واشنطن.. مظاهرة للتنديد بانحياز الإعلام الأمريكي لصالح إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
نظم عدد من الأشخاص وقفة احتجاج في العاصمة واشنطن لإدانة انحياز وسائل الإعلام الأمريكية لصالح إسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتجمع المتظاهرون مساء الثلاثاء في أحد شوارع العاصمة الأمريكية، حيث تتواجد مكاتب وسائل إعلام معروفة منها “إن بي سي” و”فوكس نيوز”.
ورفع المحتجون لافتات تندد بالانحياز الإعلامي، كُتب عليها: “أوقفوا تواطؤ الإعلام في الإبادة الجماعية” و”الإعلام يكذب، غزة تموت”.
وفي كلمة لها، قالت منظمة المظاهرة حزامي برمدا: “على مدار 22 شهراً تتعرض غزة لهجوم متواصل، راح ضحيته عشرات الآلاف كثير منهم أطفال، ومع ذلك لا تزال العديد من وسائل الإعلام صامتة ومراوغة، بل ومتواطئة”.
وأكدت برمدا أن وسائل الإعلام الرائدة تستخدم لغة سلبية مثل: “الناس يتضورون جوعاً” بدلاً من “إسرائيل تجوّع الناس”.
وأضافت أن وسائل الإعلام “تعمل على إظهار عمليات القتل الجماعي على أنها حالات فردية وتسعى لإخفاء أصوات الفلسطينيين”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة- بدعم أمريكي- أكثر من 211 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: وسائل الإعلام
إقرأ أيضاً:
كيف أثارت صورة لطفل فلسطيني هزيل جدلا حول المجاعة في غزة؟
لقد ثبت على نطاق واسع أن هناك مجاعة شديدة في غزة، لكن سوء نشر صورة طفل فلسطيني تسبب في انتقاد تغطية وسائل الإعلام للكارثة الإنسانية في القطاع. اعلان
جدل كبير أثارته صورة لطفل غزاوي هزيل يرتدي كيساً من القمامة، أكان بسبب ما تكشفه عن الكارثة الإنسانية في غزة أو بسبب القصة الحقيقية لحالة الطفل.
فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز الصورة الصادمة للطفل محمد زكريا المطوق على صفحتها الأولى تحت عنوان "الصغار والكبار والمرضى يموتون جوعاً في غزة: لا يوجد شيء".
وسارعت وسائل إعلام أخرى شهيرة، مثل بي بي سي وسي إن إن والغارديان، إلى إعادة نشر الصورة، مما أثار إدانة عالمية للحصار الإسرائيلي الذي يمنع إدخال الغذاء والدواء إلى غزة.
ومع ذلك، سرعان ما بدأ الصحفيون المستقلون والمؤسسات الإخبارية المستقلة بنشر تقارير تفيد بأنهم اطلعوا على وثائق طبية تكشف أن محمد يعاني من اضطراب خطير يؤثر على صحته، حيث حدد البعض أنه شلل دماغي.
نشر الصحفي الاستقصائي المستقل ديفيد كوليير على موقع X ليقول إن صورة محمد كانت صورة "طفل في وضع صحي حرج تعرّضت حالته المأساوية للخطف لاستغلالها كسلاح". وأشار أيضًا إلى أنه في صورة أخرى يبدو أن شقيق محمد في حالة أفضل بكثير.
وأصدرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت لاحق توضيحًا بأن محمد قد تم تشخيص حالته الصحية قبل ذلك، بعد استشارة المستشفى الذي كان يعمل به.
وقال متحدث باسم الصحيفة: "لقد حصلنا منذ ذلك الحين على معلومات جديدة، بما في ذلك من المستشفى الذي عالجه، ومن سجلاته الطبية، وقمنا بتحديث تقريرنا لإضافة سياق حول مشاكله الصحية الموجودة مسبقاً". "هذه التفاصيل الإضافية تمنح القراء فهمًا أكبر لحالته."
لم تصدر العديد من وسائل الإعلام الأخرى التي استخدمت الصورة أي تراجع أو ملاحظة توضيحية. وتسبب الموضوع برمته، من بين أمور أخرى، في توجيه انتقادات لوسائل الإعلام لنسج رواية حول المجاعة في غزة وفق المنتقدين.
الصورة التقطها المصور المستقل أحمد العريني الذي كان يعمل لصالح وكالة أنباء الأناضول التركية. وقد تم تحميلها بعد ذلك على خدمة الصور جيتي إيمجز.
غزة تتضور جوعًاومع ذلك، وبغض النظر عن مرض محمد وطبيعة الصورة، فإن الحقيقة هي أن الناس في غزة يتضوّرون جوعاً، كما ذكرت مراراً وتكراراً وسائل الإعلام المرموقة ومنظمات الإغاثة الإنسانية.
وقد تحدثت والدة الطفل، هداية المطاع، إلى وسائل الإعلام لتؤكد على التاريخ المرضي لابنها، وكذلك على عدم حصولهم على الدواء والغذاء. وأضافت أن وزن محمد قد انخفض بشدة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن سوء التغذية في غزة وصل إلى "مستويات مقلقة".
فقد كان هناك ما لا يقل عن 74 حالة وفاة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وفقًا لإحصاء لمنظمة الصحة العالمية. ومن بين هذا المجموع، وقعت 63 حالة وفاة في شهر يوليو، بما في ذلك 24 طفلًا دون سن الخامسة وطفل فوق الخامسة و38 بالغًا.
وقالت المنظمة: "أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص عند وصولهم إلى المرافق الصحية أو توفوا بعد فترة وجيزة، حيث ظهرت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الحاد". "لا يزال بالإمكان تفادي الأزمة بالكامل. وقد أدى المنع والتأخير المتعمد للمساعدات الغذائية والصحية والإنسانية على نطاق واسع إلى خسارة العديد من الأرواح".
Related غزة على حافة المجاعة: أطفال يموتون جوعًا وسط حصار مطبق وتحذيرات أمميةالمجاعة في غزة: وفاة رضيعة بسوء التغذية تُجسّد تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاعبين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزةالجوع يحصد أرواح 162 فلسطينيا بينهم 92 طفلًا واليونيسف تحذرّ: غزة تجاوزت عتبة المجاعةمجاعةٌ في القطاع ومعابرُ مغلقة: مستشفيات غزة تقف عاجزة وهي ترى الأطفال يموتون جوعاحتى أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المدعوم من الأمم المتحدة قال إن "السيناريو الأسوأ للمجاعة يتجسد حاليًا في قطاع غزة"، وأن عدم التحرك الآن سيؤدي إلى "انتشار الموت على نطاق واسع" هناك.
وقد اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوجود "مجاعة حقيقية" في غزة، على الرغم من ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عكس ذلك.
وقد نفت إسرائيل باستمرار وجود أي مجاعة في غزة، حيث اتهمت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع، التي تنسق المساعدات الإنسانية في غزة، حماس بتحريف صور الأطفال الذين يزعم أنهم يتضورون جوعًا لإلقاء اللوم على حماس.
وقد نشر حساب منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق على موقع "إكس" أمثلة مختلفة لما يقول إنها صور تستخدمها حماس للترويج لرواية المجاعة، بالإضافة إلى صور للمساعدات والإمدادات التي تقول إنها تسمح بدخولها إلى غزة.
وقد سمحت إسرائيل منذ ذلك الحين بعمليات إنزال جوي وممرات إنسانية محدودة، لكن عمال الإغاثة يقولون إنها لم تفعل الكثير لتخفيف الأزمة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة