طاهر النونو للجزيرة نت: كدنا نصل لاتفاق لولا نتنياهو وويتكوف
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) طاهر النونو أن الجولة الأخيرة من المفاوضات نهاية الشهر الماضي مع إسرائيل كادت تصل إلى اتفاق نهائي لوقف العدوان على قطاع غزة.
وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس في تصريحات خاصة للجزيرة نت أن المفاوضات متعطلة بقرار من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في القطاع، وبدعم من المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف منذ انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي.
وأضاف النونو أن الحركة تعاملت بمسؤولية عالية ومرونة مع كل المبادرات التي قدمت لها حرصا على شعبنا ومصالحه وحياة أبنائه.
وأشار إلى أن نتنياهو يمارس سياسة خداع الجمهور الإسرائيلي فهو يعلن أن إطلاق سراح الأسرى هو أولوية بالنسبة له في حين أن ما يمارسه يتناقض مع ذلك بحديثه عن احتلال القطاع ورفض أي عودة لطاولة المفاوضات ووضع العراقيل أمام ذلك.
تزامنت تصريحات النونو مع ما كشفته القناة الـ12 من أن الاتفاق بين حماس وإسرائيل كان قريبا جدا من التوقيع أقرب بكثير مما توحي به البيانات الرسمية الصادرة من إسرائيل.
وأوضحت القناة نقلا عن مسؤولين بالدول الوسيطة وجهات مهنية في إسرائيل، فإن حماس لم تضع شروطا مستحيلة، وأن الفجوات لم تكن من النوع الذي يبرر انهيار المحادثات. وأن انهيار المحادثات كان نتيجة قرار من جانب إسرائيل بوقفها المحادثات.
وأوضح النونو في تصريحاته للجزيرة نت أن الحركة تبدي استعدادها للانخراط في المفاوضات فورا حال دخول المساعدات والمواد الغذائية الكافية للقطاع بما يؤدي إلى إنهاء سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.
المساعداتوأشار النونو إلى أن قيادة حماس تتابع "بشكل يومي مع الإخوة الوسطاء في قطر ومصر دخول المساعدات واحتياجات قطاع غزة بشكل كافٍ وكريم"، وأنهما "تبذلان جهودا إيجابية لضمان وصول أكبر قدر من المساعدات لشعبنا وأهلنا في القطاع".
إعلانوأوضح أن حماس تتحرك على مستويات مختلفة إقليميا ودوليا من أجل هدفي إدخال المساعدات وإنهاء حرب التجويع والإبادة بشكل كامل عن الشعب الفلسطيني مستندة إلى إرثها الطويل في العلاقات مع الدول العربية والإسلامية وخاصة مع الإخوة في دولة قطر وجمهورية مصر العربية.
وفي سياق الاتهامات التي توجه للحركة من ارتهان قرارها لقوى إقليمية، أكد النونو على أن قرار "الحركة مستقل تماما ونابع من مصالح شعبنا الفلسطيني".
وقال إن ما يثار عن تأثيرات وتدخلات إيرانية أو غيرها من الجهات عار من الصحة تماما ولا أصل له، مشيرا إلى أن "حماس تحتفظ بعلاقة جيدة مع إيران والدول العربية والإسلامية والعديد من مكونات الأمة، ولكن ليس على قاعدة التدخل في مواقف وقرارات الحركة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
صور أسرى الاحتلال تهز الرأي العام في إسرائيل وتزيد الضغوط على نتنياهو
أثارت لقطات مصورة نُشرتها فصائل المقاومة الفلسطينية للأسرى الإسرائيليين في غزة، موجة غضب وقلق داخل الأراضي المحتلة، ما فجر موجة انتقادات واسعة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن استمرار الحرب، وتزايد الدعوات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وظهر في مقطع مصور نشرته سرايا القدس الأسير روم براسلافسكي، ويبدو فيه ضعيفا ومتألما على مرتبة متسخة، غير قادر على الوقوف بسبب إصابة في قدمه.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن والد براسلافسكي قوله: "ترى طفلك يموت أمام عينيك، ولا يمكنك فعل شيء. إنه أمر لا يُحتمل".
وأوضح براسلافسكي، أن حالة ابنه ساءت كثيراً مقارنة بفيديو سابق نُشر قبل أربعة أشهر، مضيفا: "عينيه فارغتان وكأنه ينتظر الموت".
وقالت الوكالة، إن الصور الجديدة للأسرى أرعبت الإسرائيليين وزادت ضغوطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس، حتى في الوقت الذي تدرس فيه حكومته توسعا آخر للحرب، التي دمرت بالفعل جزءا كبيرا من غزة ودفعتها نحو المجاعة.
ودفعت الصور التي نشرتها المقاومة عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى النزول إلى الشوارع ليلة السبت والمطالبة باتفاق لوقف إطلاق النار، في واحدة من أكبر الإقبال على الاحتجاجات الأسبوعية في الأشهر الأخيرة.
وتابع، أن "روم يبدو أسوأ بكثير مما كان عليه في مقطع فيديو صدر قبل أربعة أشهر، وهناك ، يبدو فظيعا أيضا ، لكن كان لديه هذا الأمل في عينيه حيث شعر أنه لا يزال سيخرج وسيكون الأمر على ما يرام الآن ، في الفيديو الأخير ، يبدو منعطفا تماما ، يبدو كما لو كان ينتظر الموت. عيناه مقطوعتان ، وربما لا يريد تحمل هذه المعاناة بعد الآن ".
وقالت مواقع عبرية، إن عددا من عائلات أسرى الاحتلال في قطاع غزة، تخطط لركوب البحر بواسطة سفينة والتوجه إلى غزة، للمطالبة بالإفراج عنهم.
وأشار موقع "يسرائيل هيوم"، إلى أنه خطوة العائلات تأتي للرد على قوافل كسر الحصار الأوروبية المتضامنة مع غزة، لافتة إلى أنه تريد الاقتراب بصورة كبيرة من سواحل غزة، لـ"كسب الرأي العالمي" تجاه أسرى الاحتلال.
وفي وقت سابق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن دولة الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال تمنعها من الوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين في سجونها، مطالبة تل أبيب بضرورة السماح بزيارتهم.
جاء ذلك في بيان نشرته لجنة الصليب الأحمر الدولية، غداة مطالبة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس البعثة في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلة جوليان ليريسون، بضرورة توفير الطعام والرعاية الطبية للأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس".
وأضافت "الصليب الأحمر" في بيانها: "لا تزال اللجنة الدولية ممنوعة من الوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل".
وسبق أن ذكرت حركة حماس، أنها مستعدة للاستجابة "بشكل إيجابي" لطلبات الصليب الأحمر بإيصال الغذاء إلى الأسرى، إذا تم فتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات "بطريقة منتظمة ودائمة" في غزة.
ونفت الحركة في بيان تجويع الأسرى مؤكدة أنهم يعانون من نفس الجوع الذي يعاني منه الفلسطينيون العاديون.