركة قابضة عمومية متكاملة، مع مواصلة تنزيل أوراش كبرى في قطاع الطاقة، تهم تحويل الأصول، مراجعة الاتفاقيات المرتبطة بالطاقة المتجددة، وضمان الاستدامة المالية من خلال تقييم الأصول وتحديد التموقع الاستراتيجي.

وأكدت الوزيرة أن تحسين حكامة المؤسسات العمومية يُعد من الأوراش ذات الأولوية، ويشمل أيضاً نحو 70 مؤسسة ومقاولة عمومية تنتمي لقطاعات التربية والتعليم العالي والسياحة والفلاحة والبنيات التحتية والماء، وذلك في إطار رؤية متكاملة لإصلاح القطاع العمومي وضمان نجاعة تدبيره وربطه بالأهداف التنموية للدولة.

 

 

كلمات دلالية إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية نادية فتاح

مقالات مشابهة

  • مظاهرات حاشدة في روما ضد هجمات إسرائيل بفلسطين والتسلح الأوروبي
  • عشرات الآلاف يتظاهرون في لندن نصرة لفلسطين.. دعوا لوقف الحرب على غزة وإيران (شاهد)
  • مظاهرة في مدريد للتنديد باستمرار الحرب على قطاع غزة
  • باكستان توصي بترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام
  • باكستان ترشح ترامب لجائزة نوبل للسلام لدوره في وقف التصعيد مع الهند
  • وزيرة المالية: 70 مؤسسة ومقاولة عمومية تخضع لإعادة هيكلة متقدمة
  • «نصية»: شاركت في روما بأعمال المؤتمر البرلماني الثاني للحوار بين الأديان
  • عشرات الآلاف في إسرائيل يطالبون بتعويضات بسبب صواريخ إيران
  • نتنياهو يهدد إيران بعد قصف مستشفى سوروكا