خبير استراتيجي: إيران قد تلجأ لرد انتقامي يهدد الأمن الإقليمي والدولي
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
أكد العميد الدكتور طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والعسكري، أن التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل لم يكن مفاجئًا، مشيرًا إلى أنه حذر منذ بداية السابع من أكتوبر من تطور المواجهة إلى صراع إقليمي مفتوح.
وأوضح "العكاري" خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن خطورة التصعيد تكمن في زيادة وتيرة الهجمات، سواء من الجانب الإسرائيلي تجاه إيران، أو من خلال الصواريخ الإيرانية التي تستهدف إسرائيل، إلى جانب دخول أطراف ثالثة مثل الولايات المتحدة، وهو ما ستكون له تداعيات تتجاوز المنطقة لتؤثر على العالم بأسره.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تمتلك عمقًا استراتيجيًا أو تعدادًا سكانيًا يؤهلها لتكون قوة إقليمية تقليدية، لكنها تُصنّف كقوة نوعية تعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، ولا تستطيع تحقيق نصر حاسم دون هذا الدعم.
وحذّر العكاري من أن إيران قد تلجأ إلى رد انتقامي كبير يشمل ضربات على قواعد أمريكية أو تعطيل الملاحة في المضايق، وذلك بهدف الحفاظ على صورتها الداخلية وعدم الظهور بموقف الضعيف أمام شعبها، خاصة إذا ما اضطرت للتخلي الكامل عن مشروعها النووي تحت الضغط الأمريكي.
أشار إلى أهمية مراقبة الموقف الصيني، خاصة أن الصين تعتمد بنسبة كبيرة على النفط الإيراني، ولن تتنازل بسهولة عن مصالحها في هذه المنطقة المتوترة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طارق العكاري الشأن الاستراتيجي إيران وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: انسحاب الجيش السوداني من هجليج يعني الاستعداد لهجوم مضاد
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن المعارك في السودان تدور اليوم على المراكز الإقليمية الخاصة، بعد سقوط الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) وبابنوسة (غرب كردفان) بيد قوات الدعم السريع، مؤكدا أن الهدف هو السيطرة على ولاية النيل الأبيض لفصل شرق السودان عن غربه.
وفي تعليقه على إعلان الجيش السوداني أنه انسحب تكتيكيا من هجليج بغرب كردفان بالمعدات والآليات إلى دولة جنوب السودان، أوضح العميد حنا أن الانسحاب التكتيكي يعني أيضا الاستعداد عسكريا للهجوم المضاد في مرحلة لاحقة.
وكان مصدر في الجيش السوداني قال للجزيرة إن الجيش انسحب من حقل هجليج لتجنيب حقول النفط الخراب والتدمير. كما ذكرت مصادر عسكرية للجزيرة أن القوة المنسحبة من بابنوسة وهجليج سيتم ترحيلها إلى ولاية النيل الأبيض المحاذية لدولة جنوب السودان.
ووصف منطقة هجليج بالمهمة لكونها غنية بثروة نفطية وفيها الذهب أيضا، ولأنها تفتح الباب باتجاه كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، ما يعني أن قوات الدعم السريع تسعى للسيطرة على العائدات وعلى مساحات واسعة من الأراضي.
وقال الخبير العسكري والإستراتيجي -في تحليله للمشهد العسكري بالسودان- إن الجيش السوداني يقاتل بطريقة تقليدية، في حين يقاتل الدعم السريع على طريقة العصابات والمليشيات.
مرتزقةمن جهة أخرى، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن مشاركة المرتزقة القادمين من كولومبيا في القتال بالسودان ليس بالأمر الجديد، فقد ساهم هؤلاء في سقوط مدينة الفاشر بيد قوات الدعم السريع.
واعتبر حنا أن هؤلاء المرتزقة يأتون كخبراء ولديهم خبرة قتالية خاصة في قتال العصابات وقتال المدن.
وفرضت الولايات المتحدة -اليوم الثلاثاء- عقوبات على جهات اتهمتها بتأجيج الحرب في السودان، مستهدفة ما وصفتها بشبكة عابرة للحدود تُجند عسكريين كولومبيين سابقين وتدرب جنودا بينهم أطفال للقتال في صفوف قوات الدعم السريع.
إعلانوذكرت وزارة الخزانة الأميركية -في بيان- أنها فرضت عقوبات على 4 أفراد و4 كيانات ضمن الشبكة، التي قالت إنها تتألف في معظمها من مواطنين وشركات كولومبية.